أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين فى الشرق الأدنى (الأونروا)، مساء الإثنين، إطلاق الحملة العالمية لجمع التبرعات (#الكرامة_لا_تقدر_بثمن)، وذلك خلال تجمع للمئات من طلبة المدارس فى غزة إلى جانب مفوض عام (الأونروا) بيير كرينبول.
وأوضحت الأنروا - فى بيان - أن هذه الحملة تأتى على ضوء التخفيضات الكبيرة فى التبرعات التى أعلنت عنها الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضى، مشيرة إلى أن هذه الحملة تهدف إلى جمع مبلغ 500 مليون دولار.
وقال بيير كرينبول - خلال مؤتمر صحفى عقد فى إحدى مدراس الأونروا فى غزة، حسب البيان، "نحن نعمل على إطلاق هذه الحملة لأن الأونروا تقف معكم كشاهد على محنتكم التاريخية" مضيفا "أود أن أؤكد لكافة لاجئى فلسطين بأن مدارس الأونروا، تلك المدارس المفخرة كهذه التى نقف فيها الآن، ستظل مفتوحة، وبأن الرعاية الصحية، أيضا، كغيرها من الخدمات الأخرى سيتم توفيرها، إن هذا تحد كبير، إلا أنه ضرورى ولازم بكل تأكيد".
وأضاف "إن هذا التخفيض فى التمويل قد يؤدى لعواقب وخيمة على حياة الملايين من لاجئى فلسطين الأكثر حاجة فى الأردن وسوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية .. إن حصول 525 ألف طالب وطالبة فى ما يزيد عن 700 مدرسة للأونروا على التعليم يواجه خطرا، إضافة إلى المعونات النقدية والغذائية الطارئة لمليون وسبعمائة ألف لاجئ فلسطينى من الفئات الأكثر حاجة ناهيكم عن المخاطر المتعلقة بسبل حصول اللاجئين على الرعاية الصحية الأولية لثلاثة ملايين لاجئ بما فى ذلك رعاية الحوامل وما هو على المحك أيضا الكرامة والأمن الإنسانى لما مجموعه 5,3 مليون لاجئ عانوا من الظلم وانعدام اليقين لسبعة عقود من الزمن".
وقال كريم (13 عاما) وهو رئيس البرلمان المركزى للطلبة فى الأونروا: "أود اليوم أن أخبر العالم بأن تعليمنا يتعرض للخطر .. إننا طلبة فخورون وذوو إرادة"، مضيفا "نحن نريد للعالم أن يدعمنا فى أن نصبح مواطنين عالميين وأن نسعى لتحقيق أحلامنا وتطلعاتنا".
ودعت إسلام، وهى عضو فى البرلمان الطلابى المركزى فى غزة، جميع الطلاب من حول العالم للانضمام للحملة قائلة "نحن طلبة ذوى إرادة وتصميم، وإننى أناشد كافة الطلبة فى أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية والشمالية، علاوة على الطلبة فى الشرق الأوسط، بنشر نداءاتنا من أجل الدعم .. ساعدونا لكى نبقى على مدارس الأونروا مفتوحة".
وطمأن المفوض العام اللاجئين بأن تفويض الأونروا محمى تماماً من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا "إن تفويض الأونروا ليس للبيع وقد تم تمديده من قبل 167 دولة".
وحث كرينبول، كما ورد بالبيان، "كافة الأشخاص ذوى النوايا الطيبة وكافة المؤسسات وأفراد الجالية الفلسطينية فى المهجر والشركات الخاصة والمؤسسات بالانضمام ".
يذكر أن الأونروا تواجه طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئى فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التى يعيشونها وفقرهم المتفاقم، ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالى بمواكبة مستوى النمو فى الاحتياجات، ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتى تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعانى من عجز كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة