ثورة الجياع تهدد نظام الملالى.. قطاعات اقتصادية كبرى فى إيران تتهاوى وبورصة طهران تواصل الهبوط.. محلات الصرافة تغلق أبوابها بعد انهيار العملة.. المتظاهرون يحرقون البنوك.. ونظام خامنئى مهددا شعبه: ستدفعون الثمن

الثلاثاء، 02 يناير 2018 05:00 ص
ثورة الجياع تهدد نظام الملالى.. قطاعات اقتصادية كبرى فى إيران تتهاوى وبورصة طهران تواصل الهبوط.. محلات الصرافة تغلق أبوابها بعد انهيار العملة.. المتظاهرون يحرقون البنوك.. ونظام خامنئى مهددا شعبه: ستدفعون الثمن ثورة الجياع فى إيران تتواصل
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بات نظام الملالى الديكتاتورى الإرهابى الحاكم فى البلاد منذ عام 1979 قاب قوسين أو أدنى من السقوط وكتابة السطور الأخيرة فى فصل نهايته الدموية بعد أن وصلت الاحتجاجات الشعبية بالشوارع لذروتها وامتدت نيرانها فى معظم المحافظات والمدن الإيرانية.

وفى ظل ارتفاع وتيرة المظاهرات الغاضبة الناقمة على النظام وممارساته العدوانية ضد أبناء شعبه وسياسته التخريبية خارج حدود البلاد وتبذير أموال الشعب فى أجندات خارجية لا تعود على المواطن البسيط بأى نفع، يختنق اليوم نظام الملالى الحاكم فى طهران اختناقاً غير مسبوق وليس من المستبعد أن يسقط فى أى لحظة، فلم يعد المواطن الإيرانى قادرا على الصمت أكثر من ذلك وخرج بكل قوة يعبر عن غضبه متصديا بجسده لجبروت النظام.

 

ما يحدث فى المدن الإيرانية اليوم هو "ثورة جياع" بكل ما يحمله هذا الوصف من معنى، فهناك 40 مليون إيرانى يعيشون تحت خط الفقر، وما زاد الطين بلة إنفاق النظام المليارات على الحروب بالوكالة الدائرة فى سوريا والعراق واليمن، وتحميل المواطن فاتورة تلك الحروب، وارتفاع أسعار الوقود 50%، وخروج 30 مليون مواطن من مظلة الدعم النقدى، بالإضافة لارتفاع معدل البطالة لـ12.4% ما يعادل 3.2 مليون عاطل.

اليوم الخامس فى الثورة

ومع دخول الاحتجاجات الشعبية الإيرانية يومها الخامس واتساعها لتتحول شبه ثورة شاملة واصلت بورصة طهران هبوطها على خلفية تدهور الوضع الاقتصادى للبلاد، وتعد خسائر بورصة طهران تلك هى الأضخم خلال الأعوام العشرة الماضية.

 

وفقد برزت عمليات بيع واسعة على أسهم الشركات من المستثمرين للهرب من السوق بأقل خسائر ما ضغط على مؤشر السوق الرئيسى ليهبط 2400 نقطة.

 

وفى السياق نفسه، هبط الريال الإيرانى مقابل الدولار الأمريكى إلى ٤٢٨٨٠ ريالا للدولار الواحد، فيما أغلقت معظم محال الصرافة أبوابها أمام المتعاملين.

 

ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء، اليوم الإثنين عن برلمانى محلى قوله إن شخصين قتلا فى الاحتجاجات التى تشهدها إيران فى بلدة بجنوب غرب البلاد، وبذلك يرتفع عدد القتلى فى أخطر اضطرابات فى إيران منذ عام 2009 إلى 12 قتيلا على الأقل.

حرق البنوك

وفى السياق نفسه، أحرق متظاهرون غاضبون بعض البنوك الكبرى فى البلاد، مع دخول الاحتجاجات يومها الخامس على التوالى رفضا لفساد الملالى وإجراءات التقشّف التى اتخذتها السلطات، وسط تحدٍّ لتحذير السلطات من حملة أمنية صارمة.

 

وفى الوقت نفسه تواصل السلطات الأمنية حشد عناصر الحرس الثورى وقوات الباسيج لمواجهة أوسع حركة احتجاج تشهدها إيران منذ عام 2009.

 

وأصدر البنك المركزى الإيرانى تعميما، فى وقت سابق، إلى جميع المصارف بالامتناع عن صرف مبالغ كبيرة للمودعين، فيما أغلقت معظم محال الصرافة أبوابها أمام المتعاملين، فى وقت هوت قطاعات اقتصادية كبرى فى إيران جراء تلك الاحتجاجات.

 

فساد الملالى

وكشفت انتفاضة الإيرانيين ضد ديكتاتورية نظام الملالى القمعى من جديد، عن حجم الفساد المتفشى فى البلاد وإخفاق السياسات الاقتصادية المروعة لحكومة طهران.

 

وحذّرت طهران المتظاهرين المعارضين للحكومة بأنهم "سيدفعون الثمن"، وحجبت موقعى أنستجرام وتليجرام.

 

شرارة الاحتجاجات

وبدءت الاحتجاجات الخميس الماضى بمدينة مشهد اعتراضاً على تدنى الأوضاع الاقتصادية فى وقت ينفق فيه النظام الإيرانى الحاكم المليارات على أجندة تفتيت وضرب دول المنطقة كما هو الحال فى سوريا والعراق واليمن ولبنان.

 

 وردد المحتجون شعارات "الموت لروحانى" و"الموت للدكتاتور"، و"أتركوا سوريا وانظروا لحالنا"، ثم امتدت الاحتجاجات من خراسان إلى محافظات قوجان وسبزوار وأصفهان وقائم شهر وقزوين وكرمانشاه ورشت وأهواز وغيرها من مدن غرب إيران.

 

وفى 30 ديسمبر الماضى، بدأت الاحتجاجات تظهر فى العاصمة طهران وغالبية مدنها مثل سمنان وكاشان وبوشهر، وأراك وشهر كرد، وغيرها، وأظهرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعى تمزيق صور المرشد الإيرانى وحرقها.

 

وخرج الرئيس الإيرانى حسن روحانى فى كلمة للشعب دعا خلالها للتهدئة معترفا بتقصير الحكومة، ولكن برغم من الخطاب تواصلت الاحتجاجات وحاولت الأجهزة الأمنية تفريق المحتجين بخراطيم المياه ورد المتظاهرون باستهداف مبانى تابعة للحرس الثورى









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة