اتهمت إسرائيل الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء بالتمييز المتواصل ضدها بسبب معاملتها للفلسطينيين ودعت إلى إجراء إصلاحات بمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
ويأتى فحص المجلس الدورى لسجل إسرائيل، وهو الأول منذ 2013، بعد اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل الشهر الماضى مما أغضب الفلسطينيين وقادة دول الشرق الأوسط والقوى العالمية.
وقالت أفيفا راز شيختار سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة فى جنيف للمجلس إن بلادها ناصرت على الدوام حقوق الإنسان.
وأضافت شيختار أن إسرائيل "فعلت ذلك وهى تواجه تهديدات خطيرة على أمنها وتحتاج لدمج طوائف ومجموعات دينية متباينة".
ويتخذ المجلس موقفا قويا من احتلال إسرائيل للأراضى التى استولت عليها فى حرب 1967 ومعاملتها للفلسطينيين هناك وقيامها ببناء المستوطنات اليهودية.
ويعتبر معظم الدول أن المستوطنات، فى الضفة الغربية والقدس التى يرى الفلسطينيون أنهما جزء من دولتهم المستقلة فى نهاية المطاف، غير قانونية بموجب معاهدات جنيف. وتعارض إسرائيل هذا وتواصل توسع المستوطنات.
وقالت شيختار إن "عددا ليس له مثيل من القرارات السياسية المنحازة التى تتبناها بانتظام أغلبية تلقائية من أعضاء (المجلس) تشهد ليس فقط بالمعاملة غير المنصفة لدولة إسرائيل بل وبعيوب المجلس نفسه وجدول أعماله".
ودعت ديما عصفور من الوفد الفلسطينى إسرائيل "لإنهاء الحصار غير القانونى لغزة، والتحقيق فى جميع الإدعاءات المتعلقة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التى اُرتكبت خلال عدوانها العسكرى على غزة وتقديم التعويض الكامل".
وتفرض إسرائيل قيودا صارمة على السلع التى من الممكن أن تدخل قطاع غزة، والذى تحكمه منذ عقود حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ويقول الفلسطينيون إن القيود، التى تحظر سلعا تقول إسرائيل إنه قد يكون لها استخدامات عسكرية، تسببت فى الإضرار باقتصاد القطاع الذى يقطنه مليونا شخص ومنعت إعادة إعماره بعد حرب عام 2014.
وقالت عصفور إنه يجب على إسرائيل أن تطلق سراح السجناء الفلسطينيين وأن تنهى سياستها للاعتقال الإدارى وأن توقف "استخدام التعذيب ضد الفلسطينيين بما فى ذلك الأطفال الذين يحتجزهم الجيش الإسرائيلي".
ودعا جيسون ماك من الولايات المتحدة، الحليف الرئيسى لإسرائيل، إسرائيل إلى تقليص عدد ومدة أوامر الاعتقال الإدارى وضمان تواصل المحتجزين مع محاميهم.
وتقول واشنطن إن المجلس يعج بخصوم إسرائيل وقالت السفيرة الأمريكية نيكى هيلى للمجلس فى يونيو حزيران الماضى إن الولايات المتحدة ستعيد النظر فى مشاركتها فى ضوء ما تراه "انحيازا مزمنا ضد إسرائيل".
كانت الولايات المتحدة انسحبت بالفعل العام الماضى من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) مرجعة ذلك إلى انحياز ضد إسرائيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة