كشف تقرير جديد أن عملية السفر للفضاء قد تصبح أصعب فى المستقبل بسبب كمية الحطام الفضائى التى تدور حول الكوكب فى الوقت الحالى، حيث يعتقد أنه يوجد نحو 600 ألف قطعة من الخردة الفضائية المحيطة بالأرض.
ووفقا لما نشره موقع mirror البريطانى، فإن قطع الخردة يتراوح قياسها بين 1 إلى 10 سم، وأصبحت مشكلة متزايدة، فيما يعتقد أن هذا الحطام الفضائى يدمر على الأقل قمرا صناعيا كل عام من خلال ملامسته والاصطدام به، وهو ما يزيد من هذه الخردة الفضائية من ناحية أخرى فى نفس الوقت.
الخردة الفضائية
وأنشأ أحد مصممى الجرافيك صورة ثلاثية الأبعاد لشكل الخردة الفضائية وهى تحيط بكوكب الأرض، وذلك فى محاولة لتوضيح حجم المشكلة، حيث يظهر فيها كمية الخردة الفضائية التى تراكمت على مر السنوات، وأبرز البلدات التى ساهمت فى تكوينها والتى جاء على رأسها كل من "أمريكا وروسيا والصين".
الخردة الفضائية
لكن ما يثير القلق هو الكيفية التى سيؤثر بها ذلك الحطام على الخطط المستقبلية لزيارة الفضاء الخارجى، فوفقا لعالم وكالة ناسا Donal J Kessler، فإن احتمال الاصطدامات يزيد مع كمية الحطام، والذى بدوره يخلق المزيد من الحطام الذى يتبدد بعد ذلك حول كوكب الأرض لخلق المزيد من العقبات، وقد وصفت هذه المشكلة بمتلازمة كيسلر وتم اقتراحها لأول مرة فى عام 1978.
الخردة الفضائية
ويعتقد الدكتور هيو لويس أن المشكلة المتزايدة تشكل خطرا على آمال الأجيال المقبلة فى العيش والعمل فى الفضاء، وأضاف "لويس" الذى يرأس مجموعة بحثية عن الحطام الفضائى فى جامعة ساوثهامبتون: "إن معالجة مشكلة الحطام الفضائى هى واحدة من أكبر التحديات البيئية للبشرية، لكنها ربما هى أيضا الأقل شيوعا.
الخردة الفضائية
وتعرف ناسا الحطام الفضائى بأنه "أى جسم من صنع الإنسان فى مدار حول الأرض لم يعد يخدم وظيفة مفيدة".
حطام فضائى
وتعد حاليا أكبر قطعة خردة تطير على ارتفاع 225 كم فوق الأرض هى Envisat، وهو قمر صناعى لمراقبة البيئة يزن نحو 8 أطنان، قامت بإرساله المؤسسة الأوروبية للفضاء إيسا عام 2002، كما تشمل المخاطر الأخرى سربا من 2000 قطعة من الحطام نتج عن اصطدام القمر الصناعى الروسى المتوقف Cosmo مع قمر صناعى تجارى أمريكى، كما أن بروسبيرو، أول قمر صناعى فى المملكة المتحدة يطلقه صاروخ بريطانى فى عام 1971، لا يزال يدور حول الأرض.