بالتأكيد صادفت مرة أو مرتين صفحات على "فيس بوك" لأشخاص يقدمون أنفسهم على أنهم مرشحون لرئاسة الجمهورية، لكن هل جربت أن تتحاور معهم أو تعرف أفكارهم؟
نحن فى "اليوم السابع" قررنا أن نفعل ذلك فاخترنا 3 من مرشحين الرئاسة على الفيس بوك، وطرحنا عليهم عددا من الأسئلة.
محمد صلاح عجاج: عائلة كبيرة ستدعمه وسينقل الدلتا إلى الساحل الشمالى
محمد صلاح عجاج
أول المرشحين الذين وجدناهم هو الأستاذ محمد صلاح عجاج المحامى، يطرح الأستاذ محمد صلاح نفسه كمرشح لرئاسة الجمهورية فى عام 2018، وقال لنا إنه بالفعل ومنذ فتح باب جمع التوكيلات فقد استطاع أن يجمع 5 آلاف توكيل، وهو رقم ضخم جدا، مقارنة بصفحته على فيس بوك التى لم يقم سوى 53 شخص فقط بالإعجاب بها.
عجاج قال لـ "اليوم السابع" إن عائلته ضخمة جدا ومنتشرة فى أنحاء الوطن العربى كله، وأن 5 آلاف شخص هذا رقم قليل جدا بالنسبة لعائلته التى يعتمد عليها فى الانتخابات، لكنه رفض أن يعطينا سوى لمحات عن برنامجه كى لا "يحرق البرنامج"؛ على حد قوله.
عجاج سيعالج البطالة بتوزيع أراضى مصر على الشباب، ومن يزرع قطعة أرض أو يبنى عليها فستكون ملكه، كما أنه يمتلك خطة لنقل الدلتا للساحل الشمالى والصعيد إلى البحر الأحمر، وسيعمل على تنفيذ مشروع نهر الكونغو.
ومن ضمن الخطط التى قالها لنا محمد صلاح المرشح المحتمل، إنه سيخفض عقوبة السجن فى جميع الجرائم، بحيث تكون أقصى عقوبة 5 سنوات فقط، وحين سألناه عن السبب برر الأمر بأن طول مدة الحبس مخالف للآدمية، ويؤدى إلى انتشار الشذوذ الجنسى، وبدلا من ذلك سينقل المسجون إلى الصحراء ويجعله يعمرها مع زوجته وأطفاله.
من القرارات التى ينوى عجاج إتخاذها إيقاف التعليم فى كافة مدارس مصر لمدة عام كامل، حتى يرتاح المواطنون ماديا، لأن التعليم يستهلك أكثر من 70% من دخل المواطن البسيط، كما أنه ليس منه استفادة، ضاربا المثال بنظرية "فيثاغورس" التى درسناها فى المدارس ولا نعرف لها أى قيمة، كما أنه سيجعل حفظ القرآن الكريم إجباريا على الطلبة المسلمين، بحيث أنه لن يأخذ أى طالب شهادة الابتدائية سوى عند تقديمه ما يثبت حفظه القرآن الكريم كاملا للطلبة المسلمين والإنجيل للمسيحيين، لمواجهة انتشار الإلحاد.
ولكن رغم هذا إلا أن عجاج لن يقاوم الإلحاد بالسجن ويرفض المشاريع المقدمة فى البرلمان للقبض على الملحدين، بل إنه سيتيح حرية أن يكتب مواطن ما فى بطاقته "ملحد" إذا أراد.
ياسر فاروق
ياسر فاروق: مش مهتم بموضوع التوكيلات دلوقتى ومش هطلب من حد يعملى توكيلات
أما ياسر فاروق، فإنه خريج كلية تجارة، ويعمل مديرا لسلسلة محلات فى أحد البلدان الأوربية التى رفض أن يحددها لنا،على صفحته التى أعلن أنه ينوى الترشح لرئاسة الجمهورية عليها، بينما صفحته على الفيس بوك لم يعجب بها سوى 53 شخصا فقط، وسألناه إن كان قادرا على جمع 25 ألف توكيل، فقال :"كل شيء وارد ومفيش حاجة اسمها مستحيل".
على خلاف عديد من المرشحين الذين يرون الوقت ضيقا لجمع التوكيلات فإن ياسر فاروق لا يرى أن الوقت ضيق، بل يقول "لسه بدرى علشان اهتم بالموضوع ده"، مؤكدا أنه لن يقوم بطلب توكيلات من المواطنين لأنه يراها "شحاته وتسول" ومن يريد أن يعمل له توكيل فليعمله.
برنامجه لمواجهة البطالة هو بناء سفن عملاقة لصيد الأسماك وتعليبها، وعمل مؤسسة تجارية ضخمة لا يعمل فيها سوى العاطلين فقط بحيث يكونوا شركاء فى تلك المؤسسة، وستقوم المؤسسة باستيراد الأجهزة الإلكترونية المتعطلة وقيام المهندسين فى تلك المؤسسة بإصلاحها وعرضها، وكذلك فى كل المهن، سيقوم باستيراد الأثاث المكسور أو خلافه لتصليحه وبيعه فى فروع تلك المؤسسة.
طارق سعيد: لم أمارس السياسة من قبل ولدى 28 برنامجا
من عجاج وفاروق إلى الأستاذ طارق سعيد الذى يمتلك هذه المرة صفحة قوية على الإنترنت بها 58 ألف معجب، سعيد قال إن لديه قواعد فى معظم المحافظات وبدأ جمع توكيلات بالفعل، رغم أنه لم يمارس السياسة من قبل، وكان عمله الأساسى فى مجال تكنولوجيا المعلومات.
أما عن ملامح برنامجه فيقول إنه يرى أنه سيتجه ناحية الحلول غير التقليدية، أما هذه الحلول فهى استغلال الأصول غير المستغلة والتى قال إن لديه دراسة تثبت أن قيمتها 264 تريليون جنيه.
استوقفنا الرقم قليلا، فسألنا سعيد عن هذه الأصول غير المستغلة التى تصل قيمتها إلى 264 تريليون جنيه، وهو مبلغ يصل إلى 88 ضعف حجم الدين العام لمصر، فقال إنها "حرم السكة الحديد" و"الجمعيات الإستهلاكية المغلقة"، وكذلك شركات قطاع الأعمال غير العاملة، قائلا: "المفروض نقفل على نفسنا ونشوف إحنا مقوماتنا إيه ومواردنا إيه وبعدين نحسب عايزين نعمل إيه".
أما عن برنامجه فإن سعيد قال إنه لا يملك "عصا سحرية" لحل كل المشاكل، لكن وجوده فى الساحة السياسية سيفتح الحلول والأفكار ويشجع الأفكار والابتكارات، مؤكدا أنه لا يمتلك برنامجا واحدا ولكن لديه 28 برنامجا، بحيث أن لديه برنامج لكل محافظة كما أن هناك برنامج عام كبير للبلاد كلها، لكنه لن يعلن عن برنامجه إلا فى حالة قبول أوراقه.
سألنا سعيد عن حلوله لمشكلة مثل سد النهضة، إلا أنه قال إنه لا يمتلك أى معلومات عن مسألة سد النهضة، وأنه كى يقدم الحلول فلابد أن يكون على دراية أكثر بالموضوع، مشيرا إلى أنه حاول الحصول على معلومات لكن مع الأسف لم يستطع.
يتوقع الأستاذ طارق سعيد أن يستكمل الـ 25 ألف توكيل المطلوبين بنسبة 90%، رغم أنه لا يمتلك أى تجربة سياسية سابقة، قائلا :"انا كنت مقرر الابتعاد وما كنتش حابب اشترك فى حاجة، وبعت حلول كتير لمشاكل لكن كان مكانها الأدراج"، سألناه إن كان سيعقد مؤتمرا صحفيا للإعلان عن ترشحه فقال إنه ينوى ذلك لكنه لم يحدد متى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة