يواصل الجيش التركى، التوغل فى مدينة عفرين شمال سوريا، وفتح جبهة جديدة فى الحرب السورية، فيما اعتبر خبراء، أن تركيا تلعب بالنار بالعدوان على سوريا وانتهاكا سيادتها.
وأعلن الجيش التركى، أول أمس السبت، بدء عملية عسكرية أطلق عليها اسم "غصن الزيتون"، وسط دعوات من قوى دولية للحكومة التركية بضبط النفس، فيما أعلن وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان على تويتر، الأحد، عن أن مجلس الأمن الدولى سيعقد مباحثات بشأن الوضع فى سوريا اليوم الإثنين، وحضت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلى الأحد تركيا على وقف عملياتها ضد الفصائل الكردية فى سوريا، مؤكدة على أن ذلك يضر بجهود مكافحة تنظيم داعش.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، أعربت فى بيان صادر عنها أمس الأحد، عن رفض مصر للعمليات العسكرية التى تقوم بها القوات التركية ضد مدينة عفرين فى شمال غرب سوريا، باعتبارها تمثل انتهاكا جديدا للسيادة السورية، وتقوض جهود الحلول السياسية القائمة وجهود مكافحة الإرهاب فى سوريا.
وأعاد بيان وزارة الخارجية التأكيد على موقف مصر الثابت الرافض للحلول العسكرية، لما تؤدى إليه من زيادة معاناة الشعب السورى الشقيق، مطالبًا بانخراط جميع أطياف الشعب السورى فى مفاوضات جادة بإطار عملية سياسية تتسم بالشمولية والموضوعية دون إقصاء لأى طرف، مع ضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة الأراضى السورية.
محمد عبد القادر: تركيا لن تستطيع إنهاء أزمتها فى عفرين على النحو الذى تبتغيه
فيما قال محمد عبد القادر رئيس تحرير مجلة شئون تركية، إن العملية العسكرية التركية فى مدينة عفرين السورية هددت بها تركيا كثيرا من قبل، متابعًا: "وعلى ما يبدو أنها رأت أن الظرف الإقليمى مناسب لتوسيع تقاسم النفوذ فى المناطق السورية وكانت رضخت لذلك من قبل من خلال سيطرتها على مدينة اعزاز وجرابلس والباب وشمال إدلب".
وأضاف "عبد القادر"، أن تركيا تسعى للسيطرة على مدينة عفرين لأهميتها من حيث تعطى ميزة جغرافية بين المناطق التى تسيطر عليها تركيا فى شمال سوريا، تحاول خلق توافقات مع النظام السورى وروسيا باعتبارها لاعب رئيسى فى هذا الإطار ولكن هذه المعليات ستؤدى إلى عمليات عسكرية غير محدودة والخسائر التركية قد لا تكون قليلة لأنها تعد مكانا رئيسيًا لسيطرة الأكراد بعد طرد تنظيم داعش.
وأشار رئيس تحرير مجلة شئون تركية، إلى أن من المرجح أن تستطيع تركيا خلق أزمة فى الجوار الجغرافى مع الأكراد، لكن قد لا تستطيع أن تنهى الأزمة على النحو الذى تبتغيه، ومن المتوقع أن يعود حزب العمال الكردستانى لنشاطه وإشعال جبهة جنوب شرق تركيا مرة أخرى خاصة أن عمليات الحزب تراجعت خلال عام 2017، وقد يعاود الحزب لنشاط داخل الساحة التركية لاستنزاف قدرات الدولة التركية، وأيضا قد تقوم جبهة تحرير كردستان بعمليات داخل أنقرة.
خبير فى الشئون الدولية: عمليات تركيا العسكرية فى غفرين تولد انتفاضة الأكراد
وأضاف " حامد" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن العملية العسكرية التركية فى غفرين ليست نزهة للجيش التركى ويصب التنبأ بما سيحدث بها، ولكن قد تولد هذه العملية انتفاضة للاكراد فى الداخل التركى، وشن عمليات ارهابية داخل تركيا من جماعات، مثل صقور كردستان وهى جماعة متطرفة لعقاب حكومة العدالة والتنمية والتى يترأسها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وأشار الخبير فى الشئون الدولية، إلى أن العملية التركية فى عفرين ترفضها أمريكا ودول الاتحاد الأروبى، وتتحفظ عليها إيران بشكل مستتر، ولا يوجد ضوء أخضر كامل من جانب روسيا لتركيا، مشيرا إلى أن هناك جلسة فى مجلس الأمن حول سوريا سيتم الحديث فيها عن العمليات العسكرية التركية فى عفرين، ورصد أى انتهاكات يقوم بها الجيش التركى.
سعيد اللاوندى: تركيا تلعب بالنار بالعدوان على سوريا ومصر ترفض أسلوبها البربرى
وأضاف اللاوندى، لـ"اليوم السابع"، أن الخارجية المصرية ترفض رفضا قاطعا هذا الأسلوب البربرى الذى تقوم به تركيا وتستهدف به الأكراد، كما أن هذا الأمر متعلق بدول أخرى كالعراق، مشبها الأمر بكرة الثلج التى سيكون لها امتدادات كثيرة.
وأشار الخبير فى العلاقات الدولية، إلى أن تركيا تعبث وتلعب بالنار بهذا العدوان على سوريا، مشيرًا إلى أن تركيا موجودة فى الأزمة السورية، لكنها تريد أن تكون اللاعب الوحيد فى المنطقة، وتعطى لنفسها الحق فى الاعتداء على الشعب السورى، وتعتبر سوريا الحائط المائل التى يمكن لها أن توجه ضرباتها إليها من وقت لآخر.
وشدد اللاوندى، على أن هذا الاعتداء التركى لم يأت من فراغ، فأمريكا تعلم به، وكذلك روسيا توافق على ذلك، لأنها تركت الأماكن التى كانت تحت سيطرتها فى سوريا للقوات التركية، كما التقى الرئيس فلاديمير بوتين مع رجب طيب أردوغان خلال الأيام الماضة وأعتقد أن الرئيسين بحثا هذا الأمر، معتبرًا أن تركيا تحاول إقناع الغرب والولايات المتحدة بأنها المتحدث الرسمى باسم الدول الإسلامية.
عدد الردود 0
بواسطة:
اهبلاوى
امريكا تستغل غباوة قردوجان وتدفعه الى الدخول الى عفرين ومنبج حتى تطرده منها وما بينهما
المخطط الامريكى واضح ومعلن بانشاء منطقة كردية على الحددود التركية ولكن العقبة في المنطقة الواقعة بين منبج وعفرين والتى تحتلها تركيا في اعزاز وجرابلس لهذا تدفعه للدخول الى عفرين ومنبج لكى تلقنه درسا قاسيا يدفعه للخروج من كل الاراضى السورية وتكمل انشاء الشريط الكردى الممتد الى ساحل البحرر الابيض ويوجد عليه قواعد امريكية وغربية ولكن المشكة ان المنطقة بين منبج وعرفين شمال حلب هى المنطقة التى ورد فيها الاحاديث عن ملاحم اخر الزمان بين الغرب والمسلمين في دابق والاعماق وهل نرى رد فعل تركى في حالة الهزيمة بمنع المياه عن نهر الفرات حتى ينحسر الفرات عن جبل الذهب الوارد في احاديث شريفة متفق عليها في البخارى ومسلم