س و ج.. ما هى خطة "بوتين" حال فوزه بانتخابات الرئاسة 2018.. تطوير البنى التحتية والتعليم والصحة.. الحفاظ على ميزانية الدفاع.. إعادة توزيع الموارد على الأقاليم الفقيرة.. والمساهمة فى حل مشكلة اللاجئين السوريين

الإثنين، 15 يناير 2018 07:00 م
س و ج.. ما هى خطة "بوتين" حال فوزه بانتخابات الرئاسة 2018.. تطوير البنى التحتية والتعليم والصحة.. الحفاظ على ميزانية الدفاع.. إعادة توزيع الموارد على الأقاليم الفقيرة.. والمساهمة فى حل مشكلة اللاجئين السوريين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتجه أنظار العالم إلى الكرملين، فى حالة ترقب انتظارًا لإجراء سباق الانتخابات الرئاسية الروسية، ومن ثم الكشف عن قيصر روسى جديد، أو تجديد الثقة فى الرئيس الحالى، فلاديمير بوتين، الذى يسعى لتولى رئاسة البلاد لفترة رئاسية رابعة، بينما يواجه منافسه مرشحين اثنين فقط رسميًا حتى الآن، هما رجل الأعمال بافيل جرودينين، مرشح الحزب الشيوعى الروسى، وزعيم الحزب الليبرالى الديمقراطى، فلاديمير جيرينوفسكى.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الروسية المقبلة، المقرر إجراؤها فى 18 مارس المقبل، وجب رصد التاريخ السياسى للمرشح الرئاسى الروسى، فلاديمير بوتين، والكشف عن أهم ملامح البرنامج الانتخابى وأبرز وعوده لشعبه، وكذلك توضيح الملامح الخاصة بالسياسات الروسية الخارجية سواء تلك المرتبطة بالعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، أو تلك المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بمناطق النزاع والصراعات، هذا بالإضافة إلى الإشارة إلى الانجازات التى حققها "بوتين"، خلال فترة رئاسته.

 

س: ما هو التاريخ السياسى للرئيس الروسى فلاديمير بوتين؟

ج: ينافس فلاديمير بوتين، على رئاسة روسيا، حاملًا فى جعبته رصيدًا هائلًا من التاريخ السياسى، حيث حظى بـ3 فترات رئاسية خلال أعوام 2000 و2004 و2012، وتولى منصب الرئيس خلالها على مدار 4953 يومًا، كما وقع "بوتين"، أكثر من 18944 وثيقة خلال فترات رئاسته، كذلك تصدر قائمة فوربس لأقوى الشخصيات نفوذًا وتأثيرًا، 4 مرات.

ويأتى فى قائمة الأرقام الهامة فى تاريخ "بوتين" السياسى، زيارته لأكثر من 70 دولة، وإلغاء 13 زيارة خارجية له، بينما أجرى 511 زيارة عمل داخل أراضى الفيدرالية الروسية، وفيما يتعلق بتصنيفه من وجهة نظر الرأى العام الروسى، فإن 83% من الروس مستعدون للتصويت له، و84% من المواطنين الروس راضون عنه كرئيس للبلاد، ويتمتع أيضًا بنسبة 52% فى مؤشر تصنيف السياسيين من حيث الثقة بأدائهم.

 

س: ما هى الصفة التى يخوض بها فلاديمير بوتين الانتخابات الرئاسية؟

ج: قرر الرئيس المنتهية ولايته، فلاديمير بوتين، خوض سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، كمرشح مستقل، وليس ممثلا حزبيًا، ولا حتى عن حزب روسيا الموحدة، الذى يساند سياساته، ويتزعمه رئيس الوزراء الروسى الحالى ديمترى مدفيديف.

 

س: ما هى الملامح الشاملة للبرنامج الرئاسى لـ"بوتين"؟

ج: لم يعلن "بوتين"، عن تفاصيل برنامجه الانتخابى، لكنه أشار إلى محاوره الرئيسية، والتى لخصها فى أن البرنامج سيركز على تطوير البنى التحتية والتعليم والصحة وتحسين إنتاجية العمل بما يخدم زيادة دخل المواطن فى روسيا.

وأشار إلى أنه يتصدر اهتمامات الحكومة تطوير البنى التحتية وفى مقدمتها الطرق والسكك الحديدية فى روسيا، ولاسيما فى مقاطعة كالينينجراد، وأن الهدف النهائى من وراء أولوياتنا للتنمية، زيادة دخل المواطن الروسى وإيجاد مصادر إضافية لهذه الزيادة.

 

س: ما هى التوقعات بشأن الميزانية فى البرنامج الانتخابى لـ"بوتين"؟

ج: نقلت صحيفة "فيدوموستى" الروسية، توقعات مسئولين محليين، بأن يبدأ الرئيس فلاديمير بوتين، ولايته الرئاسية الجديدة بـ"مناورة فى الميزانية" فى حال فوزه بالانتخابات، وبحسب مصادر الصحيفة، فإن الرئيس خلال 2018 يعتزم زيادة نفقات الميزانية لتطوير برامج التعليم، والرعاية الصحية، والبنى التحتية.

وأكدت المصادر، أن لجنة رسمية بهذا الشأن لم تشكل بعد، ولكن بوتين، اقترح الفكرة التى لاقت استحسانا من قبل، أندريه بيلوسوف، مساعد الرئيس الروسى، وألفيرا نابيؤلينا، رئيسة البنك المركزى الروسى.

ويعدّ ألكسى كودرين، رئيس مجلس مركز البحوث الاستراتيجية الروسية، برنامجا جديدا للإصلاح نيابة عن "بوتين"، يقترح خلاله "بحلول عام 2024، زيادة الإنفاق الحكومى على التعليم تدريجيًا (بنسبة 0.8% من الناتج المحلى الإجمالى مقارنة بعام 2017، وعلى برنامج الرعاية الصحية (بنسبة 0.7%، والبنية التحتية بنسبة 0.8%)، دون المساس بميزانية الإنفاق الدفاعى"، حسب ما نقلت الصحيفة عن مشاركين اثنين فى اجتماع طرح خلاله الموضوع.

وعلّق مسئول فى وزارة التنمية الاقتصادية الروسية، على هذه المقترحات، بأن الاقتصاد بحاجة لإصلاحات هيكلية من شأنها تسريع نمو الناتج المحلى الإجمالى وإيجاد إيرادات إضافية، بهدف زيادة الدعم الاجتماعى للمواطنين، والإنفاق على التعليم والصحة.

 

س: هل يخشى فلاديمير بوتين المعارضة والمنافسة النزيهة؟

ج: فيما يتعلق بهذا الشأن، نفى الرئيس فلاديمير بوتين، الادعاءات القائلة، بأن السلطة الروسية تخشى المعارضة وتعمل على حرمانها من المشاركة فى الانتخابات، وأضاف "أؤكد أن السلطة لم ولا تخاف من أحد".

 

س: ما هو الوضع الاقتصادى لروسيا فى ظل رئاسة بوتين؟

ج: الاقتصاد الروسى يسجل نموا مضطردا بواقع 1.6% على أساس سنوى، ويحقق نموًا كبيرًا فى صناعة السيارات والكيميائيات والأدوية وفى القطاع الزراعى، إذ صارت روسيا تشغل المركز الأول عالميًا بين مصدرى الحبوب، وسجلت أدنى معدل للتضخم فى تاريخ البلاد.

والنمو الحاصل يرتكز إلى أن روسيا اجتازت الصدمة التى تعرض لها اقتصادها عامى 2014 و2015 بفعل انخفاض النفط والقيود المسماة بالعقوبات، كما أن نموها يعتمد الآن أكثر وأكثر على الاستهلاك الداخلى، وهذا أمر غاية فى الأهمية جعلها تسلك طريق التنمية المتزنة بما يضمن تطورها المستدام.

 

س: كيف نفذت موسكو مراسيم مايو الرئاسية؟

ج: تحفظ كثيرون على المراسيم التى أصدرها "بوتين"، عقب فوزه فى الانتخابات، واعتبروا تحقيقها مستحيلًا، ولاسيما زيادة الأجور والرواتب فى القطاع العام، ولكن الرئيس الروسى قال فى هذا الصدد، "كنّا على صواب فى تحديد مؤشراتنا الهادفة، و94% من المراسيم تحققت، ولاسيما فى زيادة الرواتب فى القطاع العام وأجور العاملين فى التعليم المدرسى والجامعى والصحى والأمن والدفاع، نفذنا المراسيم بدرجة جيد".

 

س: ما موقف بوتين من استمرارية تطوير تسليح الجيش والأسطول؟

ج: أكد بوتين أن بلاده لم تنسحب من المواثيق الأساسية للأمن الدولى قياسا بواشنطن، فالولايات المتحدة عمليًا انسحبت من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وتحاول اتهام موسكو الآن بخرق هذا الاتفاق، بينما نشروا منصاتهم المضادة للصواريخ فى رومانيا، والأهم أنه يمكن تزويد هذه البطاريات بصواريخ هجومية متوسطة – بحسب الرئيس الروسى.

 

س: هل انساقت روسيا إلى التسلح؟

يقول بوتين، "سوف نضمن أمن بلادنا دون الانجرار وراء سباق التسلح، والإنفاق على التسلح ضرورى لحماية أمننا، وننطلق من مبدأ ألا يؤثر ذلك على الاقتصاد، ورصدنا فى الموازنة العامة 2.8 تريليون روبل، وهو ما يتجاوز اثنان من إجمالى الناتج القومى الروسى".

وتابع "قيمة ما رصدناه 46 مليار دولار، فيما رصدت واشنطن 700 مليار دولار، روسيا لن تسمح لنفسها بهذا الإنفاق، ولكننا قادرون بـ46 مليارًا على ضمان أمننا، سوف نطور الجيش والأسطول، ولن ننساق وراء سباق التسلح".

 

س: ما هو موقف بوتين من الحملات التى تواجه ترامب فى بلاده؟

ج: انتقد الرئيس فلاديمير بوتين، محاولات الأحزاب والقوى السياسية الأمريكية المعارضة، نزع الشرعية عن مواقف وسياسات الرئيس دونالد ترامب، معتبرًا أن هذا يسبب ضررا لبلاده بأكملها، مؤكدًا أن الرئيس الأمريكى، يتمتع بثقة الأمريكيين، وأضاف بوتين "مع احترامى للمعارضة الأمريكية هذه حقيقة لا يمكن إنكارها".

 

س: ما تعليق بوتين على الاتهامات الموجهة لروسيا بشأن الانتخابات الأمريكية؟

ج: قال بوتين، "إنها كلها مزاعم أطلقها أناس يعارضون ترامب، من أجل إضفاء طبيعة غير شرعية وغير قانونية على كل ما يقوم به الرئيس الأمريكى"، مضيفًا أن مثل هذه الاتهامات تبدو غريبة بالنسبة له، وعلاوة على ذلك، فإنها تضر بالأمريكيين أنفسهم.

وأضاف الرئيس بوتين، "بالنسبة لى إنها اتهامات غريبة جدًا، والأشخاص الذين يطلقونها يبدو كما لو أنهم لا يفهمون أنهم يلحقون الضرر بالوضع السياسى الداخلى فى البلاد، ربما هذا استنزاف للرئيس المنتخب، وهذا يعنى أنهم لا يحترمون الناخبين الذين صوتوا لصالحه فى الانتخابات".

 

س: ما موقف الحكومة الروسية فى عهد "بوتين" من التفاوت الإقليمى داخليًا؟

ج: تعمل الحكومة فى الوقت الراهن على الحد من تفاوت الطاقات الاقتصادية بين منطقة وأخرى فى روسيا، وتمستمر فى خلق الظروف التى من شأنها زيادة الدعم المقدم للأقاليم الفقيرة، وتوزيع الموارد بين المناطق الروسية، ويقول بوتين "إننا نعيش فى بلد واحد والأقاليم التى تعتبر الآن فقيرة، قد سبق لها ووظفت فى اقتصادات الأقاليم التى صارت غنية اليوم، ونعمل على كسر هذا التفاوت".

 

س: ما موقف فلاديمير بوتين من قضية دونباس وجزيرة القرم؟

ج: يقول بوتين "دونباس، كانت ستتعرض لمصير سريبرينيتسا فى يوغوسلافيا السابقة، وعلى سلطات كييف الاتفاق مع جنوب شرقى أوكرانيا، حيث لا يمكن حل النزاعات من هذا القبيل عبر الوسطاء".

وأضاف "على صعيد القرم، فإن السلطات السوفيتية قد أخطأت حينما ألحقت شبه جزيرة القرم بقوام جمهورية أوكرانيا السوفيتية الاشتراكية، فأهل القرم قالوا كلمتهم، وقضية القرم لم تعد مادة للنقاش".

 

س: ما موقف بوتين من مشكلة اللاجئين السوريين؟

ج: أكد بوتين، أن روسيا مستمرة فى جهودها الإنسانية فى سوريا، ومستعدة للتعاون الجماعى مع باقى الدول فى معالجة مشكلة اللاجئين السوريين، مشيرًا إلى أن هناك شخص شيشانى مكلّف بالعناية بقضية الأطفال، هو رمضان قديروف، رئيس جمهورية الشيشان الروسية.

وقال بوتين، "أرسلنا كتائب الشرطة العسكرية من جمهوريات شمالى القوقاز الروسى، لأن من يخدمون فيها من المسلمين السنة، وسيحظون بثقة المدنيين لا محالة، فيما هم مواطنو روسيا وينتمون لجيشها، الأمر الذى سيمنحهم كذلك ثقة ممثلى السلطة والجميع فى سوريا".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة