أكرم القصاص - علا الشافعي

تعرف على "وادى القرود" وعلاقته بالأسرة الـ 18 فى الأقصر

السبت، 20 يناير 2018 12:00 ص
تعرف على "وادى القرود" وعلاقته بالأسرة الـ 18 فى الأقصر الوادى الغربى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتوى البر الغربى على العديد من الآثار والمقابر الفرعونية القديمة، والتى يرجع معظمها إلى الأسرة الثامنة عشر من الدولة الفرعونية الحديثة، حيث كان يمثل الوادى الغربى لمدينة طيبة "الأقصر حاليا"، عاصمة الدولة آنذاك، والبر الغربى ينقسم إلى الوادى الشرقى والوادى الغربى والمسمى بـ "وادى القرود".

 

وبدأت، مؤخرا، البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور زاهى حواس وعضوية عدد من الأثريين العاملين بوزارة الآثار، أعمال الحفائر فى منطقة وادى القرود بالبر الغربى بالأقصر، للبحث عن إحدى المقابر التى تعود لعصر الأسرة الثامنة عشر، وذلك بعد الحصول على موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية.

 

ووادى القرود وادٍ مغلق بجبل القرنة غربى مدينة الأقصر، يشبه وادى الملوك فى تضاريسه، وجغرافيته، وتحيط به سلاسل جبلية من الجنوب والشرق والغرب، ويطلق عليه وادى القرود، أو الوادى الغربى.

 

وأصبح هذا الاسم يطلق على الوادى الغربى، بعد اكتشاف مقبرة الملك آى، حيث تم اكتشفاها على يد "جيوفانى بلزونى" عام 1817، والذى قام بحفر اسمه على باب المقبرة وتاريخ اكتشافها كنوع من الفخر بما اكتشفه، وعندما دخل المقبرة ودخل غرفة الدفن أطلق أحد عماله على المقبرة اسم "مقبرة القرود"، وذلك بسبب الرسومات المنقوشة على الحوائط والتى بها اثنى عشر قردا مرتبة فى 3 صفوف، ومن الوتضح أن الملك "آى" لم يتمكن من استكمال إلا نصف ما قدر لمقبرته من تخطيط وقد نفذت مناظرها على استعجال فوق طبقة خشنة غير مستوية من الجص.

 

ورغم احتواء وادى الملوك على العديد من مقابر الملوك والنبلاء فى ذلك الوقت إلا أن أغلبها يتركز فى الوادى الشرقى، بينما يحتوى الوادى الغربى أو "وادى القرود" على أربعة مقابر فقط، أشهرها لـ أمنحتب الثالث أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة ومقبرة خپر خپرو رع آى الملك رقم 13 للأسرة الثامنة عشر أيضا وهى المقبرة الوحيدة المتاحة للزوار بالوادى كله.

 

وتعتبر المقبرة الوحيدة بالبر الغربى التى وجدت أجزاء منها كاملة، رغم تعرضها للعديد من عمليات النهب، وتحوى المقبرة نقوشا مماثلة لتلك المنقوشة على جدران مقبرة توت عنخ آمون (مقبرة 62)، إلا أنها تظهر نقوشا للمتوفى خائضا وسط مستنقع ونقوش أخرى لمشاهد من رحلة لصيد الأسماك وهى المقبرة الملكية الوحيدة التى تظهر مشاهد كهذه والتى وصفها عالم المصريات البريطانى جون جاردنر ويلكينسون بأنها "تفتقد الوقار" (مع العلم أنها مشاهد متكررة من مقابر نبلاء هذا العصر)، كما تشتهر المقبرة بنقوشها التى تصور رحلة صيد ملكية لاصطياد حيوان فرس النهر.

 

كما اكتشف ثلاث مقابر أخرى الأولى يعتقد أنها المقبرة الملكية لإخناتون، إلا أنها لم تستخدم ولم يستكمل بناؤها، والثانية يرجح أنها حجرة التخزين الخاصة بمقبرة أمنحتب الثالث، والأخيرة يعتقد أنه أعيد استخدام المقبرة فى عصر الأسرة الثانية والعشرين حيث وجد خمسة مومياوات لأشخاص من هذا العصر واستمر استخدامها حتى العصر القبطى.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة