منتدى دافوس الاقتصادى العالمى هو واحد من أهم الأحداث الاقتصادية العالمية التى تشهدها سويسرا سنويا، ومن المتوقع أن تكون أجندته هذا العام التى تبدأ فى الشهر الجارى مليئة بالفعاليات، خاصة مع حضور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وتريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا إضافة إلى مشاركة الصين التى قال عنها مؤسس المنتدى أنه يتوقع لحظة مهمة مع مشاركة الصين بجزء هام من معلوماتها الاقتصادية.
ويعرف منتدى الاقتصاد العالمى "دافوس" بإنه منظمة دولية غير ربحية مستقلة منوط بها تطوير العالم عن طريق تشجيع الأعمال والسياسات والنواحى العلمية وكل القادة المجتمعيين من أجل تشكيل العالمية، وأيضا الأجندات الإقليمية والصناعية، وتأسست عام 1971 فى كولوجنى على يد أستاذ الأعمال كلاوس شواب، وافتتحت فى عام 2006 مكاتب إقليمية فى العاصمة الصينية بكين ونيويورك فى الولايات المتحدة.
سمى المنتدى الاقتصادى العالمى دفواس باسم منطقة دافوس السويسرية بل واكتسبت المنطقة شهرتها باحتضانها سنويا للملتقى، وتستقطب كل عام أبرز وأكبر الشخصيات والمفكرين فى مجالات الاقتصاد والمال والأعمال والسياسة حول العالم.
يحضر منتدى دافوس سنويا رؤساء دول وحكومات ووزراء مالية ومحافظو بنوك مركزية ورؤساء مجالس إدارة مؤسسات عالمية كبرى، ينقسم الحاضرون إلى الأعضاء ويبلغ عددهم حوالى 1000 عضو يمثلون أكبر شركات اقتصادية على مستوى العالم والمشاركون وهم المسئولون السياسيون فى الدول المؤثرة عالميا، وبعض الممثلين لجماعات المجتمع المدنى من أحزاب وغيرهم من المهتمين بالشأن الاقتصادى العالمى.
ويعد المنتدى أحد المنابر التى تتبنى العولمة حيث يجمع هذا اللقاء السنوى رؤساء دول ووزراء وأعضاء برلمانات وإعلاميين وأكاديميين، بالإضافة إلى شركات دولية عابرة للقارات، وممثلى المنظمات غير الحكومية لتكوين تصورات مشتركة معهم حول القضايا الدولية والإقليمية الأساسية المطروحة على جدول الأعمال فى كل عام وذلك على مستوى المؤتمرات السنوية أو الجلسات الاستثنائية "غير العادية".
ومن المتوقع أن يشارك 70 رئيس دولة وحكومة وأرباب عمل وأصحاب ملايين ومشاهير فى المنتدى الذى تستمر أعماله من الثلاثاء إلى الجمعة من الشهر الجارى ـفى شرق سويسرا حيث الموضوع الأساسى على جدول الأعمال سيكون "بناء مستقبل مشترك فى عالم متجزأ ".
وبحسب موقع روسيا اليوم هذه هى المرة الـ48 للمؤتمر وتأتى هذا العام 2018 بعنوان " "تفقد الأسباب والحلول العملية للانقسامات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتنوعة التى تواجه المجتمع العالمى".
وتوصل المنتدى فى تقريره السنوى الشهر الجارى، إلى أن حصول المرأة على أجر مساوِ لأجر الرجل وتمثيلها بنسبة مساوية للرجال فى مكان العمل يحتاج 217 عاما ،ما يكشف عن فجوة اقتصادية بنسبة 58 فى المئة، شاركت مصر أكثر من مرة فى منتدى دافوس وحضره الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل ذلك.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية سيسعى المنتدى إلى تمثيل جديد لحمل شعلة العولمة والتبادل الحر حيث تولى الرئيس الصينى شى جين بينج هذه المهمة، وبغض النظر عن الخلافات هناك نقطة مشتركة بين ترامب والمشاركين فى دافوس وهى النمو العالمى القوى، الذى ستؤكده التوقعات الجديدة لصندوق النقد الدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة