تستعد السياحة المصرية للانتعاش بالسياح الروس فى 2018، وذلك عقب إعلان الحكومة الروسية عن عودة الطيران بين موسكو والقاهرة فى فبراير 2018، بعد توقيع بروتوكول أمن الطيران بين البلدين خلال شهر ديسمبر من العام الماضى.
وقال الخبير السياحى عضو هيئة تنشيط السياحة، سمير حسن، إن القطاع السياحى المصرى كان يستعد لاستقبال العام الجديد 2018 بمزيد من الحذر، نظرا للخسائر التى يحققها القطاع منذ عدة سنوات، والتى زادت نتيجة انقطاع السياحة الروسية.
وأضاف حسن، فى تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية: الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أحيا الأمل فى قلوب العاملين فى القطاع السياحى من جديد، عندما قال يوم 6 ديسمبر من العام الماضى إن بلاده مستعدة لاستئناف الرحلات الجوية مع القاهرة، خاصة أن السياحة الروسية كانت تمثل رقماً ضخماً فى السياحة الوافدة إلى مصر، وغيابها أحدث شرخاً كبيرا.
وتابع حسن: "السياحيون والعاملون فى القطاع السياحى، والشركات المنظمة أيضا كلها بدأت تستعد من جديد لاستقبال الروس، فوجودهم - بالإضافة إلى أعداد أخرى من السائحين من عدد من الدول الأوروبية والعربية - من الممكن أن يعوض ما خسره القطاع خلال السنوات الخمس الماضية، حتى وإن كان هذا التعويض سيتم تدريجيا".
من جانبه، رأى محمد حمزة، القيادى السابق فى نقابة السياحيين المصريين، أن هناك توقعات بأن يصل إلى مصر، خلال عام 2018 الحالى، ما لا يقل عن 3 ملايين سائح روسى، باعتبار مصر واحدة من أبرز وجهات السياح الروس قبل حادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء فى أكتوبر 2015، كما توجد جالية روسية كبيرة فى مصر، وتحديداً فى الغردقة بالبحر الأحمر.
ولفت حمزة إلى أن هناك حاجة ماسة إلى أن تقدم الحكومة المصرية الدعم للقطاع السياحى، من خلال تنظيم حملات دعائية، للدعاية للسياحة فى مصر، سواء السياحة الشاطئية أو الأثرية أو العلاجية، التى تعد من أهم عوامل الجذب، بالإضافة إلى رعاية وحماية المناطق التى يقصدها السياح الروس، مؤكدا أن عمليات التأمين الآن على أعلى مستوى، فالسائح سيجد نفسه مؤمنا منذ وصوله المطار وحتى مغادرته.
فى سياق متصل، اعتبر الخبير السياحى أحمد الشريف، فى تصريح لـ"سبوتنيك"، أن العام الجديد 2018 سوف يشهد طفرة كبرى فى القطاع السياحى المصرى، فمن ناحية سوف تستقبل مصر السياح الروس، الذين يأتون بالخير، وستكون هناك انتعاشة جيدة ستنعكس بالإيجاب على الاقتصاد المصرى ككل.
ومن ناحية أخرى سوف يشهد القطاع تطوراً كبيراً، خاصة مع مطالبة نقابة السياحيين للبنك المركزى المصرى بتفعيل وعد المحافظ بدعم القطاع من خلال قروض ميسرة، من أجل تطوير منظومة الخدمات المقدمة إلى السياح، وهو أيضا أمر سينعكس بالإيجاب على الاقتصاد المصرى وعلى حركة السياحة خلال السنوات المقبلة.
وأوضح الخبير السياحى المصرى أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تمكن من إبدال اليأس بالأمل بالنسبة للقطاع السياحى، بعد موافقته على عودة رحلات الطيران، ولكن يبقى أن يتحدد موعد قدوم السياح لكى يكتمل المشهد، وتعود السياحة فى مصر إلى سابق عهدها.
وكانت مصر وروسيا قد وقعتا منتصف الشهر ديسمبر الماضى بروتوكولا لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، تضمن استئناف الرحلات إلى مطار القاهرة الدولى أولا، وإلى مطارات المنتجعات السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة لاحقا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة