خطفت شريفة داود، الطالبة الجامعية، قلب زوجها مبكرا، وأمه أيضا، حتى نشأت علاقة بين الزوجة وحماتها مبنية على المودة والمحبة، وهى العلاقة التى يحلم بها أى شاب متزوج، فانسجام الزوجة مع والدة الزوج خاصة فى مرحلة الارتباط وبدايات الزواج، تسبب الحياة الهانئة والعشرة الطيبة وهدوء البيت.. وبالتالى أسرة ناجحة وأبناء يتمتعون بالاستقرار النفسى والنجاح الدراسى.
وفى حالتنا هذه نجحت شريفة داود الطالبة المتزوجة فى كسب ود حماتها فى سنة تانية زواج، وهو ما أثبتته بتصوير جلسة فوتوسيشن معها بحديقة الأزهر بارك.
تلقائية المشاعر بين الفتاة وحماتها
جلسة التصوير بين الفتاة وحماتها حطمت كل العوائق التى تهدم أسرا كثيرة بسبب الخلافات الدائمة بين الفتيات والحموات، فتلك الأسرة الصغيرة قررت العيش سويا حياة سعيدة مكتملة الأركان، فتاة تعامل حماتها بكل مودة كمعاملة وتعتبرها فى منزلة الأم بدون تزيد أو تكلف، والعكس الحماة تنظر لها على أنها ابنتها قبل أن تكون زوجة لنجلها، مما أدى إلى الانسجام والتوافق الذى تظهره الصور.
الزوجة تقبل رأس حماتها
صاحبة الفكرة هى الزوجة، شريفة داود، الطالبة بكلية التجارة جامعة الأزهر، والتى اصطحبت "حماتها" فى زيارة إلى إحدى الحدائق العامة، وفاجأتها بعمل جلسة تصوير للذكرى وكجزء من رد الجميل لها، حيث كانت لها الفضل فى تذليل العقبات وتزويجها من ابنها فى وقت مبكر فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تعيشها الأسر، وفشل زيجات كثيرة بسبب الأعباء المادية والتجهيزات والتعقيدات التى يفرضها كثيرا من أولياء الأمور، حتى أنا شريفة وزوجها تزوجا وهما ما زالا فى المرحلة الجامعية.
الزوجة والحماة يمسكان بصورة الزوج المحظوظ
وأضافت شريفة خلال حديثها لــ«اليوم السابع»، أن الفكرة جاءتها بعد كثرة شكاوى الفتيات من "الحموات" على جروبات نسائية بموقع "الفيسبوك" تشكو من طبيعة العلاقة مع حمواتهن، فقررت عمل فوتوسيشن للتعبير عن مشاعرها تجاه حماتها، مضيفة أنها تعرفت عليها منذ 5 سنوات، وساعدتها على الزواج وإقناع والد زوجها بالارتباط مبكرا وقت الدارسة بالجامعة، حيث كان مقررا عقد الزواج بعد التخرج مباشرة.
الفرحة تغمر الطرفين
وأوضحت أنها تمكث لفترات طويلة فى منزل حماتها وتقضى أوقاتا كبيرة دون ملل مما أشعر زوجها بالارتياح وترك انطباعا جيدا بالألفة بينهما، مشيرة إلى أنها لا تجد صعوبة فى التوفيق بين حياتها الزوجية وأوقات دراستها بالجامعة، حيث تترك طفلتها الصغيرة مع حماتها التى لم تكمل 6 شهور، لتواظب على يومها الدراسى فى الجامعة، فهى لا تشعر بالقلق من هذه النقطة، مضيفة «نتعامل بطبيعتنا، نسكن معها فى المنزل لدرجة أننا نسينا شقتنا، وساعدها فى ذلك قضاء زوجها فترة الخدمة العسكرية فى الجيش».
مشاعر الحب بين الفتاة وحماتها
وطالبت الشابة شريفة، الفتيات المقبلات على الزواج بالحرص على إرضاء حمواتهن مبكرا، والقرب منهن ومعاملتهن معاملة الأم، والابتعاد عن العناد والندية، وبالنسبة للمتزوجات أكدت ضرورة تحسين علاقتهن مع حمواتهن، وتصحيح العلاقة حتى يعم الاستقرار والمودة، موضحة أن علاقات زواج كثيرة فشلت بسبب سوء التفاهم، والخلاف المستمر والتلاسن بين الزوجة والحماة ما يؤدى فى النهاية إلى الطلاق.
قبلات دافئة بين الطرفين
وحول توافق الألوان بجلسة الفوتوسيشن، أكدت أن التشابه فى ارتداء الأزياء بالوان فاتحة متقاربة بينهما يضفى نوعا من البهجة والاستقرار وعدم الاختلاف والتقارب، وأن تنسيق الألوان جاء بترتيب منها، لافتة إلى أن تشابه ألوان الملابس تكرر كثيرا بينهما فى مناسبات كثيرة ولكن كان يتم بمحض الصدفة.
انسجام الألوان بين شريفة وسهام
وفيما يتعلق بالتعامل فى الحياة اليومية، أشارت إلى انه بالفعل تحدث بعض الخلافات والمشاكل بينهما كأى أسرة، وهى تقوم بدورها فى تلطيف الأجواء ومحاولة استيعابها ومداعبتها وتخفيف حدة التوتر كى تستمر الحياة، وهذا ما تقوم به مع والدتها أيضا.
الحما سهام عبد المعبود تقبل رأس شيرى
من جانبها طالبت سهام عبد المعبود، حماة شريفة، بضرورة نشر ثقافة الحب بين الزوجات والحموات، مضيفة «الحماة تحمى الزوجة من نجلها وقت نشوب الخلافات أو تفاقم المشاكل»، لافتة إلى أنها تعامل زوجات أبنائها بنفس الطريقة دون تفريق.
كما طالبت سهام عبد المعبود، الأسر بالتسهيل فى الزواج والارتباط بين الشباب والفتيات وتهيئة الظروف المناسبة بين الطرفين، والتغاضى عن بعض الموروثات والعادات القديمة والتمسك بالأصيلة منها التى تناسب الزمن، وليس تعقيدها حتى لا تظهر المشاكل فى المستقبل بينهم".
مشاعر الحب بين الفتاة وحماتها
وأضافت سهام: "أى حما هتعامل الزوجة كبنتها وتتقبلها بالطبع السيئ قبل الايجابى الأمور هتمشى حتى تسير الحياة"، مؤكدة على ضرورة عدم التحكم فى الزوجة بشكل ملفت حتى لا تجلب المشاكل، متابعة: «تعلمت من حماتى الكثير وتعلقت بها بسبب طيبتها، حتى ساهمت فى تكوين شخصيتى والمعاملة بالمثل مع زوجات أبنائى».
لحظة صفاء بين شيرى وحماتها
فيما اعتبر محمد عوف، مصور الفوتوسيشن، أن قصة الفتاة وحماتها بمثابة حالة نادرة وفريدة من نوعها وأكثر خصوصية لمدى الترابط بينهم، خاصة أن معظم الزبائن فتاة وحبيبها، أو أصدقاء من الجنسين، مضيفا أنه قام بالتركيز على اللقطات لاظهار مدى المحبة، وبالفعل نجحوا فى التعبير عن مشاعرهم بدون مبالغة أو تمثيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة