قال المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسمارى، إن قوات الجيش الليبى أطلقت عملية "غضب الصحراء" للقضاء على عصابات إرهابية فى مدينة الكفرة، موضحا أن المجموعات الإرهابية جاءت من السودان وتشاد وتمركزت فى الجنوب الليبى، مشيرا إلى أن هذه المجموعات الإرهابية تمارس عمليات خطف لكل من يتحرك على الحدود مع مصر أو تشاد.
وأكد العميد أحمد المسمارى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المجموعات الإرهابية بدأت تتحرك وصولا إلى منطقة الجنوب على الحدود المشتركة مع مصر، موضحا أن العملية العسكرية فى مدينة الكفرة قضت على الإرهابيين فى تلك المنطقة، مشددا على طول الحدود المشتركة بين مصر وليبيا منطقة تهريب للأسلحة والمخدرات.
وأوضح أن العملية العسكرية فى الجنوب الليبى مستمرة وتفرض سلطة الدولة الليبية على المنطقة، موضحا أن الجيش الوطنى الليبى تمكن من تدمير ما يقرب من 20 سيارة دفع رباعى، مشيرا إلى أن المنطقة يتواجد بها جبل العوينات وتقوم تلك العصابات بالتنقيب عن الذهب لتوفير التمويل اللازم لها.
وحول السفينة التركية التى كانت تحمل 410 أطنان وتم ضبطها فى اليونان، أكد أن محاولة تهريب تركيا هذه الكمية الكبيرة من المتفجرات بمثابة عملية إغراق لليبيا بكميات ضخمة من المتفجرات، موضحا أن تركيا تمد الجماعات الإرهابية حول طرابلس بالمتفجرات لإفشال العملية الانتخابية المزمع تنظيمها فى البلاد.
وأوضح المتحدث باسم قوات الجيش الليبى، أنه كان هناك نية لتهريب كميات من المتفجرات المضبوطة إلى مصر وتونس والجزائر، مؤكدا أن الرئيس التركى يخطط لنقل الإرهابيين من سوريا والعراق إلى داخل التراب الليبى وتوفير الإمدادات اللوجيستية لهم فى البلاد، مطالبا بموقف دولى لرفع حظر التسليح عن قوات الجيش الليبى لمواجهة الجماعات الإرهابية.
وأكد العميد أحمد المسمارى أن اجتماع المخابرات التركية والقطرية بحضور الإرهابى عبد الحكيم بلحاج والإرهابى إسماعيل الصلابى يكشف وجود مؤامرة على العاصمة طرابلس، موضحا أن جماعة الإخوان تتخوف من خسارتها فى الانتخابات المقبلة لذا يعملون مع المخابرات التركية للسيطرة على طرابلس للتفاوض بها كورقة سياسية فى المستقبل.
وقال المتحدث باسم الجيش الليبى، إن اجتماعات العسكريين فى القاهرة نجحت فى التفاهم حول كافة النقاط بما فيها منصب القائد العام، موضحا أنه تم إنهاء مهمة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية لكن يتبقى حسم منصب القائد الأعلى للجيش الليبى، مشيرا إلى أن هذا الملف تم إحالته إلى مصر للتشاور مع الأمم المتحدة لحسمه.
وأشاد العميد أحمد المسمارى بالعسكريين الليبيين الذين اجتمعوا فى القاهرة لما يحملوه من أجندة وطنية بعيدا عن الأجندات الحزبية، مؤكدا أنه تم الاتفاق على أن القائد الأعلى للجيش هو رئيس الدولة، مشددا على أهمية المضى قدما نحو إجراء الانتخابات فى ليبيا.
وحول الدور القطرى السلبى فى الأراضى الليبية، أكد المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة الليبية أن قطر لا تزال تدعم الجماعات الإرهابية المتطرفة فى الأراضى الليبية، مشددا على أن المؤامرة القطرية والتركية تحاك ضد ليبيا لضرب طرابلس أو السيطرة على منطقة الهلال النفطى.
وأشار العميد أحمد المسمارى إلى الزيارات التى قام بها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى السودان وتشاد مؤخرا، متهما أنقرة بالعمل مع قطر وبعض دول الجوار الليبى لضرب أمن واستقرار ليبيا وزعزعة الاستقرار فى العاصمة بطرابلس.
وحول العملية السياسية فى ليبيا، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية أن الجيش الليبى رحب بالانتخابات باعتبارها مخرج مرضى للخروج من الأزمة الراهنة، مشيرا إلى أن القانون العسكرى لا يمنع إدلاء العسكريين بأصواتهم فى الانتخابات الليبية، موضحا أن القيادة العامة للجيش الليبى أول من دعمت الانتخابات فى البلاد.
وأكد العميد أحمد المسمارى قادر على تأمين العملية الانتخابية فى البلاد فيما عدا مصراتة وطرابلس، موضحا أن القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر لن يخضع إلا لسلطة منتخبة فى البلاد.
واتهم العميد أحمد المسمارى إيطاليا باتخاذ الحرب على الإرهاب والهجرة غير الشرعية ذريعة للتدخل فى الشأن الليبى، مؤكدا أن القوات الإيطالية المتواجدة فى مصراتة أثارت غضب الرأى العام فى البلاد، مستغربا من إدعاء إيطاليا بتواجدها العسكرى فى ليبيا بموافقة حكومة الوفاق الوطنى الليبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة