والدة العريس: بعت أثاث المنزل وصينيتين لأشتري دبله وخاتم لخطيبة ابنى
فى قرية قبريط التابعة لمركز فوه بكفر الشيخ طفل لم يبلغ ال 13 سنة من عمره يعيش هو وشقيقته ووالدته حياة فقيرة فوحدتهم السكنية مكونة من حجرتين لا أثاث بها ، واضطر الطفل الصغير أن يترك المدرسة وهو بالصف السادس الابتدائي ليبحث عن عمل لعله يساعد والدته المريضة.
قال محمد جابر الفطراني " الطفل العريس " 13 سنة ، إن والدته مطلقه من والده وتركهم ولا يعلم عنهم شيئاً ، ووالدته مصابة بورم في العين وجلطة في المخ، واضطر لترك المدرسة ليلازم والدته ويساعدها وليكون نورعينيها التي لا ترى بهما ، ويعيش هو ووالدته وشقيقته ملك في وحدة سكنية بالإيجار وتضطر والدته للتسول وتمد يدها لعلها تنال عاطف الأهالي ويساعدوها على الحياة .
وأضاف محمد ، ل " اليوم السابع " ، توجهت والدتى منذ عدة أيام لأحد الأطباء بالإسكندرية ممن يجرون الكشف الطبي تبرعاً، فأكد له أنه يخشى عليها من الموت لإصابتها بورم في العين بالإضافة إلى جلطة في الرأس ، وعندما عادت طلبت منه أن يعلن خطبته عل ابن خالته حبيبة ، لأنها لا تضمن عمرها ، وبخطبته ستطمأن عليه لأنه سيكون مع خالته وسترعاه لأنه سيكون زوج ابنتها ، مشيراً إلى أنه لم يفكر في الأمر كثيراً فوافق على الفور، إرضاء لوالدته بالإضافة لأنه يرتضي بابنة خالته زوجة له .
وقال الطفل الصغير ، قدمت شبكة لخطيبتي وأنا سعيد بالخطوبة ، مؤكداً أن من يتحدثون بسخرية عنه لا يعرفون حقيقة الأمر، متسائلاً كيف يرفض كلام والدته وهي بين ساعة وأخرى يمكن أن تفارق الحياة؟
وأكد أنه لا يعلم أي شئ عن الزواج إلا بدايته خطوبة ثم ارتباط بين اثنين ليكملا مسيرة الحياة .
وأضافت هناء ، والدة محمد ، أنها اتفقت مع شقيقتها على خطبة محمد من حبيبة ليرتاح قلبها لأنها بالخطبة ستضمن أن ابنها محمد وابنتها ملك سيكونان مع شقيقتها برغم حياتهم المعيشية الصعبة، فصممت على إتمام وإعلان الخطوبة ، ووافقت شقيقتها ، مؤكدة أنها باعت بعض أثاث المنزل و صينيتين من الألومنيوم لتشتري لخطيبة نجلها دبله وخاتم ، وتضطر للنوم على الأرض مع محمد وملك ، وتمد يدها لأن زوجها طلقها ولا عائل لها ، متمنية أن يستجيب لها اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ لتعالج على نفقة الدولة ويصرف لها معاش تكافل وكرامة.
وقالت والدة محمد ، إنها لم ترتكب ذنبا ولا جرما ولا شيئا محرما لأنها مجرد خطوبة حتى يصل الطفلان لسن الزواج ويتزوجا سواء كانت على قيد الحياة أم أن الله اختارها وتنتقل لحياة أخرى تطمئن أن نجليها مع شقيقتها وهي تعلم أنها تحبهما، مشيرة إلى أن الموضوع أخذ أكبر من حجمه ومن روج له لا يريد إلا شهرة فقط دون أن يعرف حقيقة الأمور ، مؤكدة أنه أتى شخص ليصور محمد وخطيبته ورفض تصويرها ليعرض المأساة التي تعيشها فللأسف هناك من يريدون الشو الإعلامي فقط سواء عن طريق صفحات التواصل أو المواقع الإخبارية دون أن يساعدوا صاحب تلك الحالة البائسة.
وأضافت حبيبة ، العروس ، أنها تبلغ من العمر 13 سنة و3 أشهر وأنها وافقت على خطبتها من ابن خالتها ليكون زوجها عندما يكبران ويتم الزواج ، مؤكدة أن والدتها ووالدها عرضا عليها الخطبة قائلة: وافقت لأنه ابن خالتي ومتربية معاه ، ولن أجد أفضل منه ، وأعلم أنه مصاب بإصابة في رأسه ، ويحتاج لعلاج، مشيرة أنه قدم لها خاتم ودبلة وحتى لولم يقدم شيئا فإنها موافقه،لأنها لابد أن ترضي والدتها وخالتها المريضة.
وقالت والدة حبيبة ، لم نذنب ولا نفعل شيئاً حراماً، والذي يحكم دون أن يعلم السبب فهو إنسان جاهل، فابن شقيقتي هو مثل نجلى، ووافقت على الخطوبة إرضاء لشقيقتى لكي تضمن أن ابنها محمد وابنتها ملك سيكونان معى، مؤكدة أنها تقطن في شقة بالإيجار ب 300 جنيه وزوجها كان يعمل في إحدى الجمعيات بالقرية ونظراً لمرضه لم يستمر في عمله، وتضطر لمد اليد للآخرين حتى نستطيع توفير أبسط الأطعمة لتطعم 4 من أطفالها أحدهم يحتاج لعملية لتركيب قلب صناعي والجهاز التنفسي له يحتاج لجراحة.
وقال حميدة إبراهيم الشريف والد العروسة: يابيه إحنا على قد الحال ولما لقيت أن أخت مراتي هتموت زي ما قال الدكتور وعرضوا عليَ الخطوبة وافقت ، والزواج هيتم لما يكبروا ، وأنا كنت أعمل بجمعية أهلية بالقرية ولم أستمر في عملي لمرضي ، وأضطر للعمل عند أى أحد لأنفق على أولادى.
مراسل اليوم السابع مع العريسين
المكان الذي تعيش فيه الاسرة
العروس والعريس وأشقائهما
الطفل العريس ووالدته وحماته
صورة سلفي مع العريس
المكان التي تنام فيه اسرة العروس
الطفل العريس ووالدته
التقرير الطبي لوالدة الطفل العريس
الاشعة الخاصة بوالدة العريس
اليوم السابع بمدخل منزل العريس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة