تصاعدت حدة الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا فى الآونة الأخيرة بسبب تشكيل واشنطن قوة حدودية فى سوريا، إلا أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، هدد نظيره الأمريكى دونالد ترامب، قائلا إنه "الجيش التركى سيسحق أى قوة حدودية لأمريكا فى سوريا"، فما قصة هذه القوة الحدودية؟ وهل نفذ أردغان تهديده بضرب هذه القوة؟ وما آخر المسجدات حول هذا الأمر؟
س.. ما قصة القوة الحدودية التى تشكلها الولايات المتحدة فى سوريا؟
قال التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة، مؤخرا، إنه يعمل مع قوات سوريا الديمقراطية التى يقودها الأكراد لتشكيل القوة الجديدة للعمل على امتداد الحدود التركية والعراقية، وكذلك داخل سوريا على طول نهر الفرات الذى يفصل الأراضى الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية عن التى تهيمن عليها الحكومة.
س.. ماذا كان رد فعل تركيا حول هذا الأمر؟
هدد الرئيس التركى رجب طيب إردوغان، الاثنين الماضى، "بخنق وسحق" هذه القوة المزمع تشكيلها من 30 ألف فرد بدعم من الولايات المتحدة.
س.. ما تعليق سوريا وروسيا حول القوة الأمريكية الجديدة؟
علقت حكومة الرئيس السورى بشار الأسد، بالتعهد بسحق القوة الجديدة وطرد القوات الأمريكية من البلاد. فيما وصفت روسيا، الخطط بأنها مؤامرة لتفكيك سوريا ووضع جزء منها تحت السيطرة الأمريكية.
س.. هل هناك تنسيق تركى روسى إيرانى لضرب القوة الحدودية؟
قال وزير خارجية تركيا، إن بلاده ستنسق مع روسيا وإيران بشأن عملية جوية على عفرين فى سوريا.
س. لماذا هاجمت تركيا هذه القوة ورفضت تشكيلها؟
تعتبر تركيا القوات الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة حليفة لحزب العمال الكردستانى المحظور الذى يخوض تمردا فى جنوب تركيا، كما قال أردوغان فى وقت سابق "هذا ما لدينا لنقوله لكل حلفائنا: لا تتدخلوا بيننا وبين التنظيمات الإرهابية وإلا فلن نكون مسؤولين عن العواقب غير المرغوب فيها".
س.. هل قصفت تركيا فعلا مدينة عفرين السورية؟
نعم.. فقد استهداف الجيش التركى والفصائل المسلحة الموالية له لمدينة عفرين شمالى سوريا، مشيرا لقصف ناحيتى جندريس وشران بعشرات صواريخ الكاتيوشا، حسبما ذكرت مصادر إعلامية.
س.. ماذا عن الجدار الحدودى مع عفرين السورية؟
قامت عناصر من الجيش التركى بإزالة أجزاء من الجدار الحدودى فى 12 نقطة على الحدود التركية مع مدينة عفرين السورية. فيما ذكرت مصادر تركية أن "الجيش التركى رفع حالة التأهب على الحدود مع سوريا إلى أعلى مستوى".
