مع استعداد الكونجرس الأمريكى للعودة للعمل بعد انتهاء عطلة عيد الميلاد، ظهرت خلافات حادة حول الخطوات المقبلة فى التحقيقات التى يجريها مجلسا الشيوخ والنواب فى علاقة حملة الرئيس دونالد ترامب بروسيا فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، حيث يدفع الديمقراطيون نحو المزيد من التحقيق، بينما يسعى الجمهوريين لإنهائه.
وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن رئيسى التحقيقين اللذين تجريهما لجنتى الاستخبارات فى فرعى الكونجرس قد أعربوا عن ثقتهم فى مقابلات مؤخرا بأنهم الآن فى المرحلة الأخيرة من التحقيقات. بينما يشكو الديمقراطيون فى لجنة مجلس النواب من حرمانهم من استدعاء الشهود الرئيسيين والحصول على الوثائق.
وتوضح "وول ستريت" أن تحقيقيى مجلس الشيوخ والنواب يبحثان فيما إذا كان ترامب أو أى من مساعديه قد تواطأوا مع روسيا فى انتخابات 2016، ويتم إجرائهما لأغراض تتعلق بالمحاسبة العامة. ويقود المحقق الخاص روبرت مولر تحقيقا جنائيا فى أمور مشابهة، وقد وجه اتهامات وشهدت إقرار بالذنب بينها اعتراف مستشار الأمن القومى السابق مايكل فلين بالكذب.
وقد تسارعت وتيرة تحقيق مجلس النواب بشكل درامتيكى حيث شهدت الأسابيع الأخيرة فى العام الماضى إجراء مقابلتين وأحيانا ثلاثة مع الشهود فى اليوم الواحد، بينما يتبقى لمحققى مجلس الشيوخ عدة عشرات من الشهود على قائمتهم بعدما أجروا أكثر من 100 مقابلة خلال العام الماضى.
وقال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ ريتشارد بور، إنه يتوقع أن ينتهى من مقابلات الشهود فى تحقيقه مطلع هذا العام، لكنه عاد وقال إنه لم يقرر ما الذى ستفعله لجنته، وقال إنها قد تحاول نشر تقرير شامل أو ربما تطلق ما يمكنها من معلومات جمعتها.
ويقول الديمقراطيون إن وتيرة التحقيق تتسارع بهدف إنهائه فى أوائل هذا العام. وقال النائب أدم شيف، أعلى مسئول ديمقراطى بلجنة استخبارات مجلس النواب، إنه من المستحيل إجراء تحقيق ما لم تكن جادا فى الوصول إلى الحقيقية، وأشار إلى أن الطريق التى يجرى بها التحقيق تشير كما لو أنك تريد أن تمنح مظهر الشرعية أو تريد إنهاء الأمور، لكن هدفه ليس الوصول إلى الحقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة