يتجه الإغلاق الحكومى الذى تشهده الولايات المتحدة ليومه الثالث فى ظل استمرار عدم الاتفاق بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى، وبعد فشل جهود مضنية من جانب مجموعة تضم أعضاء معتدلين بمجلس الشيوخ من كلا الحزبين للاتفاق بشأن الهجرة والإنفاق.
وقال زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ تشارلز شومر، أمس الأحد، إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق للمضى قدما يكون مقبولا لكلا الطرفين، مضيفا أن الحديث سيستمر قبل إجراء تصويت إجرائى مقرر اليوم، الاثنين.
وقالت صحيفة واشنطن بوست أن آثار الإغلاق الحكومى خلال عطلة نهاية الأسبوع كانت محدودة نسبيا أسفرت عن توقف عمليات نقل القمامة فى بعض المنشآت، وإلغاء طائرات التدريب للاحتياطى بالجيش، وإغلاق بعض الهواتف المحمولة للموظفين الحكوميين.
لكن مع استمرار الإغلاق اليوم الاثنين، وهو بداية أيام العمل فى الولايات المتحدة، يعنى أن مئات الآلاف من العاملين باقون فى منازلهم، وستتوقف طلبات الحصول على جواز سفر وتأشيرة، وستتأخر مدفوعات المتعاقدين الفيدراليين، وستبطئ هيئة الضرائب استعداداتها لموسم الضرائب القادم.
ويستمر الجمود فى الوقت الذى لم يتضح فيه ما إذا كان الرأى العام الأمريكى سيلقى باللوم على الجمهوريين الذين يسيطرون على البيت الأبيض والكونجرس أو الديمقراطيين الذين يتخذون موقفا فى قضية الهجرة مع إغلاق بعض الوكالات الحكومية.
ودفع اقتراح مع الأعضاء المعتدلين بربط مد الإنفاق الحكومى لثلاث أسابيع بالنظر فى مشروع قانون بشأن الهجرة فى مجلس الشيوخ، إلى إعلان رئيس الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ إلى إعلان أنه مستعد للبدء فى مناقشة مشروع قانون ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول فبراير المقبل.
وقال ميتش: دعونا نبتعد عن الحافة، دعونا نتوقف عن إيذاء الشعب الأمريكى ونعود إلى العمل باسمه. إلا أن هذا التعهد جاء مع تحذيرات أدت إلى تشكيك كبار المساعدين الديمقراطيين فيما إذا كان هذا الاقتراح سينجح فى نهاية المطاف. فالديمقراطيون الذين يضعون فى اعتبارهم فشل مشروع قانون الهجرة الذى اجتاز مجلس الشيوخ فى عام 2013 لكن توقف فى مجلس النواب، يريدون ضمانا أكبر بأن التشريع الذى يطالبون به ليحمى المهاجرين الشباب، سيصبح قانونا فى النهاية.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس ترامب ظل بعيدا عن الأضواء خلال الأيام الماضية فى الوقت الذى استمرت فيه المفاوضات الحساسة لإنهاء الإغلاق الحكومى، واكتفى بتغريدات على تويتر يعبر فيها عن رأيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن حلفاء ترامب ومستشاريه المقربين ربما يفضلون أن تستمر استراتيجيته فى "الاختفاء والتغريد". فترامب يريد التوصل إلى اتفاق، وقال لزعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ السيناتور تشارلز شومر إنه سيبقى الحكومة مفتوحة حتى الثلاثاء مع التوصل لاتفاق أكبر يتولى رعاية حوالى 690 ألف من المهاجرين الشباب غير الموثقين الذين يواجهون احتمال الترحيل، مع الاستمرار فى بناء الجدار العازل ورفع الإنفاق الدفاعى مخصصات الكوارث الفيدرالية، حسبما قال أشخاص مطلعون على الاجتماع بين ترامب وشومر يوم الجمعة الماضى.
لكن خلال اليومين الماضيين، حذر مساعدون بارزون وأيضا رئيس موظفى البيت الأبيض جون كيلى ورئيس الشئون التشريعية مارك شورت ومدير الميزانية مايك مولفانى، ترامب من التفاوض مع شومر، وقال إن السيناتور الديمقراطى سيستلم فى نهاية الأمر. وقال البعض لترامب أن شومر يواجه ضغوطا داخلية من أعضاء حزبه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة