أكد المعارض الروسى إليكسى نافالنى الذى اعتبر غير مؤهل للترشح فى انتخابات 18 مارس الرئاسية، "استحالة الاعتراف" بانتخابات تهدف "بالواقع إلى إعادة تنصيب" فلاديمير بوتين الذى يريد على قوله أن يكون "إمبراطورا مدى الحياة".
قبل شهرين من الاستحقاق الذى يُتوقع، بغياب مفاجآت، أن يمنح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ولاية رابعة، استضاف المحامى البالغ 41 عاما والمعروف بتنديده بفساد النخب الروسية وكالة فرانس برس فى مقر حملته فى مبنى للأعمال جنوب موسكو.
وصرح نافالنى أن "هذه الانتخابات ليست انتخابات، وسيصبح دورى من الآن وصاعدا التوعية على أن هذه العملية التى يسمونها انتخابات تهدف بالواقع إلى إعادة تنصيب بوتين"، أثناء الحديث فى مكتبه المتاخم لستوديو صغير يسجل فيه فيديوهات لمدونته.
وأضاف "سنثبت استحالة الاعتراف بهذه الانتخابات وبهذه السلطة وسنقنع الناس بذلك".
وفى آخر ديسمبر رفضت اللجنة الانتخابية طلب ترشح نافالنى بداعى إدانته بالاختلاس فى قضية تهدف فى رأيه إلى إبعاده من السياسة.
ودعا المعارض أنصاره إلى مقاطعة الاستحقاق والتظاهر فى جميع انحاء روسيا فى 28 يناير.
وأضاف أن "بوتين يريد أن يكون إمبراطورا مدى الحياة، ومحيطه المؤلف من شخصيات فاحشة الثراء من أبرز أغنياء العالم يريد الأمر نفسه".
وتابع نافالنى "ليست لدينا حاليا انتخابات حقيقية ونطالب باسترجاعها. بعد ذلك سنصبح مستعدين للفوز بتلك الانتخابات" لافتا الى ان السلطة "تفهم ذلك ولذلك مُنعت من الترشح".
والمعارض الذى بدأ حياته العامة بميول قومية بات اليوم يلقى دعم الليبراليين، ونظم فى مارس ويونيو تظاهرتين واسعتين فى مختلف مدن البلاد تخللهما اعتقال الآلاف.
ورغم تجاهل الإعلام المحلى لنافالنى، يبقى شديد الحضور فى مختلف شبكات التواصل التى تتناقل بكثافة تحقيقاته حول فساد النخب، ولاسيما فيديو بشأن رئيس الوزراء ديمترى مدفيديف تم الاطلاع عليه 25 مليون مرة على موقع يوتيوب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة