رغم قسوة الحرب فى سوريا، إلا أن أهلها أعطوا للعالم درسًا فى المثابرة، وقدموا نماذج مضيئة فى مجالات عديدة، وكان فنانوها فى المقدمة إذ تغلبوا على آلامهم بالموسيقى والغناء. عمار شماع مطرب سورى شاب رحل عن سوريا بسبب الصراعات المسلحة هناك وجاء إلى مصر فاحتضنه مسرح محمد صبحى بعد إيمان الفنان الكبير بموهبته وأسند إليه دور أنور وجدى ضمن أحداث مسرحية غزل البنات.
يقول عمار لـ"اليوم السابع": «من زمان كنت أرى الرواد الكبار مثل فريد الأطرش وأسمهان وأتساءل هل من الممكن أن أكون فى يوم من الأيام فى بلد بدأ فيها هؤلاء العظماء.. الموضوع لم يكن سهلا بالنسبة لى، وبعد أحداث سوريا كان أمامى خياران إما السفر لألمانيا لاستكمال دراستى أو مصر لبدء مشوارى الفنى، فاخترت أم الدنيا لأن بها بيئة فنية مهيئة لتحقيق حلمى».
وأشار عمار شماع إلى أن مشاركته مع محمد صبحى من أهم خطواته الفنية، قائلا: "أعتبره عرابى الفن وقدوتى"، لافتا إلى أنه شارك ببرنامج "مفيش مشكلة خالص"، وقدمه صبحى فى دويتو مع الفنانة غادة رجب بعنوان "دمشق يا مدينة الشوق"، من كلمات الشاعر عبدلله حسن، وبعدها انضم لفرقة "استوديو الممثل".
وعن مشاركاته الفنية، أوضح أنه شارك فى برنامج "ذا فويس" لاكتشاف المواهب، واختارته الفنانة شيرين ليكون ضمن فريقها، وخاض مرحلتين ضمن المسابقة قبل أن يودع البرنامج ولم يخض مرحلة العروض المباشرة.
واختتم: "والحمد لله كنت من المحظوظين بعد قبولى بالمعهد العالى للفنون المسرحية، لدراسة التمثيل تحت إشراف مجموعة من أساتذة الفن فى مصر".
يذكر أن آخر أعمال عمار شماع الغنائية، غربة ومدمن جمالها، ويستعد لإصدار أغنية رومانسية باللهجة المصرية، تزامنا مع "عيد الحب" 14 فبراير المقبل.
