قال علاء الزهيرى، رئيس الاتحاد المصرى للتأمين، إن سوق التأمين فى مصر تضم 36 شركة، منها 22 شركة خاصة بالممتلكات و15 خاصة بالحياة وواحدة فقط للتأمين الطبى، متابعا: "القانون المصرى يسمح للشركات بممارسة التأمين الطبى، بما يدعم فى النهاية فكرة تقديم خدمة جيدة وزيادة الأقساط ورفع نسبة قطاع التأمين فى الناتج المحلى".
وأضاف "الزهيرى"، فى كلمته بالملتقى الإقليمى الخامس للتأمين الطبى والرعاية والصحية، الذى افتُتحت جلساته صباح اليوم الأربعاء، أن سوق التأمين شهدت زيادة حجم الأقساط، التى بلغت 18.2 مليار جنيه فى العام المالى 2015/ 2016، ومن المتوقع أن تصل إلى 22 مليار جنيه خلال العام المالى الجارى، مشيرا إلى أن أقساط التأمين الطبى ارتفعت من 415 مليون جنيه فى 2009/ 2010، إلى 1.5 مليار جنيه فى 2015/ 2016، وأن شركات التأمين تعمل على تقديم منتجات تأمينية جديدة وتبحث عن طرق تسويق حديثة.
ووصف رئيس الاتحاد المصرى للتأمين، قانون التأمين الصحى الشامل المقرر بدء تنفيذه قريبا، عقب إقراره من مجلس النواب، بهدية الحكومة للشعب المصرى، مشددا على الدور الكبير الذى تلعبه الدولة والحكومة لتشمل كل المصريين فى قانون صحى شامل، مشيرا إلى دور الشركات فى تقديم خدمة صحية من خلال القانون، بالتعاون مع الحكومة، فى ضوء ما أثبته ذلك من نجاح سابق.
على صعيد آخر، قال طارق عبد الستار، مستشار وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، فى كلمته بالمؤتمر، إن الوزيرة تدعم المؤتمر بقوة، خاصة مع انتظار إصدار القانون الجديد للتأمين الطبى الشامل، المتوقع أن تكون له نجاحات وأن يسهم فى جذب مزيد من الاستثمارات.
وقال رضا عبد المعطى، نائب رئيس هيئة الرقابة المالية، إن المؤتمر مهم للغاية، وذلك بسبب ما سوفره من صورة واقعية للملف، وما سيقدمه من توصيات من جانب شركات التأمين، ستسهم فى دعم مشروع القانون الطبى الشامل الذى ستنفذه الحكومة قريبا.
وفى سياق متصل، قال عبد الخالق رؤوف، أمين الاتحاد العربى للتأمين، إن قطاع الرعاية الصحية أحد أهم القطاعات التأمينية وأكثرها نموا، ويشارك بجزء كبير من الناتج المحلى الإجمالى، لهذا يتوجب تطوير التشريعات الخاصة به، خاصة أن الرعاية الصحية باتت مطلبا مُلحّا لعديد من المواطنين فى كل دول العالم.
وعرض السفير السويسرى بالقاهرة، بول جارنجر، فى كلمته بالمؤتمر، تجربة بلاده التأمينية، التى تعمل على تحقيق أقصى قدر من التعاون بين القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أهمية مصر فى الإقليم وكونها سوقا صخمة، ما يساعد على نجاح هذه التجربة.
يذكر أن الملتقى الإقليمى الطبى يُعقد كل عامين، وفى هذا المرة تُعقد نسخته الخامسة، ويأتى الملتقى بالتعاون مع اتحاد التأمين المصرى والعربى، وشارك فيه خلال هذه الدورة عدد من أكبر شركات التأمين فى السوق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة