تحمل البدايات دائمًا صعوبات وأزمات، ودائمًا ما يعانى المبدعون فى بدية مشوارهم لا يتحملها إلا الموهوبون أصحاب الرسالة الفنية السامية.
ومع مرور الذكرى الـ129، على ميلاد الضاحك الباكى، كما يطلق النقاد على الممثل الكبير الراحل نجيب الريحانى، والذى ولد فى القاهرة فى 21 يناير 1889، استعنا بمذكرات الراحل كى نعرفه أكثر، هذه المذكرات لا تقل فكاهة عن أدوره الفنية.
وبحسب مذكرات الفنان الراحل نجيب الريحانى والتى كتبها بنفسه، أجاب الراحل على تساؤل مهم حول سر عدم اقتنائه سيارة فى حياته، وكانت الإجابة المدهشة هى "عرافة" وذلك عام 1913، حين كان يعمل موظفًا بسيطًا يتقاضى أجرًا لا يتعدى 14 جنيهًا شهريًا.
ويقول الريحانى "السبب أن هذه العرافة تنبأت بأن هناك تصادمًا سيحدث لسيارة أكون فيها، ومع أنها ذكرت لى "أن ربنا هيجيب العواقب سليمة" -كما ذكر-، إلا أننى خشيت من ذلك اليوم، فامتنعت بتاتا عن اقتناء سيارة لنفسى، كما أننى كلما دعيت لركوب إحدى سيارات الغير، أو حتى سيارة تاكسى أتوسل إلى السائق بكل عزيز لديه أن يرحم شباب العبد لله، وأن يسير على أقل من مهله لأنى مش مستعجل أبدا".
ويتابع الريحانى كما ذكر فى مذكراته "ومش مستجعل هذه.. أقولها دائما كلما ركبت سيارة، حتى ولو كان باقى على القطار الذى سأسافر فيه دقيقة واحدة"، ولفت الريحانى سرًا آخر وهو أنه كان يفضل دائمًا ركوب عربات الخيل، قائلاً "إننى أفضل دائمًا ركوب عربات الخيل، لا رفقا بالعربجية بل حرصًا على حياتى الغالية، والحنطور فوقك يا أتومبيل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة