يعقد الاشتراكيون الديمقراطيون الذين يتولون الحكم فى رومانيا، اجتماعا، اليوم الثلاثاء، لاختيار رئيس جديد للوزراء، غداة استقالة رئيس الحكومة ميهاى تودوسي، بعد خسارته دعم حزبه بسبب صراعات داخلية على السلطة.
وكلف وزير الدفاع الرومانى ميهاى ايفور تولى منصب رئيس الوزراء بالوكالة بعد استقالة ميهاى تودوسى ورفضه تولى رئاسة الوزراء بالوكالة، وقد شوشت استقالته مساء الاثنين على برنامج الزيارة التاريخية لرئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى المنتظر وصوله ظهرا الى بوخارست.
وألغى آبى، اول رئيس للحكومة اليابانية يزور رومانيا، لقاءه مع الحكومة، فيما كانت السلطات الرومانية تأمل فى ان يشارك فى اللقاءات المقررة بين الوفدين، كما ذكر المكتب الصحافى للحكومة الرومانية.
وسيستقبل رئيس الدولة الذى ينتمى إلى يمين الوسط، كلاوس يوهانس، رئيس الحكومة اليابانية، فى وقت لاحق من الثلاثاء، وأعلن كلاوس يوهانس انه وافق على استقالة تودوسى، ثانى رئيس حكومة يطيح به حزبه فى خلال سبعة اشهر.
وذكر يوهانس من جهة اخرى انه سيبدأ الأربعاء مشاورات مع الأحزاب السياسية لتعيين رئيس وزراء جديد، وقال يوهانس "نحتاج سريعا الى حكومة جديدة حتى لا تتحول هذه الفترة المضطربة الى حالة من عدم الاستقرار السياسى".
وبعد حجب الثقة عن حكومة سورين غريندينو فى يونيو الماضي، اعرب الرئيس الرومانى فى اكتوبر عن شكوك فى "قدرة الحزب الاشتراكى الديموقراطى على الحكم"، ملمحا إلى أنه يمكن ان يرفض تكليف عضو جديد من هذا الحزب تشكيل الحكومة.
ولم تكن وسائل الاعلام متسامحة مع المسؤولين فى الحزب الاشتراكى الديموقراطى، واقترح عليهم كاتب الافتتاحية فى صحيفة إديفارول "استشارة طبيب نفسى".
من جانبها اعتبرت صحيفة زيارول فايننسيار أن الحزب الإشتراكى الديمقراطى الذى عاد قبل سنة الى الحكم نتيجة انتخابات تشريعية، "ليس مهتما بالحكومة، بل بالحكم، الحكم المطلق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة