قال الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن الإلحاد ليس منتشرا في مصر، وليس ظاهرة ولا يرقي إلي أن يكون مشكلة في المجتمع المصري، بل أمر عارض.
وتابع "العبد": مصر كنانة الله في أرضه، مصر بلد الأزهر الشريف قبلة العلم والعلماء على مستوى العالم، من يريد الإهتداء من غير المسلمين يأتي إلى مصر، لن يخرج منها مثل هذه العبارة "ظاهر الإلحاد" بطريقة تقلق النفوس، أرفض وصف بعض أهل مصر بذلك، ولكن شباب يتعرض لسحابة عابرة إن لم نشد عليه أو نتحدث فيه سيختفي، شاب عنده مشكلة نفسية يتعلق بقنوات فضائية أو مواقع تورطه في أفكار غريبة.
جاء ذلك باجتماع اللجنة الدينية بمجلس النواب في حضور عدد كبير من ممثلي المؤسسات الدينية في البلاد أبرزهم وزير الأوقاف مختار جمعة وجابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، برئاسة النائب أسامة العبد، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب عمر حمروش أمين اللجنة الدينية حول مكافحة الإلحاد.
وتابع: "الأسر المصرية لابد أن تبدأ مع نفسها وأولادها حالة حوار لتنقية ذهنهم من أية أفكار متطرفة، ليطالب وزير الأوقاف حول الخطب في المساجد التي باتت تتعلق بالمسائل المعيشية والأحوال الخاصة بالمواطنين، وهو ماطغى على الجانب الدعوي، وأنه قديما كان الشيوخ يقومون بتعريفنا أصول الدين وكيفية الوضوء والصلاة، وهو ماغاب عن مساجدنا في هذا اليوم، ليس لإهمال وزارة الأوقاف ولكن لأن الظروف الآنية التي نعيشها الآن شغلتنا عن مهمة سامية".
طالب الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف، وزارة الأوقاف والأزهر، بالتنسيق المشترك بينهما لتكامل عمل الوعاظ مع الأئمة.
وقال "العبد"، خلال اجتماع اللجنة مساء اليوم، موجها حديثه لوزير الأوقاف مختار جمعة: "يعجبنى قولك عن خطة تحصينية من الإلحاد واتفاقك معنا أنها ليست ظاهرة وليست مشكلة، وأنها موجة عابرة ستنتهى بإذن الله، أنت استفضت فى الجانب الدعوى، أنا محتاج نقاط معينة، عاوز أرجع الواعظ بتاع الزمان اللى كان يعرفنى الشهادتين والصلاة والوضوء والعبادة، وأنا متأكد يقينا أن هذا أساس من الأسس الذى تقضى على هذه الأشياء، لازم تنسيق مشترك، لإن لو كان فيه تضارب بين الشخصين هنطلع بنتيجة سلبية، لذلك نحتاج توافق بين المؤسستين حتى نخرج بنتيجة إيجابية، ونريد أن ننسق بينكم وبين الأزهر، عايز الواعظ يشتغل واعظ، وأيضا دار الافتاء لها دور كبير جدا".
وعقب الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف: "أؤكد على كلامك، وبدأنا تجربة فى المساجد الكبرى بالتنسيق مع فضيلة المفتى، يأتى العلماء فى دار الافتاء يوم فى الأسبوع، وأطالب بالتوسع، وعايزين خطة كاملة لكل العلماء بدار الإفتاء ومستعدين نوزعهم مع رئيس القطاع الدينى وكل واحد يأخذ يوم واحد يشرح فقه العبادات وواحد يشرح أمر آخر، كل واحد ساكن فى منطقة نعطى له يوم فى المسجد اللى جنب بيته، وعلى دار الافتاء أن توافينا بمناطق السكن، وطلبنا ومازلنا نطالب وأكدنا، مستعدين نحدد لكل واعظ مسجد، بس يلتزم بيه وبخطبة الجمعة، ونحن نتكامل وعمل الواعظ لا يتناقض مع عمل الإمام، أفوض الشيخ جابر طايع، بس لينا شرط اللى هيدينا جدول يلتزم بيه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة