قالت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الخميس، إن الشرطة اعتقلت 330 محتجا متورطين فى أعمال شغب وتخريب الليلة الماضية، مع تصاعد حدة الاحتجاجات العنيفة التى اجتاحت البلاد لليوم الثالث على التوالى ضد إجراءات تقشف بينما انتشر الجيش فى عدة مدن تونسية.
وقال شهود لـ"رويترز" إن الجيش انتشر فى مدينة تالة القريبة من الحدود الجزائرية بعد انسحاب كلى لقوات الأمن من المدينة الليلة الماضية عقب حرق المتظاهرين لمنطقة الأمن الوطنى بالمدينة.
وانتشرت الاحتجاجات العنيفة فى أرجاء البلاد منذ يوم الاثنين ضد قرارات حكومية بفرض ضرائب جديدة ورفع الأسعار ضمن ميزانية 2018 لخفض العجز فى الميزانية وإرضاء مقرضين دوليين يضغطون على تونس لتدشين إصلاحات اقتصادية تأخرت كثيرا.
وينظر الغرب إلى تونس باعتبارها النجاح الديمقراطى الوحيد بين دول ما يسمى بانتفاضات الربيع العربى التى تفجرت فى 2011، لكن تسع حكومات تولت زمام البلاد منذ ذلك الحين ولم تتمكن أى منها من علاج المشكلات الاقتصادية المتزايدة.
وشملت احتجاجات الليلة الماضية عديد المدن الأخرى ومن بينها باجة وسوسة وسليانة والعاصمة والمهدية ونابل والقصرين وكانت عنيفة وشهدت عمليات تخريب ونهب وحرق.
وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز ولاحقت المحتجين. وانتشر الجيش فى سوسة وقبلى أيضا سعيا لحماية المبانى الحكومية التى أصبحت هدفا للمتظاهرين فى عدة مدن.
وقال خليفة الشيبانى المتحدث باسم وزارة الداخلية إن القوات الأمنية اعتقلت حوالى 330 شخصا متورطين فى أعمال تخريب وسلب الليلة الماضية، ليرتفع عدد المعتقلين منذ بدء الاحتجاجات العنيفة يوم الاثنين إلى حوالى 600 شخص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة