تستعد الكاتبة سلمى أنور لإصدار كتابها الجديد "ماتريوشكا: نساء من داخل نساء"، وديوانها الشعرى الأول واللذين يصدران بالتزامن فى معرض الكتاب المقرر انطلاقه يوم 27 يناير الحالى، كما تعقد ندوة عن كتاب ماتريوشكا يوم 28 يناير، على أن يكون حفل التوقيع يوم 3 فبراير، بينما تشارك أنور فى أمسية شعرية تلقى فيها مقاطع من ديوانها بالمعرض يوم 29 يناير.
يصدر ماتريوشكا عن دار الدلتا للنشر والتوزيع، وينقسم إلى قسمين: الأول بعنوان "ماتريوشكات العائلة وأنا" وفيه تسرد سلمى أنور فى مقاطع متسلسلة ومتصلة بعضا من سيرتها االذاتية وسيرة نساء عائلتها. أما النصف الثانى فعنوانه "ماتريوشكات من هنا ماتريوشكات من هناك" وفيه تتوقف الكاتبة بالسرد وشىء من التحليل عند عدد من النماذج النسائية فى التاريخ العالمى أو فى الأعمال الدرامية العربية والغربية.
ماتريوشكا
وعن عنوان الكتاب تقول سلمى أنور، فى مقدمته، إنه مستوحى من اسم عروسة الماتريوشكا: "الدمية الروسية التقليدية الملونة التى تبلغ من العمر ما يزيد على قرن من الزمان، والتى تتخذ شكل بيضة مُغلقة، تفتحتها فتجد بداخلها دمية أخرى تشبهها تماما لكن تصغرها فى الحجم، وهذه الصغرى أيضا تحوى بداخلها دمية أخرى تصغرها وهكذا دمية من داخل دمية حتى تصل إلى القلب الذى هو دمية الماتريوشكا الصغرى فى هذا النسق".
سأعيد طروادة إلى أهلها ثم أحبك
فى حين يصدر ديوان "سأعيد طروادة إلى أهلها ثم أحبك" عن الهيئة العامة للكتاب ضمن إصدارات الهيئة لعام 2018.
وعن مشاعرها تجاه صدور أول ديوان شعرى لها كتبت سلمى أنور، على صفحتها على موقع التواصل فيس بوك: "وتظل مفاجأة 2017 بالنسبالى هى المفاجأة اللى عملتهالى الهيئة العامة للكتاب لما أصدرت ديوانى سأعيد طروادة إلى أهلها ثم أحبك لنحتفل سويا فى معرض كتاب 2018 بكتاب ماتريوشكا وديوان طروادة الذى طال انتظاره.. طال جدا بقى!.. وطبعا لا يسعنى هنا إلا حاجتين.. أولا أشكر محمد بدارنة صديقى الفنان الفلسطينى الأصيل اللى سمحلى لتانى مرة استخدم صورة من البرتوفوليو البديع والرهيف بتاعه لغلاف كتابى، بعدما سمحلى باستخدام صورة بعدسته لكتابى الصعيد فى بوح نسائه، واللى سايبلى جاليرى الصور بتاعه مفتوح عالبحرى أنكش فيه واختار منه بدون مراجعة ولا حساب وثانيا لا يسعنى برضو إلا أن أشكر الكاتب المصرى الجالس القرفصاء من سبعتلاف سنة واللى هو رمز الهيئة المصرية العامة للكتاب، والذى يزين لأول مرة غلاف لأحد كتبى مصر حلوة يا ولاد.. بكل حاجة فيها.. حتى مؤسساتها الحكومية بأختامها بموظفيها بريحة الورق والحبر فى طرقاتها بالمستندات الكتير اللى بتوقعها وتمضى عليها طول الوقت و من غير أى مناسبة.
وتقول سلمى فى إحدى قصائد الديوان:
"لم يعدْ بى صبرٌ على مطالعة أخبار الدماء
والأحصنةِ التى تَستُرالجنود من عيون المساء
والمدن التى سقطت بالخيانة
طروادة ..عكا ..قرطبة
ذاتُ المدينة وذاتُ الرائحة...
وأنا منذ صحفِ هوميروس لم أقرأ إلا شيئا عن بغداد".
يذكر أن "ماتريوشكا" هو الكتاب الخامس لكاتبته بعد كتابها "الله..الوطن.. أما نشوف" و " نابروجادا" و " الصعيد فى بوح نسائه" و "سأعيد طروادة إلى أهلها ثم أحبك"، الكاتبة سلمى أنور حاصلة على الماجيستير فى حقوق الإنسان من جامعة مالطا عام 2006 وماجيستير الدراسات الأورومتوسطية من جامعة القاهرة عام 2009، ولها مقالات فى العديد من الصحف العربية والمصرية.
سلمى أنور
جدير بالذكر أن سلمى أنور من مواليد القاهرة عام 1981وهى باحثة فى العلوم الإنسانية، حصلت على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 2002. عملت سلمى أنور فى مجال الإعلام محررة ومترجمة بالإذاعة المصرية وكاتبة لدى عدد من الصحف الإلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى عملها كمراسلة صحفية لإذاعة الكويت الوطنية بالقاهرة فى 2005 سافرت الكاتبة إلى مالطة ومنها إلى أيرلندا فحصلت على درجة الماجيستير فى حقوق الإنسان والتحول الديمقراطى، وكان موضوع رسالتها للحصول على الدرجة هو "مفهوم الجهاد فى العلاقات الدولية الحديثة". بعودتها إلى مصر، بدأت الكاتبة رحلة التدريس الجامعى فى الوقت الذى استهوتها فيها دراسة الحوار الحضارى بين أوروبا ودول جنوب المتوسط فبدأت فى إعداد رسالتها لنيل درجة الماجيستير الثانية ولكن هذه المرة من جامعة القاهرة، فحصلت على الدرجة على رسالة موضوعها "الأجيال الجديدة من المسلمين فى أوروبا بين الاستيعاب والأسلمة" وذلك فى 2009.سافرت الكاتبة مرة أخرى إلى أوروبا حيث قضت عدة أعوام حيث اشتبكت مع العمل الاجتماعى والإنسانى كباحثة وناشطة فى مجال حقوق الإنسان فى مصر والشرق الأوسط، قبل أن تعود للاستقرار فى مصر مكرسة الشطر الأكبر من جهدها للكتابة الحرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة