الروهينجا ينتقدون خطة بنجلادش لإعادة اللاجئين ويصفونها بــ"مخادعة"

السبت، 20 يناير 2018 01:06 م
الروهينجا ينتقدون خطة بنجلادش لإعادة اللاجئين ويصفونها  بــ"مخادعة" الروهينجا -أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتقد الروهينجا، اليوم السبت، خطة لإعادة اللاجئين من بنجلادش الى بورما المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل وقالوا أنها تهدف إلى الإيقاع بأفراد هذه الأقلية المسلمة فى مخيمات لفترات طويلة فيما تتم مصادرة أراضى أسلافهم.

واتفقت بنجلادش وبورما على إعادة نحو 750 الف لاجئ وصلوا منذ أكتوبر 2016، خلال فترة سنتين فى عملية من المقرر أن تبدأ الثلاثاء.

لكن العديد من اللاجئين الروهينجا يرفضون الاتفاقية وقالوا أنهم لا يريدون العودة إلى راخين بعد ان فروا من فظائع بينها عمليات قتل وإغتصاب وإحراق متعمد لمنازلهم.

وتقول مجموعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة أن أى إعادة للاجئين يجب أن تكون طوعية مع ضمان أمن العائدين فى ولاية تنتشر فيها مشاعر الكراهية الأتنية.

ويتصاعد القلق أيضا إزاء الظروف فى بورما، حيث تم تدمير المئات من قرى الروهينجا مع مخاوف متزايدة من حصر أعداد كبيرة منهم فى مخيمات لفترات طويلة.

وفى بيان نشر على تويتر قال "جيش خلاص الروهينجا فى أراكان" (ارسا) ان "العرض المخادع والإحتيالى" سيطوق الروهينجا فى "مخيمات يطلق عليها مؤقتة بدلا من السماح لهم بالعودة إلى أراضى وقرى إسلافهم".

ولفت المتمردون إلى عشرات الاف النازحين الروهينجا داخل بورما يقبعون فى مخيمات فى سيتوى عاصمة الولاية منذ تفجر العنف الأتنى فى 2012.

وقالوا أن نوايا بورما هى توزيع أراضى الروهينجا على مشاريع صناعية وزراعية، وتابع بيان المتمردين أن الهدف هو "ضمان غالبية بوذية" فى راخين ما يعنى ان الروهينجا "لن يتمكنوا ابدا من الاستقرار" فى ديارهم.

وغالبية الروهينجا محرومون من الجنسية فى بورما وممنوعون من التنقل بحرية، ويطلق عليهم رسميا "البنغاليون"، دخلاء مسلمون من بنجلادش على أراض غالبيتها بوذية، رغم ان العديد يقيمون هناك منذ عقود، ونزح الروهينجا فى موجات متتالية منذ اواخر سبعينيات القرن الماضى.

وموجة النزوح الأخيرة كانت فى اعقاب هجمات منسقة "لجيش خلاص الروهينجا فى أراكان" أواخر أغسطس على مراكز للشرطة ما إستدعى عملية عسكرية قمعية أجبرت ما مجموعه 655 الفا من الروهينجا على الفرار إلى بنجلادش.

وحمل هؤلاء اللاجئون معهم روايات عن عمليات اغتصاب وقتل جماعى وتعذيب، وقال الجيش أنه لم يرتكب اى مخالفات باستثناء إعترافه بقتل 10 مشتبه بهم فى إطلاق نار.

وفيما قالت الأمم المتحدة والولايات المتحدة أن العملية العسكرية ترقى إلى "تطهير اتنى" يقول الجيش أن العملية رد متناسب على محاولة المتمردين المسلمين السيطرة على راخين.

ونشرت صحيفة "غلوبال نيو لايت اوف ميانمار" الرسمية السبت صورا لأحد مراكز استقبال اللاجئين فى تونغ بيو ليتوى فى مونغداو، تظهر هياكل خشبية تم تطويقها بسياجات معدنية مرتفعة.

والصحيفة نفسها نشرت هذا الأسبوع عدة صفحات من صور ملونة لاكثر من ألف مطلوب من "إرهابيى حركة التمرد"، والصور التى تشمل نساء وشبانا مع اسمائهم واسماء آبائهم، سُلّمت للسلطات البنجلادشية مع الطلب منها تسليم المشتبه بهم.

ودكا غير راضية لبطء وتيرة العملية التى ناقشتها مع بورما، إذ من المرجح ان لا يتعدى عدد العائدين يوميا بضع مئات.

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة