أكد الشيخ عكرمة صبرى، مفتى القدس السابق، أن الحفريات أسفل المسجد الاقصى مستمرة ولا نستطيع أن نوقفها لأنها أسفل المسجد، وهناك حراسة مشدد من قوات الاحتلال، وحدث تشققات بالجدار الجنوبى للمسجد، وذلك على هامش مشاركته بمؤتمر الأزهر لنصرة القدس.
الأزهر الشريف يرفض زيارة العلماء للقدس تحت وطأة الاحتلال بينما هناك دعوات تطالب المسلمين بالزيارة ودعم القضية.. فما تعليقك؟
- نحن نرفض أى زيارة مسيسة، وأى زيارة تستغلها إسرائيل، وموضوع الزيارة لا يحل مشكلة القدس، لأن القدس بحاجة إلى قرار سياسى من الدول العربية والإسلامية، فى ظل تهويد إسرائيل للمدينة، والزائر لن يمنعها من هذه الخطوات، ولذا أرى أن إثارة موضوع الزيارة بالتكثيف الإعلامى مضيعة للوقت والمهم كيفية نصرة القدس والوقوف أمام التغول الإسرائيلى فى تهويد المدينة.
ما حقيقة قيام إسرائيل بأعمال حفريات قد تؤدى لانهيار الأقصى.. وإلى أى مدى وصلت تلك الأعمال؟
- الحفريات مستمرة ولا نستطيع أن نوقفها، لأنها أسفل المسجد، وهناك حراسة مشدد من قوات الاحتلال، وحدث تشققات بالجدار الجنوبى للمسجد، وتشققات فى المبانى الملاصقة للمسجد، وهذا يعنى أن إسرائيل مستمرة فى حفرياتها، كما أن علماء الآثار الإسرائيليين اليهود قالوا أنه من المحتمل أن يحدث زلزال بقوة 5 ريختر، وهذا سيؤثر على البنايات ويسقط المسجد، ومن ثم يقولوا أن هذا سببه عوامل طبيعية.. إنهم حفروا حول الأساسات، ولكن الله سبحانه وتعالى حمى الأقصى من ثلاثة زلازل سابقة.
نعانى لدى الطلبة والعقول النشئ فى الوطن العربى من عدم التوعية الصحيحة بقضية القدس والمسجد الأقصى.. فما هو الحل؟
- الناس لديهم عواطف حيث يحبون الاقصى والقدس، ولكن ليس لديهم خلفية ثقافية بالموضوع، وعلى الإعلام أن يخصص زاوية يومية حول القدس والأقصى لتوعية الناس حتى يكونوا فى تواصل مع الأقصى وتكون القدس حاضرة بشكل يومى وعلى وزارات التربية والتعليم أن تخصص جزء لذلك، حتى يدرس الطلاب هذه القضية بتفاصيلها وواقعيتها، وبهذا يمكن أن نرى قضية القدس حاضرة وهى فى عقول ونفوس الأجيال.
قرار ترامب بنقل السفارة للقدس تم تأجيله لـ 6 أشهر كيف يمكن إيقاف هذا القرار؟
- قرار الكونجرس الأمريكى بنقل السفارة كان عام 1985، لكن الكونجرس أعطى الرئيس صلاحية التمديد لـ 6 أشهر متوالية، والرؤساء المتعاقبين من أيام ريجان يؤجلون ولا ينفذون، حتى جاء ترامب وأعلن نقل السفارة، ثم أجل لـ 6 أشهر، حينما شعر أنه تورط، ورأى رفض الدول لقراراته الطائشة، لكن نقول أن القدس حاضرة الآن فى قلوب وعقول الناس والظروف مواتية لنصرة القدس ومؤتمر الأزهر وغيره حول الأقصى يعزز موقفنا، وهناك عشرات المؤتمرات فى تركيا وإندونسيا ومصر تدور حول القدس، ونشكر الأزهر لإقامة هذه المؤتمر.
ما هى رسالتكم للحكام العرب؟
- القدس أمانة فى أعناقكم، وعليكم تبنى القرار الصادرة عن المؤتمرات وتنفيذها لأنه إذا لم تنفذ الدول القرارات الصادرة عن هذه المؤتمرات، فسوف تظل حبر على ورق، لكن إذا تم تنفيذها نستطيع أن نقول إن القدس انتصرت وأن أمريكا تراجعت عن تنفيذ قرارها المزعوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة