فى حفل افتتاح معرض الفنان التشكيلى سمير فؤاد، الذى أقيم مساء أمس، بقاعة أفق، بمتحف محمود خليل وحرمه، قال إن أعماله المعروضة بقاعة أفق، ترجع إلى الفترة من سنة 2002 إلى 2018، فالمعرض يضم أهم العلامات التى قدمها فى هذه الفترة، والتى اختارها الفنان إيهاب اللبان قومسيور المعرض ومدير قاعة أفق.
وجاء الافتتاح بحضور العديد من الفنانين التشكيليين ومنهم الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، والدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، والكاتب محمد سلماوى، والفنانة نازلى مدكور، والدكتور أشرف رضا، والدكتور حمدى أبو المعاطى نقيب التشكيليين، والفنان الدكتور صلاح المليجى، والدكتورة سهير عثمان مقررة لجنة الفنون التشكيلية بالأعلى للثقافة.
وأوضح سمير فؤاد، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن ما يميز معرضه هو التسلسل المنطقى لعرض أعماله بداية من الموسيقيين إلى الحصان الخشب المتواجد فى أكثر من موضوع، ثم المرحلة الأخيرة التى يتحدث فيها عن عبث الإعلانات التجارية.
ومن جانبه، قال الفنان فارق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، إن سمير فؤاد فنان تشكيلى متمكن، يستطيع أن يبعث رسائل بأعمال الفنية، موضحا أنه لديه إيقاعات لونية متميزة ومدروسة بشكل فريد جدا.
وأشار فاروق حسنى، إلى أن المساحات الخضراء التى قدمها سمير فؤاد مميزة، إضافة إلى أن أعماله بها حركة ديناميكية وهذا معناه أن أعماله تعيش فترة طويلة لهذا فهو فنان يتمكن من اختراق الزمن.
وفى السياق ذاته، قالت الفنانة التشكيلية نازلى مدكور، إن ما يميز هذا المعرض إبرازه لمراحل أعمال الفنان سمير فؤاد، مضيفة أن هناك عددا كبيرا من الناس غاب عنهم زيارة المعارض التشكيلية التى قدمها سمير فؤاد خلال الفترة الماضية، لذلك فهذا المعرض يقدم جرعة كافية لمشاهدة أعمال سمير فؤاد الفنية.
وأوضحت نازلى مدكور، أن هذه القاعة تضم أعمال سمير فؤاد متناولة مواقفه السياسية والاجتماعية والحياتية اليومية، مضيفة أن سمير فؤاد قدم فى لوحاته العديد من المدارس الفنية المتنوعة.
وأكدت نازلى مدكور، أن هذا المعرض يعد تجربة ثرية للفنان سمير فؤاد، ولقاعة أفق التى عرضت أعماله بشكل جيد.
كما قال الفنان إيهاب اللبان، مدير قاعة أفق، إن الفنان سمير فؤاد أحد الفنانين البارزين فى محيط الحركة التشكيلية المصرية فقد استطاع أن يخلق لنفسه موقعاً مميزاً بها أثبت من خلاله ثقل قدراته الفنية وأسلوبه الإبداعى المتفرد، خاصة أنه بدأ فعلياً مشواره الفنى فى أوائل الثمانينيات، وفى تلك الفترة الوجيزة التى استطاع الفنان من خلالها بلورة عالمه الفنى إنما تؤكد على قدرة الفنان فى إثبات ذاته ووضع اسمه داخل قائمة فنانى الحركة التشكيلية المصرية.
وأوضح إيهاب اللبان، أن الفنان سمير فؤاد جسد عامل الزمن من خلال رسم لحظات متواترة سريعة خاطفة فى محاولة لالتقاط وتسجيل التتابع الزمنى للجسم المتحرك، واستمر أسلوبه الذى يركز على الطابع الحركى، معتمداً على الألوان المائية والتى تمكن من معرفة أسرارها وتطويعها، فهى تعبر عن مفهومى الإيقاع والحركة المصاحب لكل أعماله كذلك برع الفنان فى استخدام الوان الباستل والتى أولاها اهتماما بالغا.
وأضاف إيهاب اللبان، أن الإنسان والحيوان والنبات وكذلك الجماد عناصر أساسية تتحرك فى محيط لوحاته بصيغة ديناميكية متواترة، توحى بالحركة وعدم الاستقرار وتخلو من الرتابة، معتمداً على لمسات فرشاة سريعة خاطفة متلاحقة مليئة بالإحساس، تحكى واقعا دراميا عنيفا يجسد لحظة زمنية خاطفة يقتنصها الفنان ببراعه واقتدار.
وأكد إيهاب اللبان، أنه كعادتها تهتم قاعة أفق بتقديم فنانى الحركة التشكيلية المصرية البارزين فى إطار فنى مميز يتناسب ويؤكد على أهمية ومكانة فنانيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة