"أصل بينهم سنتين" عبارة تسمعها كثيرًا فى بعض البيوت المصرية كتفسير للمشاكل والخلافات التى تحدث بين الأطفال، فيبرر الأب والأم ذلك أنهم "مولودين فوق راس بعض" أو بين ولادتهم عدد قليل من السنوات، وهو ما يخلق بينهم نوعًا من التناحر فى أحيان كثيرة.
أصوات تتعالى هنا وخلافات كثيرة لا تجد لها أسباب بين أطفالك هناك، وهو ما قد يكون لكِ فيه دور كبير دون علمك، فبحسب ما يقول الخبير التربوى أحمد كامل، لـ"اليوم السابع"، إن للأم والأب الدور الأكبر فى تعديل سلوكيات أطفالهم خاصة فى تلك الحالة، أو عند التعامل مع خلافات أطفالهم.
شجار الأطفال
فتعرفى على 5 حلول تساعدك على التعامل مع تناحر أطفالك المتقاربين فى السن
عند الولادة
يرى الخبير التربوى أن الحلول تبدأ منذ الحظات الأولى للولادة أو تمتد فى أحيان كثيرة للحظات الأولى التى تعرف فيها الأم أنها بصدد استقبال مولود جديد بعد عدة شهور، فالتعامل الأمثل فى تلك الحالة ألا تنصرف الأم عن أطفالها بسبب الحمل الجديد، وتحرص على الموازنة بين الاهتمام بصحتها والاهتمام ببيتها خاصة الحنان على أطفالها، وينصح الخبير التربوى الأمهات بالقيام ببعض الألعاب البسيطة مع أطفالها، والتى تضمن فيها قصص خيالية حول حب المولود القادم لهم وكيفية انتظاره لأن يصبح واحدًا من تلك الأسرة، أو أن تقوم الأم بإعطاء أطفالها هدايا كنوع من التشجيع على شىء حسن قاموا به وتخبرهم أنها هدية من المولود القادم.
السنوات الأولى
أما السنوات الأولى بعد الولادة خاصة أول 3 سنوات تعتبر أهم سنوات فى التعامل بين الأم وأولادها وبين المولود الجديد، فالأفضل ألا يشعر الأطفال بتمييز الأم للمولود الجديد عنهم، والاهتمام به أكثر منهم، وهو ما يأتى بالحديث وغرس قيم التعاون فيما بينهم، والأفضل أن تشعرى طفلك بالمسئولية عن المولود الجديد ولا تمنعيه من الاقتراب منه.
التمييز
احرصى على التوازن والمساواة فى المشاعر حتى فى السلوكيات المادية عند التعامل مع أطفالك، فالتمييز دائمًا ما يخلق نوعًا من الشعور السيئ لدى أطفالك، ويجعلهم يبحثون عن الخلافات فيما بينهم، ولكن كلما اتجهتِ ف ىتعاملك نحوهم بالمساواة كلما ساعدتِ فى إزالة ذلك.
تنمية التعاون بينهم
تحدثى دائمًا مع أطفالك حول التعاون وقيمة الأسرة المترابطة الخالية من الخلافات بين أفرادها، وخصصى وقتا أسبوعى لتقييم سلوكهم فيه، وتشجيع صاحب أفضل سلوك.
عدم تبرير الخلافات
لا تبررى الخلافات المتكررة بين أطفالك بأن سنهم متقارب، فذلك يجعلك تعملى على خلق حالة من التقارب بينهم وليس مبررًا للتنافر بينهم، فتابعى سلوك أولادك باستمرار ولا تجعلى العبارات الموروثة تسيطر على تفكيرك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة