أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الفتاح عبد المنعم

إسرائيل تستخدم فزاعة الأمن لتخويف الأمريكان من الدول العربية

الأربعاء، 17 يناير 2018 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أواصل قراءاتى فى الملف الأمريكى، وسياسات البيت الأبيض تجاه دول المنطقة العربية، وتأثير علاقتها الحميمة مع إسرائيل، التى تعد أحد معوقات إقامة علاقات طيبة بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية، وهذا ما كشفه البحث الذى وضعه الباحث وسام عفيفة، وأشار فيه إلى أن إسرائيل أعلنت منذ فترة عن استحداث مكتب فى وزارة الخارجیة الصهیونیة لشؤون الإعلام العربى، یتولى العلاقات مع وسائل الإعلام العربیة، وترویج المواقف الصهیونیة عبرها إلى العالم العربى. 
 
ونواصل اليوم الإشارة إلى وثیقة أولویات الإعلام الإسرائیلى، والتى أعدت فى العام 2003.
 
 4 - الأمن: أصبح الأمن الهاجس الرئیس بالنسبة لجمیع الأمریكیین، والأمن هو السیاق الذى یمكنكم من خلاله توضیح حاجتكم على ضمانات القروض، والدعم العسكرى، وتبریر رفض إسرائیل التنازل عن الأرض.
 
 5 - ابحثوا عن فتاة جیدة تكون ناطقة باسمكم، فقد أثبتت جمیع الاختبارات التى أجریناها أن النساء أكثر مصداقیة من الرجال، وإذا كان للمرأة أطفال، فإن ذلك بالطبع أفضل، وقد تم تنفیذ هذه التوصیة بالفعل.
 
 6 - اربطوا بین تحریر العراق ووضع الشعب الفلسطینى، فإن الحجة الأكثر فاعلیة لدیكم الیوم هى الربط بین حق الشعب العراقى فى الحریة وحق الشعب الفلسطینى فى أن یحظى بقیادة تمثله بشكل حقیقى. وإذا عبرتم عن قلقكم تجاه وضع الشعب الفلسطینى، وكیف أنه لیس من العدل والإنصاف والأخلاق أن یجبر هذا الشعب على قبول قاعدة یسرقون ویقتلون باسمه، فستبنون مصداقیة عن دعمكم المواطن الفلسطینى العادى، فى الوقت الذى تضربون فیه مصداقیة قیادته.
 
 7 - قلیل من التواضع: رأیتم ذلك بأم أعینكم، أنتم بحاجة للحدیث باستمرار عن تفهمكم لوضع الشعب الفلسطینى، والتزامكم بمساعدة هذا الشعب.. نعم، هذه ازدواجیة معاییر.. التواضع دواء مر، لكنه یحصنكم ضد الانتقادات القائلة بأنكم لم تعملوا بما فيه الكفایة من أجل السلام.
 
 8 - محمود عباس لا یزال علامة استفهام،  دعوه كذلك.. سوف تخسرون الكثیر بمهاجمته الآن، لكنه وفى الوقت نفسه لا یستحق المدیح.. تحدثوا عن آمالكم للمستقبل، واطرحوا المبادئ التى تتوقعون منه أن یتصرف على أساسها: إنهاء العنف، والاعتراف بـإسرائیل، وإصلاح حكومته.. إلخ. 
 
ويشير الباحث إلى نماذج من الخطاب الإعلامى، فالوثیقة الإعلامیة الصهيونية تتحدث عن كلمات ومضمون الخطاب الإعلامى، الذى یجب أن یستخدم من قبل الناطقین الإعلامیین والبعثات الإعلامیة الصهيونية لتضلیل الرأى العام، ومن نماذج وأمثلة هذا الخطاب.
 
أیًا كانت الأسباب الأساسیة للصراع الفلسطینى الإسرائیلى، هناك حقائق ثقافیة وخلافات تراجیدیة تعترض مسیرة السلام بین الشعب الإسرائیلى والفلسطینى، لم یسجل على الإطلاق أن قام طفل إسرائیلى بالتمنطق بحزام ناسف، وتفجیر نفسه لقتل الأبریاء الفلسطینیین، وهل یجد الشجاعة لفعل ذلك؟، علاوة على أن السلطة الفلسطینیة لم تبذل سوى القلیل من الجهد لوقف الإرهاب.
 
الفلسطینیون یستحقون قیادة أفضل ومجتمًعا أفضل، قوامه المؤسسات والدیمقراطیة وسیادة شعوب الشرق الأوسط مًعا فى سلام.
 
نعلم ما معنى أن نعیش حیاتنا مع التهديد الیومى بالإرهاب، نعلم معنى أن نرسل أطفالنا إلى المدرسة فى الیوم الأول، وندفنهم فى الیوم التالى، بالنسبة لنا الإرهاب لیس شیئًا نقرأ عنه فى الصحف، إنه شىء نراه بأم أعیننا دائمًا.. لا نرید أن نوقع اتفاقًا لنا من شریك یرفض العنف ویقدر الحیاة أكثر مما یقدر الموت.
 
مبدئیًا، لا یحق للعالم أن یفرض على إسرائیل التنازل لأولئك الذین یرفضون علنًا حق إسرائیل فى العیش، أو ینادون بإزالتها عن الوجود.
 
حتى الیوم، هناك مجموعات إرهابیة مثل: حماس، والجهاد الإسلامى، وكتائب شهداء الأقصى، ولم تنجح أو لم ترغب السلطة الفلسطینیة فى كبحها، وبسبب ذلك یستمر  الإسرائیلیون فى مواجهة الموت.
 
كما تعهدت الحكومة الأمریكیة بضمان حیاتكم وحریتكم وفرصتكم فى العیش بسعادة، یجب على حكومة  إسرائیل أن توفر الأمن والحریة لمواطنيها. 
 
الاختراق الصهيونى للعقل العربى.. أدرك باحث الحركة الصهيونية ومؤسسها ثیودور هرتزل، الذى كان قد بدأ حياته العملیة صحفیًا فى النمسا، دور الإعلام فى جهود حركته ومهامها الدعائیة، مفسحًا له مكانًا مركزیًا فى خطته الاستراتیجیة لإقامة دولة اليهود، التى تحدث عنها فى كتابه الذى حمل الاسم نفسه. وقد أنشأ هرتزل عشیة انعقاد المؤتمر الصحفى الأول جریدة أسبوعیة سماها «دى وولت» «العالم»، صدر العدد الأول منها فى الثالث من یونیو عام 1897، وقد جاء فى افتتاحیتها: یجب على هذه الجریدة أن تكون درعًا وسلاحًا للشعب اليهودى، سلاحًا یستعمل ضد أعداء الشعب اليهودى بلا فرق فى الدین.  «يتبع»









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة