عبد اللطيف واكد مدير عام شركة أوبر مصر لـ"اليوم السابع": سائحون من 75 دولة استخدموا التطبيق خلال زيارتهم لمصر.. لدينا 4 ملايين عميل و150 ألف سائق جدد انضموا لنا العام الماضى.. وتطبيق لنقل الطعام بـ2018

الإثنين، 22 يناير 2018 08:00 م
عبد اللطيف واكد مدير عام شركة أوبر مصر لـ"اليوم السابع": سائحون من 75 دولة استخدموا التطبيق خلال زيارتهم لمصر.. لدينا 4 ملايين عميل و150 ألف سائق جدد انضموا لنا العام الماضى.. وتطبيق لنقل الطعام بـ2018 عبد اللطيف واكد مدير عام اوبر بمصر
كتبت هبة السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نستثمر 20 مليون دولار بمركز التميز بمصر خلال 5 سنوات

أشاد عبد اللطيف واكد مدير عام أوبر بمصر، ببرنامج الإصلاح الاقتصاد المصرى، مؤكدًا أن البرنامج حقق إصلاح جذرى على كافة المستويات الاقتصادية، وهو ما يؤهل مصر لاحتلال مركز متقدم اقتصاديًا، ويجذب الشركات العالمية على ضخ استثمارات جديدة.

 

وأضاف عبد اللطيف، فى حواره مع "اليوم السابع"، أن شركة أوبر رأت بعد تحسن مناخ الاستثمار بمصر إنشاء مركز فنى باستثمارات 20 مليون دولار، كاشفًا عن خطط الشركة خلال الفترة المقبلة للتوسع جغرافيًا وفى الخدمات المقدمة، وإلى نص الحوار..

* كيف ترى أوبر مناخ الاستثمار بمصر بعد تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى؟

- أولا مصر نفذت برنامج إصلاح "جذرى" للاقتصاد سواء على مستوى السياسة النقدية من خلال تحرير سعر الصرف أو على مستوى السياسة المالية من خلال تبنى برنامجًا لخفض الدعم وتنشيط التصدير والسياحة، وبالفعل بدأت نتائج هذا البرنامج فى الظهور عبر زيادة التصدير وتعافى تدريجى لقطاع السياحة كما تظهر نتائج هذا البرنامج فى سعى شركات عالمية لضخ استثمارات جديدة بمصر ومنهم شركة أوبر ونشاط قطاعى العقارات والتكنولوجيا دليل على تحسن الاقتصاد، خاصة وأن هما من القطاعات كثيفة التشغيل.

- وبالنسبة لقطاع التكنولوجيا، هناك تطورات كثيرة تشهدها مصر خلال الآونة الأخيرة منها زيادة نسبة استخدام الهواتف الذكية بين المستهلكين المصريين لتصل إلى 35% من حجم الاستهلاك، من بين تلك النسبة 50% تحت سن الثلاثين أى أن الجيل الجديد سيعتمد على التكنولوجيا بشكل كبير فى حياته المستقبلية، ليس فقط فى الاستخدامات العادية ولكن أيضًا فى التعاملات المالية، هذا بجانب تحسن مناخ الاستثمار عامة بعد صدور قانون الاستثمار وكل هذه الخطوات تبشر بتحسن الأداء الاقتصادى خلال الفترة المقبلة لاحتلال مركز متقدم بين الدول بعد تجاوز نتائج القرارات الإصلاحية الصعبة.

 

 * تحدثت عن تعافى السياحة.. ما هو تأثير ذلك على أعمال الشركة بمصر؟

- تعافى السياحة تدريجيًا مع الانتشار الواسع لشركة أوبر عالميًا أثر إيجابيا على حجم أعمالها بمصر، إذ استخدم سائحين من 75 دولة منصة أوبر خلال زيارتهم لمصر، وهذه نسبة مرتفعة جدًا مقارنة ببدء تشغيل أوبر بمصر عام 2015.. ونستطيع معرفة جنسيات الركاب من خلال حسابه الذى سجل به على منصة الشركة.

 

- والتنقل كان إحدى الصعوبات التى تواجه بعض السائحين فى مصر، ومع انتشار خدمة أوبر بنحو 700 مدينة حول العالم، أصبح بالإمكان لمستخدميها فى الخارج استخدام التطبيق فى مصر، وأتوقع تعافى قطاع السياحة وانتعاشها مرة أخرى، خاصة مع تولى رانيا المشاط حقيبة الوزارة.

تطبيق اوبر
تطبيق اوبر

 

* وكيف كان تأثير خفض الدعم عن الوقود على خدمات أوبر؟

- قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود كان ضرورى لخفض ميزانية الدعم خاصة مع قرار تحرير سعر الصرف أصبح العبء على الدولة كبير جدا فى استيراد الوقود من الخارج، إلا أنها تسببت بالقرار فى عبء كبير على السائقين لارتفاع تكلفة نقل العملاء ودور شركات النقل التشاركى مثل أوبر، هى إيجاد أفضل سعر يرضى العميل وسائقى أوبر، ولذا نحاول مع زيادة معدل التضخم أو سعر الوقود تقيم هذا التأثير وإيجاد معادلة مناسبة ترضى الطرفين.

 

* كم تبلغ حجم أرباح أوبر فى مصر؟

- أوبر مازالت تضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرى، ومنذ إطلاق منصة الشركة فى مصر استخدمها 4 ملايين عميل فى مصر، وفى العام الماضى انضم 150 ألف سائق جديد للمنصة، وهو ما يضع مصر بمرتبة أسرع الأسواق نموًا بالنسبة لأوبر عالميًا.

 

* إذا ما هى خطط استثمارات "أوبر" خلال الفترة المقبلة؟

- تركز أوبر خلال الفترة المقبلة على عاملين الأول التوسع جغرافيًا، إذ تقدم خدماتها حاليا لعملائها بالقاهرة والجيزة ومنذ 6 أشهر بدأت العمل فى المنصورة، ولاقت نجاحًا ضخمًا سواء على مستوى عدد العملاء المستخدمين أو خلق فرص العمل وهو ما شجعنا على دراسة الانتشار بباقى المحافظات، وسنعلن خلال أسابيع على التوسع فى عدد جديد من المحافظات.

 

- وثانيا التوسع فى عدد المنتجات التى تقدمها، حيث تدرس الشركة حاليًا عدد من الخدمات التى تقدمها عالميًا لنقلها لمصر ودراسة تطويرها لتصبح ملائمة للمجتمع المصرى، وستبدأ أولى تلك الخدمات الجديدة بخدمة نقل الطعام "Uber eat" والموجودة فى أكثر من 200 مدينة عالميا، إذ تتيح تلك الخدمة من خلال تطبيق جديد على اختيار من قوائم الأطعمة وتتبع طريقة طبخها وموعد وصولها، وذلك بعد عقد شراكات مع عدد كبير من المطاعم لتضمين بالمنصة الجديدة لعرض قوائم أكلاتها وأسعارها، كما يتيح التطبيق تقييم مستوى الطعام.

 

* وماذا عن خدمة النقل الجماعى للركاب؟

- تدرس شركة أوبر مع عدد من الجهات الحكومية تقديم تلك الخدمة، إلا أن ذلك يحتاج وقتًا لتحديد طريقة تقديم الخدمة وسبل التعاون مع تلك الجهات، ومهتمين بتقديم تلك الخدمة للمساعدة فى تقليل الزحام فى مصر، خاصة عقب لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بأحد مسئولى شركة أوبر العالمية فى سبتمبر الماضى خلال اجتماعات الأمم المتحدة، وطرحه إمكانية مشاركة الشركة فى تقديم هذه الخدمة، ونتعاون حاليا مع لجنة وزارية لإعداد مشروع قانون ينظم النقل التشاركى وذلك لزيادة ضخ استثمارات جديدة بهذا القطاع.

 

* وهل هناك أى اعتراضات على مشروع القانون؟

- فى البداية أى قانون يصدر فى مصر لتنظيم قطاع النقل التشاركى هو أمر جيد لأن هذا القطاع ليس جديد فى مصر ولكن عالميًا أيضًا، ويجب أن ينجح القانون فى توفير المصلحة لكافة أطراف القطاع سواء شركات النقل أو سائقيها أو عملائها، غير أن هناك 3 عقبات تواجه الشركة والسائقين بمشروع القانون الحالى وهم أولا ارتفاع رسوم التراخيص على السائق والسيارة وتعددها، وهى مشكلة صعبة خاصة وأن من بين 150 ألف سائق جديد انضم لمنصة أوبر العام الماضى نسبة 50% يعملون بشكل جزئى، وهم سيكونوا غير قادرين على تحمل عبء تكلفة كافة تلك التراخيص.

 

- والعقبة الثانية هى اشتراط ملكية السائق للسيارة فى الوقت الذى تبلغ نسبة أكثر من 63% من سائقى أوبر للسيارات التى يستخدموها وهى نسبة مقاربة للشركات المنافسة، وتزاد صعوبة هذه المشكلة فى الارتفاع الحالى للسيارات والتى تضاعفت أسعارها خلال العام الماضى، أما العقبة الثالثة وهى ضرورة تضمن مشروع القانون نص يحمى سرية قاعدة بيانات السائقين والعملاء،وهذا البند تحديدًا يشجع الشركات التكنولوجية الكبرى على الاستثمار بمصر، فيما لم يوضح القانون الحالى أى مواد خاصة بسرية البيانات والمعلومات، وستعوق العقبات السابقة كافة الشركات، ولذا نحاول التواصل مع اللجنة الوزارية والبرلمان، لحل تلك العقبات لزيادة الاستثمارات وفرص العمل.

 

* من هى الجهة التى تراقب حاليًا على أداء الشركة؟

- مشروع القانون الذى ينظم النقل التشاركى سيحدد الجهة التى ستتولى متابعة وتنظيم أداء شركات النقل التشاركى، أما فى المرحلة الحالية نتجاوب مع أى شكاوى للعملاء يتلقها جهاز حماية المستهلك، أو حوادث تخطر بها الداخلية.

 

* وما هى خطط "أوبر" لتحسين أداء خدمة العملاء؟

- أطلقت "أوبر" العام الماضى أكبر مركز للدعم الفنى فى مصر، وثانى أكبر مركز تميز لها عالميًا، يعمل به حاليا 500 مصرى يغطى 16 دولة فى منطقة الشرق الأوسط من خلال 3 لغات المصرية والعربية والأردية لخدمة دولة باكستان، وهى إحدى أهم الأسواق بالنسبة للشركة، ونعتزم خلال الخمس سنوات المقبلة استثمار 20 مليون دولار على مدار 5 سنوات لمضاعفة أعداد العاملين بالمركز وإدخال لغات جديدة وتطوير خدمة العملاء والسائقين.

 

* هل كان هناك تنسيق مع وزارة الاتصالات فى إطلاق المركز؟

- وزارة الاتصالات تركز على تحويل مصر مركز لتقديم الدعم الفنى لمنطقة الشرق الأوسط، فى ظل الكفاءات الشابة المتميزة، كما تواصلنا مع وزارة الاستثمار قبل تشغيل المركز، وكانت وزيرة الاستثمار سحر نصر على قائمة افتتاح المركز فى التجمع الخامس.

 

* كيف ساهمت "أوبر" فى توفير فرص عمل؟

- أجرينا دراسة ضخمة عن سائقى منصة أوبر، وكانت أبرز نتائجها أن نسبة 50% من السائقين يعملون بشكل جزئى أى أنهم يعملون كمهنة إضافية لتحسين الدخل، ونسبة 40% من السائقين كانت تبحث عن عمل قبل الالتحاق بأوبر، ونسبة 70% من السائقين على منصة أوبر بين سن 18 إلى 35، أى أن الشركة وفرت فرص عمل لعدد كبير من الشباب، أما أهم النتائج التى نفتخر بها أن نسبة 22% كان يعمل بقطاع السياحة وبعد الصعوبات التى واجهتها بعد أحداث 2011 لم يكن له دخل قبل التحاقه بالشركة، وهو ما يظهر أن الشركة نجحت فى توفير فرص عمل لمواطنين يبحثون عن عمل جديد أو إضافى أو تعثر القطاع الذى كانوا يعملون به.

 

* هل أثرت أوبر وكريم على التاكسى الأبيض؟

- أوبر موجودة منذ 8 سنوات عالميًا، وهى خدمة بتنتشر بشكل كبير ولكن فى نفس الوقت هناك وسائل أخرى سواء التاكسى أو المترو، وأوبر مستحيل أن تسد حاجة مجتمع فى التنقل، والتاكسى الأبيض بدأ يتطور ويستخدم تطبيق وأى خدمة لا بد أن تتطور، والفترة المقبلة التكنولوجيا ستسخدم فى مجالات كثيرة وليس النقل فقط.

 

* هل استخدام أوبر الكاش أثر على استخدام وسائل الدفع الأخرى؟

- نسبة من يملكون الحساب البنكى فى مصر ليست كبيرة، والبنك المركزى يحاول حاليا نشر الشمول المالى لزيادة أعداد المواطنين الذين يملكون حسابات بنكية، ومنذ عامين عندما بدأنا الكاش لم يكن هناك حسابات بنكية، ونحاول حاليا إجراء شراكات مختلفة لتقديم حلول مبتكرة مثل شركة فورى لشراء رصيد بمبلغ معين على حساب المستخدم، وهناك عروض لاستخدام تلك الخاصية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة