- أحد المواقع يحذر من مواقع الزواج الأخرى بزعم عدم العلم بنوعية الفتيات المشتركات ومدى قابليّتهن للخوض فى علاقات غير شرعية
الارتباط حرام شرعًا.. هل تؤمن بتلك الفتوى؟ لكنك فى الوقت نفسه تريد أن تعيش قصص حب وغرام بما لا يُخالف شرع الله، بسيطة، الحل موجود على مواقع أعلنت عن نفسها باعتبارها شبكات للتعارف والزواج بالصبغة الإسلامية يُمكن عبرها إيجاد شريك حياتك من خلال الإنترنت دون الوقوع فى «المحظورات».
صحيفة «التليجراف» البريطانية نشرت تفاصيل إدانة فى بريطانيا بالتآمر للقيام بهجمات بإيحاء من تنظيم داعش، وذلك خلال أعياد الميلاد عام 2016، لشخصين هما منير حسين محمد «سودانى» ويبلغ من العمر 36 عاما، وصديقته رويدا الحسن البالغة من العمر «33 عامًا» وتعمل صيدلانية.
كيف تختار زوجة إرهابية؟!
الصحيفة البريطانية كشفت أن السودانى المتهم أرسل رسائل إلى قيادى فى تنظيم داعش فى العراق أو سوريا، كان يعمل فى تجنيد متطوعين للقيام بهجمات كذئاب منفردة فى أوروبا عبر موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعى، وبخلاف هذه التفاصيل كانت هناك جزئية لافتة للنظر متعلقة بطريقة ارتباط الثنائى المتهم، وهنا تقول الصحيفة: إن منير حسين جند رويدا الحسن لاستغلال خبرتها بالمواد الكيماوية بعد ارتباطه بها عبر موقع للتعارف اسمه «سنجل مسلم دوت كوم».
طريقة تعارف المدانين فى قضية الإرهاب ببريطانيا تطرح العديد من التساؤلات حول مواقع التعارف والزواج المصبوغة بالشكل الدينى، ومنها هل يمكن تصنيفها كإحدى منصات التجنيد للتنظيمات الإرهابية عبر شبكة الإنترنت؟، وهل يمكن اعتبارها وسيلة غير تقليدية وأحيانا لا يخطر بذهن البعض إمكانية استخدامها فى تلك الأغراض؟، وكذلك ما دلالة نعت تلك المواقع بالإسلامية؟، وهل تعتبر وسيلة لاجتذاب فئة بعينها؟، وماذا يقول علم الاجتماع عن تلك الظاهرة، وهل يقبلها ويعتبرها مثل أى شىء قد يُستخدم فى الجيد والسيئ؟.
أنت كتاب مفتوح بالنسبة لإدارات هذه المواقع!
«اليوم السابع» أجرت بحثًا على عدد من هذه المواقع للتعرف على محتواها، والأنماط المختلفة لروادها، ومن ثم الإجابة عن الأسئلة السابق طرحها، وتم رصد أنه من الأشياء التى تميز تلك المواقع سهولة التسجيل بها، رغم أن بعضها أحيانًا يطلب كثير من المعلومات خصوصا فيما يتعلق بالميول الدينية.
وعلى سبيل المثال فإن موقع «سينجل مسلم دوت كوم» التسجيل به يمر بستة مراحل، والملاحظ أنها ليست خطوات عشوائية بل قد يكون لبعض منها دلالات، فبعد إدخال بريدك الشخصى واسمك وباقى البيانات على الموقع، يطلب منك كتابة كلمة تصف فيها نفسك، ثم تنتقل للخطوة الثانية المتعلقة بطباعك الدينية وللعلم فإن كل الإجابات إجبارية، وتُجيب عن عدة أسئلة مثل درجة تدينك لتختار ما بين متدين جدًا أو غير متدين أو متدين فقط، وتسأل أيضًا عن الفرقة التى تنتمى لها هل أنت سنى أم شيعى أم مجرد مسلم؟، وتسأل كذلك هل أنت «ملتحى» أم لا، وبالنسبة للنساء هل أنتِ محجبة أم منتقبة أم غير محجبة؟.. وكذلك تجيب عن سؤال هل أنت شخص صالح وتختار بين عدة خيارات دوما أو غالبا أو فى بعض الأوقات.
أمّا الخطوة الثالثة فى التسجيل فتتعلق بالمؤهل الدراسى والمسيرة التعليمية للشخص وتحديد تخصصه، ثم تأتى الخطوة الرابعة وتشمل الوصف الجسدى كالطول ولون العينين والشعر وغيرها من المواصفات الأخرى، بينما الخطوة الرابعة تقوم فيها بملء بيانات عن حياتك العملية وطبيعة وظيفتك، فيما الخطوة الخامسة عبارة عن تسجيل بيانات أخرى متعلقة بالاسم والعنوان ورقم هاتف المنزل والهاتف المحمول وتاريخ الميلاد مرة أخرى، بينما الخطوة الخامسة خاصة باختيار الصورة الشخصية الخاصة.
وعلى افتراض تسجيل الشخص الراغب فى الانضمام إلى موقع «سنجل مسلم دوت كوم» كل البيانات عن نفسه بشكل صحيح، فهذا يعنى أن حياته باتت كتاباً مفتوحًا أمام إدارة الموقع، ويمتلكون كل التفاصيل عنه بشكل لا يحتمل الشك!، وبعد الانتهاء من كل هذه الخطوات يتم الترحيب بك كعضو على هذه الشبكة الاجتماعية وتدخل فى الصفحة الرئيسية لتجد نفسك أمام شبكة من الأشخاص كل منهم يكتب نبذة مختصرة عن نفسه ويضع صورته، ويمكنك البحث عن الآخرين بعدة وسائل منها مواصفات معينة أو البلد أو المنطقة الإقليمية لترسل له رسالة أو طلب صداقة.
بمناسبة الكلمات التى يكتبها كل شخص عن نفسه فإن الجرائد البريطانية أشارت إلى المدانين كانا قد كتبا عن نفسيهما على موقع «سنجل مسلم» الآتى: بالنسبة منير حسين قال إنه مواطن بريطانى من السودان ويبحث عن زوجة وشريكة لحياته لينجب منها أطفالا، ووضع معلومات غير صحيحة عنه على الموقع بخصوص عمله فقد ادعى أنه يعمل فى مجال النفط بينما هو فى الحقيقة يعمل فى مصنع لتجهيز الأغذية، بينما قالت رويدا عبر حسابها على موقع المواعدة: «أبحث عن رجل بسيط للغاية وصادق ومباشر ويخشى الله قبل أى شىء آخر، أبحث عن رجل يمكننى أن أتفاعل معه على المستوى الروحى والفكرى، شخص يمكن أن يعلمنى أشياء جديدة ويلهمنى».. ووفقا لجريدة الجارديان فإن الثنائى ارتبطا بسرعة وتشاركا نفس الأفكار.
الملاحظة الأخرى على موقع سنجل مسلم أنه يُخصص أيقونة خاصة بالقصص الناجحة للتعارف عبر الموقع من كل أنحاء العالم وكيف يعيشون فى سعادة، ويعرض لهم فيديوهات على يوتيوب بعضها تخطى حاجز الـ100 ألف شخصا، مما قد يُشجع البعض على خوض التجربة ذاتها، وربما يأتى سرد هذه القصص من أجل مواجهة حملات التشكيك الدائمة فى بيانات المستخدمين للموقع.
الارتباط بما لا يُخالف شرع الله!
ما سبق يروى طرق التسجيل بالمواقع الأجنبية، فماذا عن مواقع المواعدة العربية والمصرية على سبيل المثال؟، بمجرد كتابة دردشة إسلامية أو زواج إسلامى ستجد العديد من الصفحات والمواقع تظهر أمامك، منها التلاقى بين المسلمين وموقع زواج إسلامى وداتينج مسلمة، ويوجد غيرهم كثير من الأمثلة، بل أكثر من ذلك فإن هناك مواقع تخصص ما أسمتها بغرفة الدردشة الإسلامية.
ويوجد العديد من الملاحظات على تلك المواقع، ففى موقع داتينج مسلمة يتم دعوة الزوار للتسجيل به عبر نافذة مكتوب عليها كلمة للتعريف بالموقع وهى: «موقع زواج إسلامى مجانى يمكنك التعارف والدردشة مع صديقك أو شريك حياتك، لقاءات ممتازة من خلال الحديث مباشرة عن طريق الدردشة»، ويضيف: «نحن سنوفر لكم الاتصال مع الكثير من النساء والرجال الذين يريدون التعارف والزواج.. سجل الآن لاستعراض الملفات المرفقة بالصورة واستخدام الدردشة والبريد الإلكترونى للتعارف على العازبين الراغبين فى الزواج من الدول العربية»، كما يخصص الموقع «سكشن» يتم عرض فيديوهات عبره لمشايخ، أغلبهم ينتمون للتيار السلفى، ويتحدثون عن المسائل الدينية المختلفة.
ومن أبرز شروط الالتحاق بموقع داتينج مسلمة عدم مخالفة الغرض الرئيسى من التعارف، وهو الزواج الشرعى فلا يجوز الاشتراك بهدف التعارف أو الصداقة أو زواج المتعة أو زواج مؤقت أو زواج عرفى ممنوع، ولا يسمح به فى الموقع، يجب أن يكون اسم المستخدم الخاص بالعضو جيدا ومحترما ومناسبا لطبيعة هذا الموقع الشرعى، ويمنع استخدام أسماء هزلية أو سطحية أو غير محترمة، يمنع إدخال الإيميل أو رقم الاتصال ضمن اسم المستخدم أو البيانات الشخصية، ولا يجب عرضهم للأعضاء، فهذه البيانات خاصة بالإدارة فقط، الموقع للاستخدام الشخصى فقط.
وتُشدد إدارة موقع إدارة «داتينج مسلمة» على أنه غير مسموح باستخدام الموقع تجارياً أو إعلانيا من قبل الأعضاء بأى صورة كانت، ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية مع إنهاء عضويته وعدم أحقيته فى استرداد أى مبالغ قد دفعها، فالموقع للاستخدام الشخصى فقط.
ومن شروط المراسلة عدم استخدام وسائل مراسلة خارج نطاق الموقع، ويشددون أنه على جميع الأعضاء الالتزام بالقيم والتقاليد فى مراسلاتهم الداخلية، كما تشير الشروط إلى أنه ينبغى التقيد فى المراسلة الداخلية عبر الموقع بعدم استخدام عبارات وألفاظ جريئة تخدش الحياء، مثل مثير أو جنس، والاستهزاء ببيانات أحد الأعضاء أو مستواه أو طلبه.
بينما يوجد صفحة منشأة تحت اسم موقع «زواج إسلامى» يتم الترويج للفكرة عبر عدة عبارات منها: «يقدم لك موقع الزواج الإسلامى علاقات محافظة لا تخل بالآداب، ولا يسمح لأى أحد أن يتجاوز عن التعاليم الإسلامية، فقد يوجد العديد من مواقع الزواج الأخرى، ولكن لا تعلم ما نوعية الفتيات المشتركات، ومدى قابليّتهن للخوض فى علاقات غير شرعية، لذا فاحفظ نفسك من الفتن»، وتضيف الصفحة: «يعتبر الزواج على النهج الإسلامى هو الأكثر نجاحًا وأمانًا بين الزيجات الأخر.. فعليك أن تعلم أن الزواج الإسلامى هو أهم سُبل السعادة فى الدنيا، والنجاة فى الآخره، لذا وجب عليك السعى فى اختيار نصفك الآخر فى ظل التشريعات الإسلاميّة العادلة».
تحليل دلالات تلك المواقع وإمكانية توظيفها.. فى تجنيد الإرهابيين
ما سبق من عرض لمحتوى بعض تلك المواقع يوضح أنها ساحة مفتوحة للجميع كى يتعرف ويلتقى عبرها، ولا يمكن بأى حال وصم كل روادها بتهمة الإرهاب أو الميول الإرهابية إنما يوجد احتمال آخر متعلق بالقدرة على انتقاء الأشخاص بصورة أسهل والتلاقى فكريًا سريعًا مثلما حدث فى قصة الثنائى الإرهابى المدان فى بريطانيا، ومحاولتهما للتواصل مع أحد قادة داعش، وأيضًا النقاط المشار إليها أعلاه تطرح تساؤلا حول فكرة الصبغة الدينية للتعارف وما دلالاتها فى رأى علماء الدين، والخبراء فى الحركات الإسلامية، وتحليل علماء الاجتماع لها.
وعن ظاهرة تلك المواقع، يقول الدكتور أحمد المالكى، عضو المكتب الفنى بالأزهر الشريف: «فى البداية أريد التأكيد أنه لا يوجد شىء اسمه دردشة إسلامية، فلا يصلح أن نصبغ كل شىء بصبغة إسلامى أو غير إسلامى فالدردشة هى الدردشة، لكن فى النهاية حكم هذه الدردشة يكون حسب ما تحتويه»، مضيفًا: «يوجد بعض الجروبات والمجموعات على شبكة الإنترنت مثل ما يسمى بالزواج الإسلامى أو الدردشة نرفض التحاق الشباب بها ليس من باب الحكم الشرعى إنما بسبب الخوف عليهم من أى أفكار دخيلة أو متطرفة قد تبثها بعض الجماعات والتنظيمات المتطرفة».
ويُضيف عضو المكتب الفنى بالأزهر الشريف: «أتساءل ما المقصود بالزواج الإسلامى، هل يعنى أنه الزواج ما بين شخص يطلق عليه متدين أو «ملتحى» وأخرى يقال عنها متدينة؟ أم الزواج هو الزواج بين إنسان وإنسانة مثلما يحدث فى الطبيعىء»، مضيفًا: «والشىء الآخر الذى أحذر منه هو خطورة بناء أسر سواء فى داخل مصر أو خارجها أساسها التعارف عبر الإنترنت، لأنه ينبغى التعرف على توجهات الآخر وأسسه الفكرية، فقد يكون الطرف الآخر مثلاً يحمل أفكار ضد الدولة أو المجتمع أو متطرفة، وهذا يعنى أنه سيكون هناك أسرة تبنى على أفكار متطرفة، وفى النهاية سيتضرر المجتمع كله من هذا الأمر، وبالتالى هذا الكلام لابد أن يُمنَع».
ويتابع الداعية حديثه: «يجب على الحكومات أن تتخذ إجراءات صارمة ضد هذا الأمر، فالزواج هو الزواج، لا يوجد لدينا ما يسمى بالصبغة الإسلامية، وأقصد أن تجد البعض أحيانًا يقول لك سأزوجك زواجا إسلاميا يعنى «واحد ملتحى» يتزوج من منتقبة، ولو هو هذا المعنى المقصود، فهل الزواج الآخر غير إسلامى؟ ففى النهاية كل زواج يتم على الشروط الشرعية الصحيحة بالكتاب والسنة هو زواج شرعى».
ويضيف عضو المكتب الفنى بالأزهر الشريف: «لابد من تفعيل ما يسمى بثقافة الحد من هذه المواقع لأنى أرى أن هذه مؤامرات تحاك بعيدًا عن سمع الدولة والقانون، ويوجد أناس يعملون فى الخفاء وينتج عنها عمليات إرهابية، فمثلا تجد واحدة فى مجتمعات عربية تتعرف على مسلم من الغرب أو التحق بالإسلام حديثًا لكن يحمل أفكارا متطرفة ويبدأ يجندها، أو العكس صحيح فقد تقوم امرأة أجنبية بتجنيد الشباب، وتستغل جمالها فى اجتذاب الرجال للأسف، لذا لابد أن نخاف لأن الثغرات كثيرة جدًا، خصوصا أن هناك حالات تم الإشارة إليها فى الصحافة الغربية».
واستكمل المالكى حديثه: «هناك جزء هام متعلق بأهمية التوعية عبر المنابر المختلفة، سواء المساجد أو النوادى، وينبغى أن تكون تلك التوعية مبنية على دراسة محترمة وليس مجرد أحاديث فضفاضة بمعنى أن يتحدث الشيوخ عن وقائع محددة، والدراسة ينبغى إعدادها عبر وزارة الأوقاف والجهات المعنية الأخرى لتوزع على أئمة المساجد وداخل النوادى وقصور الثقافة لتصل إلى الشباب من كل الفئات»، مختتمًا: «لابد من تضافر الجهود من كل الجهات والتوعية من أى أشياء قد تستخدم لبث الأفكار المتطرفة، لأنه إذا لم يتم التدخل فى الوقت الحالى سنندم بعد شهر أو عام أو أى مدة زمنية طالت أو قصرت».
ويتحدث سامح عيد، الباحث فى شؤون الجماعات الإسلامية عن إمكانية توظيف تلك المواقع فى خدمة الجماعات الإرهابية، قائلاً: «ثبت باليقين أن هذه المواقع تستخدم فى المنصات، والدول الأوروبية منذ فترة ترصد تلك المواقع، وتم القبض على أشخاص استخدموا هذه المواقع فى تجنيد إرهابيين جدد، وليس هذه المواقع فقط بل يوجد العديد من المواقع الأخرى كالتلجرام وتويتر، وكل الدراسات تقول إن الغالبية العظمى من التجنيد فى أوروبا تنتمى إلى الفئة الإلكترونية».
وتعليقا على إمكانية استقطاب الأشخاص تحت ستار الارتباط العاطفى، يقول الباحث فى شؤون الجماعات الإسلامية: «تلك المواقع لا تفرض رأيا معينا، ويمكنك عبرها متابعة كل الآراء لانتقاء الأشخاص المستهدفين، والمشكلة الكبرى أن الجيل الجديد من الإرهابيين مختلف عن الجيل القديم لعدة أسباب، منها درايتهم الكبيرة بالتكنولوجيا، وبعضهم دارس للعلوم الإنسانية والتنمية البشرية وخصوصا المجال الأخير الذى تمتد جذوره فى التيار الإسلامى إلى قرابة العقدين من الزمن»، لافتًا إلى أن الحديث عن الدور الأمنى فى التعامل مع مخاطر هذه المواقع سيكون فى أضيق الحدود لأن بالأساس التصدى لهذه الظاهرة دور مجتمعى أكثر من أى شىء آخر، فالدور هنا يقع على الإعلام ووزارة الثقافة لمعالجة تلك الأفكار.
فى السياق ذاته، يقول دكتور سعيد طارق، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية عن هذه المواقع وصفحات الدردشة: «بالنسبة لاستقطاب الشباب يكون ما بين سن 16 و28 عامًا وهو سن لا يكون فيه الشخص ناضجا ولا طفلا وهذه الفترة يكون فيها اهتزاز نفسى ويكون من وسائل الجذب الجنس والزواج والعواطف، وطبعاً لما يكون فى موقع مخصص لهذه الأمور من السهل أن يلجأ إليه الشاب فى هذا العمر»، مضيفًا: «ليس بالضرورة أن كل من ينضم لهذا الموقع يكون إرهابيًا إنما البعض يكون لديه الميول والاستعداد وهذا الذى يحدث».
وعن رأيه فى فكرة الزواج أو الارتباط عبر شبكة الإنترنت بشكل عام يقول: «الإنترنت أعطى فرصة للشباب لتوسيع دائرة معارفهم، فلم يعد الأمر مقتصرا على الجيران أو الأصدقاء أو الأهل أو العمل أو فى النادى كما كان فى السابق، وإذا رأيت أن فى هذه الدوائر لا يوجد شخص مناسب لك فهنا يفتح لك الإنترنت آفاقا جديدة حتى خارج وطنك»، مضيفًا: «هل التجارب التى تتم عبر شبكة الإنترنت تنجح أو تفشل؟، فهى مثل أى شىء آخر لكن الشخصين فى النهاية يتقابلان ويُحددان مستقبلهما سواء بالارتباط أو الانفصال».
وعن تحليله لوجود صبغة إسلامية لعدد من مواقع التعارف يوضح: «يوجد بعض الشباب متدين ولا يريد التعرف على فتيات منفتحات أو لسن متدينات أو مسيحيات، فهذه المواقع تساعده على التواصل مع من يريد، ولا أعتقد أن الظاهرة سلبية بالكامل لأنها محاولة لتوسيع دائرة المعارف، وأعرف نماذج تزوجوا عن طريق الإنترنت، رغم أنهما من محافظتين مختلفتين، فالتكنولوجيا تسهل الواقع».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة