عريقات: قانون القدس موحدة جزء من مرحلة أمريكية إسرائيلية لتدمير حل الدولتين

الثلاثاء، 02 يناير 2018 11:00 ص
عريقات: قانون القدس موحدة جزء من مرحلة أمريكية إسرائيلية لتدمير حل الدولتين صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن تصويت الكنيست الإسرائيلى على قانون "القدس الموحدة" وقرار الليكود بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة امتدادا لإعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، "جزء من مرحلة أمريكية إسرائيلية جديدة فى محاولة لفرض الحل وتدمير حل الدولتين".

وأضاف عريقات، فى حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية صباح اليوم الثلاثاء، أن الرئيس محمود عباس حدد الاستراتيجية الفلسطينية لمواجهة مرحلة فرض الحلول التى تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، الأمر الذى يتطلب عددا من الخطوات أهمها إنهاء الانقسام وعودة اللحمة لشقى الوطن.

وأكد أن "القيادة ستُسقط كل هذه المحاولات الأمريكية والإسرائيلية لفرض الحل عبر التوجه مجددا للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين فى الأمم المتحدة، وكذلك التوجه لمجلس الأمن ومحكمة العدل والجنائية الدوليتين لمواجهة كل هذه الخطط الرامية لتصفية مشروعنا الوطني".

وشدد أمين سر تنفيذية المنظمة على أن الإدارة الأمريكية الحالية تبنت مواقف الاحتلال، وبذلك تبنت نهجا مغايرا لمواقف الإدارات الأمريكية السابقة التى التزمت بحل الدولتين على مدار العقود الماضية .. مشيرا إلى أن هذا التغير بدأ من تصويت الكونجرس الأمريكى بقطع المساعدات عن دولة فلسطين وعدم التجديد لبعثة المنظمة فى واشنطن ومن ثم إعلان ترامب بشأن القدس، الأمر الذى حدد شكل العلاقات الثنائية الفلسطينية الأمريكية.

ولفت عريقات إلى أنه تم عقد 36 لقاء مع الإدارة الأمريكية بهدف الوصول إلى عملية سلام جدية لكنها أخلّت بكل الالتزامات، وهذا ما رد عليه الرئيس محمود عباس بالقول إن هذه الإدارة لم تعد جزءا من الحل وإنما جزء من المشكلة وقطع الاتصالات معها واعتبر أنها لم تعد راعياً لعملية السلام.

من ناحية أخرى قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينى الشيخ يوسف ادعيس، إن الاحتلال الإسرائيلى اعتدى ودنّس المسجد الأقصى خلال ديسمبر المنصرم أكثر من 30 مرة، ومنع رفع الأذان بالمسجد الإبراهيمى 53 وقتا.

وبين ادعيس -فى بيان اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال اعتقل أربعة من حراس الأقصى واستدعى رئيسة شعبة الحارسات ومرابطة للتحقيق، وقمعت قوات الاحتلال وقفات ومسيرات فى منطقة باب العامود (أحد أشهر أبواب القدس القديمة) احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، فى اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وواصل انتهاكه وتدنيسه واقتحامه للمسجد الأقصى، كاشفا أن مجمل الانتهاكات بلغت 96 اعتداء وانتهاكا.

وقال: إن ما تسمى "سلطة الآثار" و"سلطة الطبيعة" التابعتين لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمتا برفقة قوة عسكرية وشُرطيّة، مقبرة باب الرحمة الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك الشرقى لثلاث مرات، وشرعت هذه الطواقم بقص أشجار قديمة فى المقبرة، والعبث فى العديد من المقابر.

وأشار إلى أن الاحتلال وبعد قرار ترامب الجائر بدأ سلسلة خطوات على الأرض منها مصادقته على مئات الوحدات الاستيطانية، وصادق وزير المواصلات على توصيات لجنة الأسماء فى شركة القطارات، بإطلاق اسم الرئيس ترامب، على مشروع استيطانى بالقدس المحتلة.

وبين ادعيس أن سلطات الاحتلال وضعت علم الاحتلال على سطح الحرم الإبراهيمي، إضافة إلى شمعدان فى خطوة هى الأولى والتى تمثل انتهاكا صارخا وتعديا يتطلب من المجتمع الدولى لجم الاحتلال وكف يده عن المسجد، إضافة إلى حصاره الدائم وعمليات التهويد المستمرة، ونصب الاحتلال خيمة كبيرة فى ساحاته الخارجية.

وتحدث عن ما تقوم به سلطات الاحتلال من حفريات حول الأقصى وبناء الكنس، والحدائق العامة ومشاريع فى ساحة البراق، وتغيير فى المعالم الدينية والحضارية الإسلامية، وإحاطتها بالحواجز، ومنع المصلين وطلاب العلم من الوصول للمسجد الأقصى يتطلب وقفة جادة وسريعة.

وأضاف أن المؤسسة الإسرائيلية تسعى إلى تحقيق حلمها طامعة ببناء هيكل تسميه الهيكل الثالث المزعوم، على حساب المسجد الأقصى المبارك، وقلب تراث وحضارة المدينة ونورها الإسلامي، ويتضح ذلك من سلسلة خطواتها التهويدية.

وبين ادعيس أن الاحتلال فى بيت لحم يعد مخططا لضم منطقة جبل مسجد بلال بن رباح للسيطرة الإسرائيلية، وفى سلفيت اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلى بلدة كفل حارس شمالا لتأمين زيارات المستوطنين لمقامات ذى الكفل، وفى نابلس اقتحم مئات المستوطنين وجنود الاحتلال قبر يوسف.

وشدد على ضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى والإبراهيمى وتفويت الفرصة على الاحتلال وأذرعه التنفيذية، مؤكدا أن القدس كانت وما زالت عاصمة فلسطين الأبدية، وسيبقى أبناء شعبنا متجذرين فى قدسهم وفى أقصاهم وفوق أرضهم.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة