دندراوى الهوارى

الفرق بين الخطيب وحسام حسن.. كالفرق بين «الأهلى» ومركز شباب «كفر المعزة»!!

الإثنين، 15 يناير 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكاريزما كلمة يونانية تعنى الهدية أو التفضيل الإلهى، وتطلق على بعض النجوم فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والفنية والرياضية والإعلامية، وغيرها من المجالات المختلفة، ويتمتع أصحابها بجاذبية كبيرة وحضور طاغٍ، والقدرة على التأثير فى الآخرين إيجابيا، بالإضافة إلى التمتع بسلطة فوق العادة، وسحر شخصى يثير الولاء والحماس.
 
وتأسيسًا على مفهوم الكاريزما، ومحاولة إسقاطها على كل من محمود الخطيب، رئيس النادى الأهلى، وحسام حسن، المدير الفنى لفريق المصرى البورسعيدى، تظهر الفروق الواضحة للعميان قبل المبصرين.
 
الخطيب يتمتع بمفهوم الكاريزما، واستطاع أن يستثمر فى تشكيل شخصيته وثقافته، وشهرته الطاغية، ليصبح أيقونة الكرة المصرية بلا منازع، ثم يجنى ثمار هذا الاستثمار الرائع فى النجاح المبهر للفوز بمقعد رئاسة النادى الأهلى، أكبر وأهم حزب شعبى ليس فى مصر فقط، ولكن فى الوطن العربى، وأفريقيا أيضا.
 
وإذا حاولنا تقييم الخطيب كلاعب، فإن الألسنة تعجز عن وصف مهاراته الساحرة، وأهدافه المبهرة، وأنه يأتى بكل ما هو مبدع، وخارج التوقعات، فلا تعرف كيف يستلم كرة بكعب قدمه بعد أن يسبقها، ليسجل هدفا ساحرا لا مثيل له وذلك فى مرمى عتوقة أفضل من حرس عرين المنتخب التونسى عبر تاريخه، ويكلل إبداعاته بالحصول على الكرة الذهبية كأفضل لاعب فى القارة السمراء عام 1983، وظل يتبوأ مكانة اللاعب المصرى الوحيد الذى حصل على هذه الجائزة الثمينة، طوال 35 عاما، حتى جاء الساحر الجديد محمد صلاح بعد هذا العمر الطويل ليحصل على الجائزة.
 
أما حسام حسن، فهو لاعب لم يتمتع بمهارات فائقة، ولا يمكن أن نضعه فى خانة الموهوبين المتمتعين بمهارات مثل الخطيب وحازم إمام ووليد صلاح الدين، ولكنه لاعب «مؤدى» ويعتمد على حماسه وقوته البدنية، ما مكنه من الاستمرار فى الملاعب حتى سن الأربعين، وتسجيل أهداف كثيرة.
 
حسام حسن لا تمر دقيقه من عمره، إلا ويخسر من رصيده الجماهيرى، الكثير، خاصة جماهير قطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، نتيجة عصبيته المفرطة، والتى تترجم فى شكل تصريحات مسيئة للجماهير وزملائه المدربين، واللاعبين القدامى، بجانب تهجمه على مصورى الصحف والفضائيات، وتهجمه على الحكام.
 
حسام حسن وعند انتقاله من النادى الأهلى لمنافسه التقليدى نادى الزمالك، ترنم بعشقه لناديه الجديد، وحمل من الضغينة والكراهية لكل رموز القلعة الحمراء خاصة صالح سليم وحسن حمدى ومحمود الخطيب، واتهمهم بالتسبب فى رحيله من النادى، ونال من جمهور الزمالك ما نال من حب وتقدير، ومساندة ودعم، ووضعوه فى مرتبة رموز القلعة البيضاء، وكان رده على كل هذا التقدير، إهانتهم ورفع تيشيرت الأهلى، ثم التسخيف والتسفيه من فريقهم بعد هزيمته بثلاثة أهداف من غريمه الأهلى، مؤخرا، ولم يسلم جمهور الأهلى من تصريحاته العنترية البعيدة عن الحقيقة، والمنزوعة من الكياسة والفطنة، عندما قال عقب خسارته كأس السوبر: «لقد أحرزت أهدافا أكثر من أهداف رئيس النادى»، دون أن يذكر اسمه، وكأنه نكرة!!
 
ولم يكن هذا التصريح الذى أفرغ فيه حسام حسن، غيرته وكراهيته لمحمود الخطيب، هو الوحيد، ولكن سبقه تصريح غريب وعجيب، وتحديدا بعد هزيمته من النادى الأهلى فى بطولة الدورى العام، وهى المباراة التى سبقت انتخابات النادى الأهلى بيوم واحد، عندما قال نصا: «ربما فوز الأهلى يساهم فى فوز محمود طاهر بمقعد رئاسة القلعة الحمراء».
 
ولو ربطنا التصريحان بعضهما ببعض، يتبين مدى ما يحمله حسام حسن من غيرة قاتلة من جوهرة الكرة المصرية دون منازع، محمود الخطيب، وأنه يعيش فى حالة مزاجية سيئة من فوز «بيبو» بمقعد رئاسة النادى الأهلى، وهو الفوز الذى أغلق فى وجهه جميع الأبواب المؤدية إلى مقعد المدير الفنى للقلعة الحمراء، والذى كان يداعبه بقوة لو استمر محمود طاهر رئيسا.
 
حسام حسن، وما يصنعه من عصبية مفرطة، وما يدلى به من تصريحات مؤججة للجماهير، إنما يلعب بالنار، ويضر أيما ضرر بمسابقات كرة القدم، فى حالة لا قدر الله تكرر حادث بورسعيد، ولا ننسى أنه أحد أبطاله، من خلال تأجيج نيران الغضب بين جمهور الناديين الأهلى والمصرى، بتصريحات مستفزة.
 
حسام حسن، يرى فى نفسه أنه الأفضل والأشهر والأهم فى مصر فى كافة القطاعات، ويصف نفسه بالهرم الرابع، وأنه أعطى لوطنه الكثير، وساهم فى إعلاء شأن مصر، وكلها أمراض الغرور والعنجهية غير المبررة، متناسيا أنه ليس أحمد زويل أو العقاد أو طه حسين، أو عالما فى الفضاء، وإنما لاعب لكرة القدم، مصر أعطته المال والشهرة، ولولا النادى الأهلى ومن بعده الزمالك، لكان شخصا عاديا يجهله حتى جيرانه.
ولك الله يا مصر..!!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة