افتتحت اليوم الأحد، فعاليات مشروع "تحسين أداء القوة العاملة فى المدارس الابتدائية الحكومية الدامجة"، بحضور الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام، وإنجى مشهور مستشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى لشئون ذوى الإعاقة والتربية الخاصة، والدكتور سعيد خليل عميد كلية التربية بجامعة عين شمس، وجون مارى موروه ممثل وفد الاتحاد الأوروبى بمصر، ورئيس قسم التنمية البشرية والاجتماعية، وفضل الله الحق نائب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وأعرب حجازى فى كلمته عن سعادته لحضور افتتاح المشروع الذى يضم كوكبة متميزة من الخبراء المتخصصين فى مجال شئون التربية الخاصة، من أجل إطلاق فعاليات الحزم التدريبية لمعلمى ومسئولي الدمج في المدارس الابتدائية الحكومية الدامجة، والتى تأتى استكمالاً للجهود الحثيثة التى تبذلها الوزارة فى هذا الصدد، وذلك فى إطار بروتوكول التعاون المبرم بين الوزارة وجامعة عين شمس، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، والذى يستهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة بالمدارس الابتدائية الدامجة من خلال إطلاق أربعة من الحزم التدريبية التى تستهدف تدريب (6000) معلم ومسئول عن عملية الدمج فى (7) محافظات تضم: (القاهرة – أسيوط – سوهاج – مطروح – الإسكندرية – دمياط - الغربية) تحت إشراف الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة وبدعم من الاتحاد الأوروبى ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وأكد حجازى، أن معلمى ذوى الاحتياجات يجب أن يتمتعوا بكفاءة عالية ومهارات متميزة ليتمكنوا من التعامل مع الطلاب ذوى القدرات الخاصة، وقد قامت الوزارة بجهود عديدة لدعم أبنائها الطلاب من التربية الخاصة، مشيرًا إلى أنه تم فتح مكتب بديوان عام الوزارة فى الدور الأرضى لخدمة طلاب الدمج، كما تم حذف مصطلح البله المغولى من كتاب الأحياء للصف الأول الثانوى، والاكتفاء بمصطلح متلازمة داون، بالإضافة إلى وضع مواصفات مناسبة لكل فئة من طلاب الدمج على حدة، وتم تفعيل التأمين الصحى الخاص بهم، مضيفًا أن الأهم من رعاية الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة هو تحقيق التنمية لهم، فأن تنمية الطفل حق إنسانى.
ومن جانبها، أعربت إنجى مشهور عن بالغ تقديرها لدعم الاتحاد الأوروبي، ودور اليونسيف فى دعم ذوى الاحتياجات الخاصة، الذى بدأ منذ عام 2009 حتى الآن، والتى توفر لنا التدريبات اللازمة، وإنشاء غرف المصادر الخاصة بالدمج، مضيفة أن نظام الدمج مطبق منذ فترة فى المدارس، ولكن يتم تطويره بالتعاون مع جامعة عين شمس، التى تقوم بإمدادنا بالخبرات، وسيتم تدريب مسئولى غرف المصادر، والعاملين فى مدارس الدمج لتحسن أدائهم، ويجب علينا أن نتفهم القدرات المختلفة للطلاب من ذوى الاحتياجات، وننمى مهاراتهم حسب كل إعاقة.
وأوضحت مشهور، أن دور المتدربين يتمثل فى اكتشاف وتطوير القدرات الإبداعية التى تكمن داخل الطلاب ذوى القدرات الخاصة، مؤكدة على أن المتدرب يجب أن يتسم بالكفاءة والتميز، والأهم العامل الإنسانى بداخله، الذى يعتبر مفتاح للوصول إلى تحقيق التنمية المنشودة لذوى الاحتياجات الخاصة.
ومن ناحيته، أعرب سعيد خليل عن سعادته بالتعاون المميز المشترك بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى وجامعة عين شمس واليونسيف؛ من أجل الارتقاء بأداء العاملين فى مجال التربية الخاصة، بما يتناسب مع الطلاب ذوى القدرات الخاصة، مؤكدًا على ضرورة تكاتف كافة فئات المجتمع لدعم ذوى الاحتياجات الخاصة.
وفى نفس السياق، أشاد جون ماري موروه ممثل وفد الاتحاد الأوروبي بمصر بما تبذله وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى من جهود لتطوير نظام التعليم، والاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة، والعمل على توفير تعليم مميز وممتع للأطفال، معربًا عن سعادته للتعاون مع الوزارة فى مجال التعليم، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبى يهتم بحق الأطفال فى التعليم والحياة بصورة أفضل، وأن الدمج من الأنظمة التعليمية الناجحة، حيث توفر للطلاب من ذوى القدرات الخاصة اكتساب خبرات ومهارات من الأخرين، وتحقق لهم فرصة أوسع لمعرفة الحياة، مؤكدًا على استعداد الاتحاد الأوربى لتقديم الدعم الكامل للوزارة للنهوض بالعملية التعليمية.
ومن جهته، أوضح فضل الله الحق نائب اليونيسف على أن افتتاح المشروع جاء وفقًا لبروتوكول التعاون الموقع بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وجامعة عين شمس، والذى يعد شراكة هامة لتقديم تعليم أفضل لذوى الاحتياجات الخاصة، والارتقاء بقدرات الأطفال، من خلال تنفيذ برامج تدريبية، حيث تقوم جامعة عين شمس بتقديم الدعم الفنى، إيمانًا من اليونيسف بأهمية التعليم وأنه يعد عنصر أساسى فى حياة الأطفال، مشيرًا إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تعمل منذ 2009 على دعم الأطفال فى مصر، متمنيًا استمرار التعاون مع الوزارة فى مجال التعليم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة