"ابحث دائمًا عن المرأة" ليس فقط فى قصص النجاح والدعم والتشجيع، بل أيضًا فى كشف الفساد، وكبرى الأحداث على الساحة، ولعل ما ذكر فى تفاصيل القبض على محافظ المنوفية أمس فى قضية رشوة، أمر يسلط الضوء على جانب هام فى شخصية المرأة، التى يشاع عنها رقة القلب، والسير خلف العواطف، ولكن ما بين أيدينا اليوم خير دليل على أن المرأة لم تكشف عن كل خبايا شخصيتها بعد.
صورة ارشفية
المصادر أكدت أن الزوجة الثانية للمحافظ والتى تعمل بهيئة الرقابة الإدارية، لعبت دورا كبيرا فى الإيقاع بالمحافظ، بعد أن تزوج من ثالثة من قرابة الخمسة أشهر، وأدلت بمعلومات تفيد تورط زوجها المحافظ فى قضايا فساد، وأخبرت رجال الرقابة الإدارية بتحركاته وخطوط سيره، وظلت على هذا الوضع طيلة الأربعة أشهر الماضية، حتى تم القبض على المحافظ.
موقف مثير للجدل، ويسلط الضوء على جانب مهم فى شخصية المرأة، فهو على أية حال أنه موقف ملخصه أنها امرأة "هزمت قلبها"، وهو ما يجعلنا نسلط الضوء على تحليل موقفها حيال ذلك.
صورة ارشيفية
تقول خبيرة العلاقات الأسرية "أميرة كامل"، لـ"اليوم السابع"، أن ما قامت به زوجة المحافظ هو انتصار لضميرها المهنى، والذى جعلها تفصل بين كونها زوجته، وبين مشاركتها فى كشف وردع أمر انحرافى كان يمارس أمامها، حيث ترى خبيرة العلاقات الأسرية أن الزوجة فى ذلك الوقت وضعت نفسها فى مكان مقابل لزوجها، وركزت كل التركيز على كشف الفساد.
أما بخصوص كونها أقبلت على ذلك الأمر انتقامًا لما بدر من زوجها بالزواج عليها، فترى خبيرة العلاقات الأسرية أنها لا ترجح ذلك الرأى، مضيفة أن المرأة تمتلك سبل ووسائل أخرى تجعلها تشعر بأنها حصلت على حقها فى ذلك.
أما الاستشارى النفسى"أحمد سعيد"، فيقول لـ"اليوم السابع"، أن التحليل النفسى لما قامت الزوجة به يميل نحو جمع بين الانتقام والانتصار، الانتقام من الزوج، والانتصار للقانون، خاصة أن الزوجة تعمل فى الرقابة الإدارية.
صورة أرشيفية
متى تهزم المرأة قلبها
لانا محى
وفى ضوء ما حدث يطرح اليوم السابع سؤال "متى تهزم المرأة قلبها"؟ لتجيب عليه خبيرة العلاقات الأسرية"لانا محيى" قائلة إن المرأة تهزم قلبها عندما تستقل بذاتها، وترى الأمور فى نصابها الصحيح، وتتعرض لبعض المواقف التى تجعلها تفكر فى كيفية الحفاظ على شخصيتها، وحماية نفسها من غدر الآخرين.
وتضيف لانا أن الأمر ليس كما يبدو، فالمرأة لا ترى الأمور بشكل كامل من ناحية قلبها، ولكن للعقل دور كبير فى اتخاذها للقرارات، وهو ما يجعل المحيطين بها يندهشون لما يصدر منها من أفعال، بالرغم من كونها أفعال عادية لا ترى المرأة نفسها فيها غرابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة