بعد موجة من الغضب فى العالم العربى والإسلامى، لم تهدأ حتى الآن، بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية، تأتى الجولة الشرق أوسطية الحالية لـ"مايك بنس" نائب الرئيس الأمريكى وسط شكوك عميقة لدى العرب عموما والفلسطينيين بشكل خاص فى دور الولايات المتحدة كوسيط حقيقى ومقبول فى عملية السلام فى الشرق الأوسط، لاسيما فى ضوء قرار "ترامب" بشأن القدس، وغيره من المواقف الأمريكية المنحازة بوضوح لإسرائيل.
ونستعرض فى سؤال وجواب أبرز التفاصيل حول جولة مايك بنس فى الشرق الأوسط.
س: هل زار مسئول أمريكى المنطقة عقب قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل؟
ج: يعد " بنس" أرفع مسئول أمريكى يزور المنطقة عقب قرار ترامب الذى خلف موجة من الغضب الشعبى والرسمى على الصعيدين العربى والإسلامى لم يهدأ غبارها حتى الآن.
س: متى أعلن مايك بنس عن جولته للشرق الأوسط؟
ج: كان مقررا أن يقوم نائب الرئيس الأمريكى بجولته الحالية فى منتصف شهر ديسمبر الماضى إلا أنها تأجلت إلى منتصف الشهر الحالى.
س: ما أسباب تأجيل زيارة "بنس" من ديسمبر الماضى إلى يناير الحالى؟
ج: تأجلت زيارة "بنس" بسبب موجة الغضب الواسع الذى خلفه قرار ترامب بشأن القدس حيث أعلن العديد من الأطراف آنذاك مقاطعتها لزيارته ورفضها لقاءه احتجاجا على هذا القرار،وكان من بين هذه الجهات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وأيضا الرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى اعتبر أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا مقبولا فى العملية السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل.
س: متى استهل ترامب جولته للشرق الأوسط؟ وماهى الدولة التى بدأ زيارته بها؟
ج: استهل "بنس " جولته فى المنطقة السبت الماضى، بزيارة قصيرة إلى مصر التقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى ثم انتقل إلى الأردن حيث أجرى مباحثات مع العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى قبل أن يتوجه مساء أمس الأحد إلى إسرائيل وهى محطته الأخيرة ضمن هذه الجولة التى تعد الأولى له منذ توليه مهام منصبه قبل نحو عام.
س: ما هى القضايا التى بحثها "بنس" فى القاهرة وعمان؟
ج: تركزت مباحثات "بنس" فى القاهرة وعمان بشكل خاص على جهود حل القضية الفلسطينية وسبل التوصل لتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين والخلاف بشأن الموقف الأمريكى من وضع مدينة القدس المحتلة.
س: ماهى الأهداف من جولة مايك بنس؟
ج: تهدف هذه الجولة كما يرى مراقبون لتهدئة الشكوك المتزايدة حيال السياسة الأمريكية تجاه الصراع العربى الإسرائيلى وطمأنة حلفاء الولايات المتحدة فى العالم العربى بشأن مصداقية واشنطن وموقفها من القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتأكيد على الالتزام الأمريكى بدعم جهود عملية السلام فى المنطقة ولكن دون التراجع عن القرار الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والذى وصفه بنس نفسه بأنه "قرار تاريخى".
س: هل تطمينات "بنس" بشأن الموقف من الصراع الفلسطينى الإسرائيلى والقدس تجاوزت الخلاف؟
ج: يرى مراقبون أن تصريحات وتطمينات "بنس" التى حملها خلال جولته إلى الجانب العربى بشأن الموقف الأمريكى من الصراع الفلسطينى الإسرائيلى،لم تفلح،على ما يبدو فى كسر الفجوة فى المواقف بين الولايات المتحدة وحلفائها العرب، كما أنها أبقت الخلافات على حالها خصوصا بشأن وضع مدينة القدس وما تشكله من رمزية كبرى فى هذا الصراع بالنسبة للعالم العربى والإسلامى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة