عبده زكى

فى بلادنا ضابط شريف اسمه"الناحل"

الخميس، 18 يناير 2018 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أقصد المقدم عبد الغفار الناحل رئيس مباحث مركز شرطة أبوتيج بمحافظة أسيوط، ضابط شرطة بدرجة وحش مع المجرمين إنسان مع الأسوياء .. ضابط يحتاجه مجتمعنا فى الصعيد حيث انتشار الأسلحة الفتاكة وقانون الغابة القوى فيه يأكل الضعيف أو بمعنى أدق المجرم فيه يفتك بالبسطاء.. فى بلادنا حيث القبلية والخلافات الثأرية عشق أهل الصعيد لدرجة تتخيل معها أن أهلنا لا يرغبون فى العيش بأمان .. فى بلادنا حيث التفاخر بالقوة وامتلاك السلاح الآلى يصبح الحزم ضرورة حتمية لإنقاذ المواطن من غروره وإنقاذ الآمنين من بطشه.

 

لماذا أشيد بالرجل؟
 

بالطبع ليس تملقا فلو أردت لجاملت قياداته فى مديرية الأمن أو حتى فى وزارة الداخلية وغالبيتهم يستحقون الإشادة أنا لا أنكر.. وبالطبع ليس لتحقيق مصلحة خاصة فأنا احترم القانون ولا أفعل ما أحتاج بسببه للمجاملة، ولكن أشيد بشجاعة هذا الضابط وحسمه ضد المجرمين وإنسانيته مع الملتزمين وأشيد به لأن حسمه الذى أقصده لا يخالف القانون.. أشيد بالمقدم عبد الغفار الناحل لأنه يواصل الليل بالنهار ولا يألو جهدا فى مواجهة الجريمة.. أخبار تلوها أخبار تصلنى من شرفاء مسقط رأسى تقول بأن الرجل وفريق عمله من الضباط ومنهم النقيبان فادى سليمان وعمر المعبدى وآخرون لا ينامون الليل فى هذه الآونة حيث عصابات السرقة بالمغافلة والإكراه طغت على دائرة المركز فى سابقة هى الأولى من  نوعها، وهنا أذكر المحترم الرائد هيثم شمس الذين الذى عمل فى مركز أبوتيج وانتقل قبل شهور لمركز سوهاج فقد كان قمة فى الشرف والأمانة والإقدام.

وعبد الغفار الناحل رجل لا يجامل أحد بل ولا يفرق بين مواطن وآخر مهما اختلفت المناصب بين المتخاصمين، بل معلوماتى المؤكدة تقول بأنه لا يجامل حتى رجاله ومعاونيه فالرجل كالسيف يلاحق الهاربين من تنفيذ أحكام ويقتص من الظالم بالقانون ويضمن أمان الفقير المنكسر الذى لا سند له فى عالم القبيلة.

 

ماذا استهدف؟
 

استهدف هنا مخاطبة قيادات أمن أسيوط وقيادات وزارة الداخلية الذين سيقرأون هذه الكلمات حتما .. أريد أن أقول لهم أن ضابط مثل عبد الغفار الناحل يستحق التقدير وأنه مثال للضابط الشريف المنضبط العاشق لعمله وهذا واقع بدليل أن المجرمين دخلوا جحورهم والهاربين غادروا القرية لملاحقته المستمرة وتقليص أعدادهم.

 

ولأن الأيام علمتنى بأن من يعمل دون مجاملة أو مواربة ودون حسابات يكون مستهدفا من الجميع – أعنى ما أقول – فأنا أهيب بقيادات الداخلية سواء فى الوزارة أو مديرية أمن أسيوط حماية الناحل بل وتكريمه فأنا كاتب هذه الكلمات لا أبغى إلا تقدير الناجحين ومحاسبة الفاسدين والفاشلين.

 

أعلم أن قيادات محترمة مثل اللواء جمال شكر مساعد وزير الداخلية ، مدير أمن أسيوط واللواء أسعد الذكير مدير المباحث والعميد مجدى سالم رئيس المباحث يعرفون أن الرجل نموذج لضابط الشرطة الشريف الإنسان المقاتل، لكن هذا لا يكفى فـ"الناحل" يستحق التقدير ففى ذلك رسالة للجميع مفادها بأن من يزرع سيحصد  .










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة