حكم غيابى بسجن صحفية لبنانية بتهمة "التشهير" بالجيش

الخميس، 18 يناير 2018 04:39 م
حكم غيابى بسجن صحفية لبنانية بتهمة "التشهير" بالجيش الجيش اللبنانى
بيروت (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدرت المحكمة العسكرية فى بيروت حكماً غيابياً قضى بسجن الصحفية والباحثة اللبنانية حنين غدار لمدة 6 أشهر بتهمة "التشهير" بالجيش على خلفية مواقف أطلقتها فى العام 2014 فى واشنطن، وفق ما أكد مصدر قضائى الخميس.

وقال مصدر فى المحكمة العسكرية لوكالة فرانس برس "حكمت المحكمة العسكرية غيابياً فى العاشر من يناير بسجن حنين غدار لمدة 6 أشهر بجرم التشهير بالجيش اللبنانى والإساءة لسمعته واتهامه بالتفريق بين المواطنين اللبنانيين" بناء على إدعاء النيابة العامة العسكرية.

وأوضح أن الحكم صدر غيابياً بعدما تعذر إبلاغ غدار، المقيمة فى الولايات المتحدة، لمرتين وفقاً للأصول، قبل أن يتم إبلاغها لصقاً على مقر أقامتها الأخير فى لبنان.

وصدر الحكم بحق غدار التى تعمل باحثة زائرة فى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، على خلفية تصريحات أدلت بها خلال ندوة نظمها المعهد قبل انضمامها الى صفوفه فى مايو 2014، تحدثت خلالها عن النفوذ الإيرانى وحليفه حزب الله اللبنانى فى الحرب السورية وفى لبنان.

وقال غدار فى معرض حديثها عن لبنان "السنة مقموعون من قبل حزب الله

والجيش اللبنانى فيما لا يمكن المساس بميليشيا حزب الله".

وأثار الحكم انتقاداً واسعاً فى صفوف الصحفيين والناشطين اللبنانيين الذين اعتبروه بمثابة تعد على حرية التعبير.

وعلى حسابه على موقع تويتر، أورد مركز سمير قصير للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية فى لبنان الأربعاء، أنه "يرفض بشكل تام أى دور للمحكمة العسكرية فى محاكمة صحفيين بسبب آرائهم".

ووصف الحكم بأنه "تصرّف رجعى، قمعى وخطير يتعارض مع فرادة لبنان فى المنطقة".

ويخضع نظام المحاكم العسكرية فى لبنان لسلطة وزارة الدفاع، وتطال انتقادات عدة المحكمة العسكرية غير المخولة أساساً لمحاكمة المدنيين.

وغالباً ما تعرب منظمات حقوقية عن قلقها من استخدام مسئولى وزارة الدفاع والجيش سلطة المحاكم العسكرية الواسعة "كأداة تخويف وانتقام ضد التعبير والنشاط السياسيَّين" وفق ما ورد فى تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش فى يناير 2017.

             










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة