"تليجراف" تكشف أسرارا جديدة حول التمويل الليبى لـ"ساركوزى".. لندن تعتقل "الجوهرى" للاشتباه فى وساطته لتقديم 10 ملايين يورو من القذافى لحملة الرئيس الأسبق.. ورجل الأعمال الفرنسى ينفى

الأربعاء، 10 يناير 2018 02:00 ص
"تليجراف" تكشف أسرارا جديدة حول التمويل الليبى لـ"ساركوزى".. لندن تعتقل "الجوهرى" للاشتباه فى وساطته لتقديم 10 ملايين يورو من القذافى لحملة الرئيس الأسبق.. ورجل الأعمال الفرنسى ينفى ساركوزى و القذافى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم أن الانتخابات الفرنسية التى فاز فيها نيكولا ساركوزى مر عليها ما يقرب من 11 عاما، إلا أن اتهامات الفساد وتلقى تمويل من الرئيس الليبى، معمر القذافى لا تزال تطارد الرئيس الفرنسى الأسبق ومسئولين فى حكومته ومقربين منه. 
 
وألقت صحيفة "تليجراف" البريطانية الضوء فى عددها الصادر، أمس الثلاثاء، على اعتقال السلطات البريطانية فى مطار هيثرو الكسندر الجوهرى، وهو رجل أعمال فرنسى بناء على طلب قضاة فرنسيين يحققون فى شبهة وساطته فى عملية تمويل ليبى لحملة الرئيس الفرنسى الأسبق، نيكولا ساركوزى، فى انتخابات الرئاسة عام 2007.
 
وتصف الصحيفة الكسندر الجوهرى بأنه رجل أعمال بارز وشخصية أساسية فى الكثير من الصفقات والتعاملات الفرنسية مع شمال أفريقيا خلال العقدين الماضيين.
 
القذافى وساركوز
القذافى وساركوزى
 
وتضيف الصحيفة أن الجوهرى، 58 عاما، قد اعتقل بعد نزوله من الطائرة الأحد فى مطار هيثرو، بناء على مذكرة اعتقال أوروبية صادرة بحقه بشبهة الاحتيال وغسيل الأموال، وأنه من المتوقع أن يُرحّل إلى فرنسا خلال أيام.
 
وتوضح أنه يعتقد أن رجل الأعمال المقيم فى جنيف كان الوسيط المالى بين ساركوزى والعقيد القذافى.
 
وقد رفض الجوهرى المثول أمام القضاة الفرنسيين الذين يتولون تحقيقا بدأ قبل 4 أعوام فى مزاعم من أعضاء فى النظام الليبى السابق تشير إلى أن القذافى قد أعطى مبلغ 10 ملايين يورو لتمويل حملة الرئيس ساركوزى الانتخابية الناجحة فى عام 2007.
 
ومثل الجوهرى فى جلسة استماع أمس الاثنين فى محكمة ويستمنستر، وقد وُضع فى الحبس على ذمة التحقيق، بحسب الصحيفة. 
 
ويوضح تقرير الصحيفة أن هذه المزاعم جاءت من عائلة القذافى، إذ قال سيف الإسلام القذافى: "لقد مولنا حملته الانتخابية ولدينا الدليل"، كما جاءت تفاصيل أخرى من رجل الأعمال الفرنسى اللبنانى الأصل، زيد تقى الدين، الذى يقول إنه قدم ساركوزى إلى القذافى ويزعم أنه سلم حقائب محشوة بالأرواق المالية إلى الرئيس الفرنسى الأسبق وكبير موظفى مكتبه، كلود جيون.
ساركوزى والقذافى  2
ساركوزى والقذافى 
 
وينفي ساركوزى استلامه أى تمويل ليبى، ولم توجه إليه أى اتهامات رسمية فى هذا الصدد، ويخضع جيون لتحقيق رسمى بشبهة الاحتيال المنظم فى التحقيق بتمويل القذافى، وقد خدم جيون أيضا كوزير للداخلية وحكم عليه العام الماضى بالسجن لمدة عام لاختلاس مبلغ 200 ألف يورو من المال العام، لكنه ينفى أيضا تلقى أى أموال من القذافى أو الحكومة الليبية.
 
ويشير التقرير إلى أن الجوهري، المقرب من جيون أيضا، قد عمل وسيطا فى مفاوضات بين ساركوزى والقذافى لإطلاق سراح الممرضات البلغاريات المعتقلات فى طرابلس فى عام 2007.
 
ويضيف التقرير أن الجوهرى يصر على أنه ليس مطلوبا فى فرنسا وأنه قد حضر قبل شهر مأدبة عشاء مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى محل إقامة السفير الفرنسى فى الجزائر.
 
ساركوزى والقذافى
ساركوزى والقذافى
 
وكانت النيابة العامة المالية الفرنسية قامت بتوسيع تحقيقاتها فى سبتمبر 2016 لتشمل التحقق من شبهات حول اختلاس أموال خلال بيع فيلا عام 2009 فى بلدة موجان الفرنسية "جنوب شرق فرنسا" بسعر 10 ملايين يورو لصندوق ليبيا الذى كان يديره بشير صالح، أحد كبار المسئولين فى نظام القذافى.
 
ولدى القضاة شبهات بأن يكون ألكسندر الجوهرى هو المالك والبائع الحقيقى لهذه الفيلا وبأنه تفاهم مع بشير صالح ليكون السعر "مرتفعا للغاية". 
 
ولم يلب الجوهرى وصالح استدعاء محققى مكافحة الإرهاب لدى الشرطة القضائية لهما فى السابع من سبتمبر 2016.
 
ويعتقد القضاة أيضا أن ألكسندر الجوهرى قد يكون أيضا ساعد صالح على مغادرة فرنسا فى ربيع 2012 مع أنه كان مشمولا بمذكرة اعتقال فى بلاده، وقد تمكن بذلك من الانتقال إلى جنوب أفريقيا.
 
وتمكن المحققون من رصد اتصالات وعد خلالها الكسندر الجوهرى بالحصول على رسالة توجه إلى قضاة التحقيق ينفى فيها صالح أن يكون حصل تمويل لحملة نيكولا ساركوزى.
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة