لا تزال الاحتجاجات المعارضة التى تشهدها إيران تشغل الرأى العام العالمى، حيث انطلقت العديد من المظاهرات فى عدة عواصم حول العالم لدعم هذه الاحتجاجات المعارضة المستمرة لليوم السادس على التوالى فى المدن الإيرانية، فيما طالبت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة بعقد اجتماع طارئ لبحث التطورات فى إيران.
كما شهدت الساحة العالمية، مساء اليوم الثلاثاء، العديد من الأحداث المهمة بجانب الأوضاع فى إيران، حيث واصل الروس احتفالاتهم بالكريسماس وسط إجراءات أمنية مشددة، وذلك فى الوقت الذى اجتاحت فيه بعض الدول موجة صقيع وضباب دخانى، إضافة إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية فى باكستان ضد تغريدة ترامب.
عواصم العالم تنتفض لدعم ثورة الفقراء فى إيران
بداية، انطلقت العديد من المظاهرات فى عدة عواصم حول العالم لدعم الاحتجاجات المعارضة المستمرة لليوم السادس على التوالى فى المدن الإيرانية، احتجاجا على سياسة النظام الخارجية، والتدهور الاقتصادى والغلاء المعيشى.
مظاهرات معارضة ضد روحانى فى إيطاليا
وخرجت احتجاجات حاشدة فى ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والقدس المحتلة لدعم ثورة الفقراء فى إيران، حيث تركزت الاحتجاجات أمام السفارة الإيرانية فى روما، وقرب بوابة براندنبورج فى برلين، وخارج السفارة الايرانية فى غرب العاصمة البريطانية "لندن".
وقالت نيكى هيلى، المندوبة الأمريكية فى الأمم المتحدة، إن بلادها ستدعو إلى اجتماع عاجل لبحث التطورات فى إيران، مشددة على أن هذه الاحتجاجات كانت عفوية، وعلى الأمم المتحدة أن تلعب دورها أمام ما يحدث فى إيران.
يأتى ذلك بعد ارتفاع حصيلة ضحايا احتجاجات إيران إلى 21 شخصا، واعتقال أكثر من 450 محتجا فى العاصمة طهران خلال الأيام الثلاثة الماضية، فيما عزز النظام من الحملة الأمنية على المظاهرات المناهضة للحكومة التى بدأت الأسبوع الماضي.
احتجاجات فى برلين لدعم مظاهرات إيران
استمرار احتفالات الكريسماس بروسيا فى ثانى أيام العام الجديد
من ناحية أخرى، يواصل الروس احتفالاتهم بـ"الكريسماس" بالعاصمة الروسية "موسكو"، فى ثانى أيام العام الجديد وسط إجراءات أمنية مشددة لمنع وقوع أية عمليات إرهابية تعكر صفو الاحتفالات.
احتفالات روسيا
وانتشرت قوات الشرطة الروسية فى أنحاء متفرقة لتأمين الاحتفالات، وأجرت السلطات دوريات أمنية للحيلولة دون وقوع أية عمليات إجرامية خلال احتفالات الكريسماس.
جانب من احتفالات روسيا
ضباب دخانى وموجة صقيع يضربان دول العالم
على صعيد آخر، غطى الضباب الدخانى، سماء عدد من المدن حول العالم، حيث ظهرت كثافات الضباب فى مدينة مينسك، عاصمة روسيا البيضاء، ومدينة نيودلهى، عاصمة الهند، وكذلك الأمر فى مدينة القدس الفلسطينية، وتأتى الكثافات الضبابية فى ظل حالة الطقس الباردة التى تجتاح العالم.
الطقس فى روسياء البيضاء
وحجب الضباب الرؤية تمامًا أمام قادة السيارات والمارة، فى كلا البلدين، مما أثر على حركة المرور بشكل كبير، ولكن رغم الضباب الكثيف، إلا أن الحياة لم تتوقف تمامًا، وانطلق المواطنين إلى أعمالهم محتمين بأقنعة واقية حتى لا يتنشقوا الضباب الدخانى المؤذى بدرجة بالغة لصحة الإنسان، كما مارس الفلاحين فى المناطق الزراعية بالهند مهامه عملهم فى الحقول دون توقف بسبب الغيوم والضباب.
وبعيدًا عن روسيا البيضاء، فإن الهند غالبًا ما تتعرض لكثافات ضبابية، وفى هذه الحالات تتجه السلطات الهندية إلى استخدام مضخات مياه عملاقه أملًا منها فى تخفيف حده الضباب الدخانى، الذى يسبب بدوره أضرارًا صحية على الجهاز التنفسى، حيث قال أحد الأطباء – فى وقت سابق – إن الهواء فى نيودلهى، أصبح ملوث لدرجة أن استنشاقه يعادل تدخين 50 سيجارة على الأقل فى اليوم الواحد، بينما يلقى الخبراء فى الجمعية الطبية الهندية باللوم على الرياح البطيئة وعلى درجات الحرارة الباردة جدا، ويقولون إن هذه هى الأسباب فى ارتفاع نسبة تلوث المدينة بشكل قياسى.
النافورة المجمدة فى نيويورك
مظاهرات احتجاجية فى باكستان ضد تغريدة ترامب
وفى باكستان، شهدت شوارع العاصمة "إسلام أباد" عدة تظاهرات احتجاجا على تغريدة للرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" اتهم فيها إسلام أباد بالكذب بشأن الحرب على الإرهاب فى وقت تتلقى فيه مليارات الدولارات من المساعدات.
مظاهرات فى باكستان ضد تغريدات ترامب تجاه إسلام آباد
ونقل تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)، لقطات للمتظاهرين الذين حملوا أعلام باكستان بالإضافة إلى لافتات مناهضة لترامب.
وكان الرئيس ترامب قد أكد فى تغريدة أن بلاده منحت باكستان بحماقة أكثر من 33 مليار دولار كمساعدات خلال الـ15 عاما الأخيرة فيما لم تتلقى إلا الأكاذيب والخداع ولم تقدم إلا مساعدة ضئيلة فى هذا المجال، مضيفا أن باكستان توفر ملاذا آمنا لإرهابيين مطاردين فى أفغانستان وتتعامل مع قادة أمريكا كحمقى.
حرق علم أمريكا فى مظاهرة بباكستان
زعيم بوكو حرام يظهر بمقطع فيديو
وفى نيجيريا، بثت جماعة بوكو حرام الإرهابية، اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو، لزعيمها أبو بكر شيكاو، تحدث خلاله عن أخر هجوم مسلح شنته الجماعة الإرهابية داخل الأراضى النيجيرية قبل نهاية عام 2017، وتأتى تلك الرسالة لـ"شيكاو" فى ظل تصاعد وتيرة العنف وهجمات بوكو حرام فى نيجيريا.
زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو
وخلال بث رسالة "أبو بكر شيكاو"، عرضت الجماعة مقطع فيديو للهجوم يظهر فيه مسلحى بوكو حرام، وهم يستخدمون الأسلحة الثقيلة فى هجوم مسلح على أحدى نقاط التفتيش العسكرية فى قرية مولاى، فى مدينة ميديوجورى النيجيرية، الواقعة على مشارف شمال شرق البلاد، وهو الحادث الذى وقع يوم عيد الميلاد، وقال الجيش، إن قواته أحبطته بعد ساعة من المعركة، وجاء هجوم عناصر بوكو حرام على نقطة التفتيش العسكرية، بعد أيام قليلة من مقتل 25 شخصًا خارج مايدوجورى، على يد مسلحى الجماعة الإرهابية.
وبظهور زعيم جماعة بوكو حرام، فى شريط الفيديو، اليوم، يعلن عن مسئولية التنظيم عن سلسلة الاعتداءات فى شمال شرق نيجيريا خلال موسم اعياد الميلاد، فيما نشر التنظيم أول شريط لزعيمه أبو بكر، منذ أشهر وسط تصاعد هجمات التنظيم ما يثير الشكوك حول إعلان السلطات النيجيرية هزيمة التنظيم الإرهابى المتطرف.
وقال "شيكاو" - بلغة الهاوسا شائعة الاستخدام فى شمال نيجيريا - "نحن بخير ولم يلحق بنا سوء"، وتابع فى التسجيل الطويل الذى استمر 31 دقيقة، أن "القوات النيجيرية والشرطة والذين يسعون لإحاقة الأذى بنا لا يمكنهم فعل أى شئ ضدنا ولن يجنوا شيئا"، معلنًا تبنيه مسئولية الاعتداءات فى مايدوجورى وجامبورو ودامباو فى شمال شرق نيجيريا، وأكد "نفذنا كل هذه الهجمات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة