بأوامر من البيت الأبيض، امتنع ستيف بانون، المخطط الاستراتيجى الرئيس السابق للرئيس دونالد ترامب عن الرد على أسئلة أعضاء لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى المتعلقة بالتدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.
وقالت شبكة "سى أن إن" بانون واجه النواب الغاضبين من كلا الحزبين خلال مقابلة مثيرة للجدل امتدت أكثر من 10 ساعات أمس، الثلاثاء، فيما تلقى المسئول السابق مذكرات استدعاء من جهات متعددة، واتهمه أرفع مسئول ديمقراطى بلجنة الاستخبارات بالموافقة على أمر من البيت الأبيض لتقييد المعلومات.
وأكد بانون للجنة الاستخبارات أنه تلقى أمر استدعاء من المحقق الخاص روبرت مولر للشهادة أمام لجنة محلفين كبرى، بحسب ما قالت مصادر متعددة مطلعة على الأمر لسى أن إن. وتلقى أيضا استدعاءً جديدا من لجنة الاستخبارات أيضا، حسبما قال النائب مايك كونواى، الذى يقود تحقيق تحقيقات روسيا التى تجريها لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، ورئيس اللجنة ديفين نونز.
وبعد الجلسة، قال النائب آدم شيف، أعلى ديمقراطى باللجنة، إن بانون تلقى توجيهات من البيت الأبيض قبل الجلسة بعدم الرد على موضوعات محددة، وأجاب أن محامى بانون تشاور مع البيت الأبيض بعد صدور استدعاء اللجنة وتم إخباره أن موكله لم يرد بعد على أسئلة تتعلق بفترة انتقال السلطة والوقت الذى قضاه فى البيت الأبيض.
ووصف شيف هذه الخطوة بالجريئة من قبل البيت الأبيض لتؤكد أنه ربما فى موعد لاحق ربما يستدعى للتحجج بالامتياز التنفيذى.
وكان بانون قد رفض الإجابة عن العديد من الأسئلة مبررا ذلك بـ"الامتياز" الذى يسمح للرئيس ومسئولين فى السلطة التنفيذية بحجب بعض المعلومات عن الكونجرس والرأى العام وذلك للفترة المتعلقة بالمرحلة الانتقالية بين الانتخابات والتنصيب ثم للفترة التى شغل خلالها بانون منصب مسئول الإستراتيجية فى البيت الأبيض بين يناير وأغسطس 2017.
ويرجح أن لا تكون الشهادة هى الأخيرة لبانون، حيث أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المدعى الخاص روبرت مولر استدعى المستشار السابق لترامب. وقال موقع "دايلى بيست" أن الامتياز التنفيذى لن يمنع بانون، حسبما قال مصدر مطلع على الأمر، من مشاركة المعلومات مع فريق روبرت مولر، وقال المصدر المقرب من بانون أن مولر سيسمع كل شىء يجب أن يقوله بانون.
وتأتى الجلسة بعد صدور كتاب "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض" لمايكل وولف، الذى ينقل عن بانون قوله أن دونالد ترامب الابن ارتكب "خيانة" عندما التقى محامية روسية أثناء الحملة الانتخابية.
وسمح بانون لوولف، الذى صور ترامب على أنه رئيس مضطرب وقليل المعرفة، بالوصول إلى البيت الأبيض خلال العام الأول للرئيس الأمريكى فى منصبه.
وكان بانون شخصية تحظى بنفوذ خلال الحملة الانتخابية وفى البيت الأبيض خلال الأشهر الأولى من رئاسة ترامب، حيث حاول إتباع سياسة قومية متشددة تهدف إلى إحداث تغيير فى سياسة الولايات المتحدة الداخلية والخارجية. لكنه أقيل من منصبه كمستشار لترامب فى أغسطس، والأسبوع الماضى، أوُجبر على ترك منصبه فى إدارة موقع "بريتبارت نيوز".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة