يجسد الفنان العالمى فان دام شخصية العالم والشاعر والفقيه جلال الدين الرومى من خلال الفيلم العالمى "Islamophobia" للمخرج التركى عمر سريكايا وسيبدأ تصوير مشاهده منتصف شهر يناير الجارى حتى شهر فبراير عام 2018 ويشارك فى بطولة الفيلم الفنان فابيو إبراهام الذى ينتمى لأصول مصرية.
الفيلم من ضمن ما يتناوله العلاقة بين الأديان الثلاثة الإسلامية والمسيحية واليهودية حيث يركز الفيلم من خلال شخصية جلال الدين الرومى علي معاملته للمسلمين والمسيحيين واليهود معاملة متساوية حيث كان يعتبر أن كل الديانات خيرة وحقيقية بمفاهيمها وفيلم "إسلاموفوبيا" رفضت تمويله 8 دول عربية ورحبت إسرائيل بتمويله، ولكن مخرجه رفض وينتجه حاليا شركة إنتاج إنجليزية ويشارك فى إنتاج الحكومتان الهولندية والتركية ويقدمان مساعدات لوجيستية.
فيلم اسلاموفوبيا يتناول فكرة التسامح والتعايش بين الاديان وتظهر خلاله شخصية جلال الدين الرومي
يذكر أن جلال الدين الرومى كان مسلماً مؤمناً بتعاليم الإسلام السمحة لكنه استطاع جذب أشخاص من ديانات وملل أخرى وذلك بسبب تفكيره المرن المتسامح فطريقته تشجع التساهل اللامتناهى مع كل المعتقدات والأفكار، كما كان يدعو إلى التعليل الإيجابى، ويحث على الخير والإحسان وإدراك الأمور عن طريق المحبة وكان الرومى يستعمل الموسيقى والشعر والذكر كسبيل أكيد للوصول إلى الله عز وجل، فالموسيقى الروحية بالنسبة له تساعد المريد على التعرف على الله والتعلق به وحده لدرجة أن المريد يفنى ثم يعود إلى الواقع بشكل مختلف، ومن هذا المنطلق تطورت فكرة الرقص الدائرى التى وصلت إلى درجة الطقوس وبعد وفاة الرومى حول ابنه سلطان ولد تعاليم أبيه إلى سلوك للمريد، والذى عُرف بالطريقة المولوية، وانتشرت هذه الطريقة فى مختلف أصقاع العالم الإسلامي، ولقيتْ صدًى واسعاً فى العالم الغربى فى العصر الحديث.
وجدير بالذكر أن النجم العالمى ليوناردو ديكابريو كان مرشحا من قبل لتجسيد نفس الشخصية فى فيلم يكتبه السيناريست العالمى ديفيد فرانزونى نتاج فكر مشترك بينه وبين صديقه المنتج ستيفين براون حيث اتفقا معا عل إنتاج فيلم عن ذلك العالم والفيلسوف الذى تتصدر مؤلفاته قائمة الكتب الأكثر مبيعًا حول العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة