أكد المرجع اللبنانى السيد على الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، القدس أمانة، ويجب أن نحفظ هذه الأمانة ونعيدها لأهلها الفلسطينيين، وما كانت عليه قبل 1967، من خلال التضامن العربى والوحدة العربية التى تشكل عاملا مساعدا للضغط على المجتمع الدولى لالزام إسرائيل بتنفيذ القرار الدولية وذلك على هامش مشاركته بمؤتمر الأزهر لنصرة القدس.
-
كيف ترى مؤتمر الأزهر لنصر القدس؟
هذا المؤتمر خطوة هامة فى هذه الظروف التى تمر على منطقتنا وخصوصا فى القدس، وما أعلن عن نقل السفارة الأمريكية إليها، وهذا ما يرفضه العالم العربى والإسلامى والمجتمع الدولى، وظهر ذلك من خلال الأمم المتحدة وتصويت الغالبية العظمى من الدول ضد القرار الأمريكى، والأزهر من خلال موقعه الدينى والريادى فى الامة العربية والاسلامية دعا لهذا المؤتمر من أجل يأخذ القرارات التى تدعم موقف القدس كمدينة وعاصمة لفلسطين، ولذلك سيحضر الكثيرون من القيادات السياسية والدينة والفكرية لتشرح هذه الحقيقة حول هوية القدس كمدينة فلسطينية جامعة للمسلمين والمسيحيين ومختلف الديانات، وكما كانت فى عهودها السابقة وحتى قبل الاحتلال الإسرائيلى، ونأمل أن يساهم هذا المؤتمر فى تنوير الرأى العام العالمى والعربى والإسلامى باتخاذ الخطوات التى تحقق ما نصبوا إليه ونتطلع اليه من نتائج بما يعزز اللحمة بين مختلف الديانات والثقافات التى تجتمع فى هذا المؤتمر.
-ما رؤيتك فيما يتعلق بمشكلة فقر أطفالنا وطلابنا بما يتعلق بشأن؟
المؤتمر سوف يساهم فى تنوير العالم والعربى والإسلامى وشبابنا، وقد يساهم أكثر عندما تتحول وثيقة القدس التى ستخرج من هذا المؤتمر إلى مادة تدرس فى المدارس العربية والإسلامية لتعطى الصورة الدينية والتاريخية للقدس، بما يساهم فى تنوير جيل الشباب بالنسبة للقدس ومكانتها وهويتها.
-
بعين المواطن ما هى أبرز التوصيات التى تتمنى أن يخرج بها هذا المؤتمر؟
أتمنى أن تصدر القرار التى تعزز مكانة القدس وتعيدها إلى تاريخها وما قبل احتلالها والعدوان عليها، ونأمل أن يبحث المؤتمر عن القضايا التى تنفع أهل القدس، وتساهم فى دعمهم وصمودهم فى هذه المدينة المقدسة.
-
صدرت بعض الأصوات ممن يقول عن أنفسهم مثقفين وادعوا أن الاقصى ليس المسجد المقصود رغم أن هذه الأراء تدعم الاحتلال الصهيونى.. ما ردكم؟
تصريحات بعيدة عن العلم والتاريخ، ومثل هذه الآراء لا تخدم الحقيقة والواقع، ويستفيد منها من يريدون طمس قضية القدس، مدينة السلام التى جمعت بين مختلف الديانات منذ العهود القديمة، ونتبنى وجهة نظر الأزهر على مثل هذه الآراء، ورده بالحجج، كما ذكر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.
-
ما رسالتك للدول العربية شعوبا وحكاما حول القدس؟
القدس أمانة، ويجب أن نحفظ هذه الأمانة ونعيدها لأهلها الفلسطينيين، وما كانت عليه قبل 1967، من خلال التضامن العربى والوحدة العربية التى تشكل عامل مساعد للضغط على المجتمع الدولى لإلزام إسرائيل بتنفيذ القرار الدولية بالنسب للقدس، والعرب قدموا مبادرة للسلام قبل سنوات، تعتمد على مسألة هوية القدس، وكونها عاصمة لفلسطين من أجل تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة