التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الثلاثاء، ممثلين عن 26 صندوق إقليميا وعالميا تدير أصول تفوق 10 تريليونات دولار، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثانية من مؤتمر الاقتصاد المصرى الذى تنظمه المجموعة المالية هيرميس.
يهدف المؤتمر إلى عرض الفرص الاستثمارية الواعدة ومستجدات المشهد الاقتصادى المصرى، الذى أصبح أحد أهم الملفات التى تحظى باهتمام قيادات مجتمع الأعمال والاستثمار الدولى فى ظل الإصلاحات الاقتصادية والتوقعات السائدة بتفوق الأداء السوقى بمصر.
وجاء على رأس بنوك الاستثمار العالمية المشاركة كلا من مورجان ستانلى لإدارة بنوك الاستثمار بلاك روك، وعلى الصعيد الإقليمى هيئة الاستثمار أبو ظبى، أبراج، أكتيف.
ووفقا لمصدر شارك فى الاجتماع، أكد أن هناك ارتياحا لدى ممثلى بنوك الاستثمار، حول التطورات الإيجابية التى شهدها الاقتصاد المصرى خلال الفترة الماضية بفعل برنامج الإصلاح الاقتصادى والنمو المستدام الجارى تنفيذه، متطلعين إلى التعاون للمشاركة فى فرص الاستثمار بمصر، نظرا لما تتمتع به مصر من مقومات استثمارية كبيرة وفرص واعدة بمختلف القطاعات، فضلا عما تشهده من استقرار سياسى رغم الظروف الإقليمية المضطربة التى تعانى منها المنطقة.
وقال كريم عوض الرئيس التنفيذى للمجموعة المالية هيرميس القابضة، إن المؤتمر يأتى وسط موجة من إقبال المستثمرين الدوليين على الفرص الواعدة بالسوق المصرى، وهو ما لمسته الشركة بشكل متزايد من جانب عملائها فى كافة الملتقيات التى نظمتها المجموعة المالية هيرميس منذ تطبيق الحكومة لحزمة الإصلاحات الاقتصادية الفعالة.
وأضاف عوض، أن اهتمام رئيس الجمهورية والقيادات الحكومية بمقابلة المستثمرين وإتاحة المجال للنقاش وبحث الفرص الاستثمارية يعكس اهتمام الحكومة المتزايد بالاستفادة من الانتعاش الاقتصادى المرتقب خلال عام.
وبالنسبة للاستثمار الأجنبى المباشر، أوضح عوض، فى تصريحات صحفية، أن ضخ استثمارات أجنبية مباشرة عقب إجراءات الإصلاح الاقتصادى يتطلب وقتاً لدراسة السوق، قائلا: "من الخطأ توقع ضخ استثمارات أجنبية ضخمة فور إقرار قانون الاستثمار الجديد وتحرير سعر الصرف"، مضيفا :"إلا أننا نرى من التعامل مع المستثمرين الأجانب سواء المستثمرين فى سوق المال أو الاستثمار المباشر أصبحت مصر تثير اهتمامهم بعد حزمة إجراءات الإصلاح الاقتصادى خلال الفترة الماضية".
وأضاف أن السوق المصرى سيظل مهما جداً لأن أكبر مشاكله تمثل فرصة للمستثمرين وهى عدد السكان الذين يبلغون 100 مليون نسمة، بجانب أنه ممكن زيادته لو حسبت اتفاقيات التجارة الحرة لمصر مع أفريقيا.
وعن رأيه فى سعر صرف الجنيه، الاهتمام المتزايد بسعر الصرف ليس هو المطلوب، وهناك دول تسعى لإضعاف عملتها لمساندة عملية التصدير، شيرا إلى أن خفض العملة المحلية يزيد فرص التصدير وهو ما أظهرته البيانات من انخفاض للواردات وزيادة الصادرات خلال العام الجارى، الأمر الذى يزيد نسبة النمو.
ومن جانبه، أكد محمد عبيد الرئيس المشارك لبنك الاستثمار فى المجموعة المالية هيرميس، أن الشركة تعتز بدورها كنافذة رئيسية لتدفقات رأس المال الأجنبى إلى السوق المال المصرى، الذى نجح بدوره فى جذب أكثر من 375 مليون دولار صافى مشتريات من المستثمرين العرب والأجانب، بينما حققت أذون الخزانة تدفقات نقدية بقيمة 18.3 مليار دولار خلال 2017.
ولفت عبيد، إلى أنه يتوقع مزيدا من الإقبال من جانب المستثمرين على بحث الفرص السانحة فى مصر وسط موجة الانتعاش المتوقعة خلال الفترة المقبلة، وأعرب عن ثقته فى مساهمة المؤتمر فى دفع عجلة الاستثمارات المرتقبة بالسوق المصرى على المدى البعيد خاصة بعد تعافى إجمالى رأس المال السوقى إلى مستويات ما قبل التعويم بقيمة إجمالية أكثر من 50 مليار دولار.
وأشاد عبيد، بالدور المحورى الذى تلعبه الحكومة المصرية فى توفير مناخ ملائم لعرض الفرص الاستثمارية وتبادل الرؤى والأفكار، مما أتاح الفرصة للمجموعة المالية هيرميس لمساندة هذا الدور من خلال تنظيم سلسلة من الاجتماعات واللقاءات المباشرة بين قيادات الحكومة وممثلى المستثمرين الدوليين والمؤسسات المالية الرائدة حول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة