"فلول داعش" يربكون حسابات التحالف الدولى.. المبعوث الأمريكى يحذر: المعركة لم تنته.. جارديان: رحلة البحث عن "البغدادى" لم تزل مستمرة.. ومراقبون: اختفاؤه يثير شكوكا بعودة قوية للتنظيم فى سوريا والعراق

الثلاثاء، 23 يناير 2018 04:00 ص
"فلول داعش" يربكون حسابات التحالف الدولى.. المبعوث الأمريكى يحذر: المعركة لم تنته.. جارديان: رحلة البحث عن "البغدادى" لم تزل مستمرة.. ومراقبون: اختفاؤه يثير شكوكا بعودة قوية للتنظيم فى سوريا والعراق بقاء البغدادى على قيد الحياة يشكل تهديدا
كتبت : رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
رغم تأكيدات العديد من دوائر الأمن والاستخبارات الغربية أن نهاية تنظيم داعش الإرهابى ، بعد الهزائم المتتالية التى تكبدها التنظيم خلال العامين 2016 و2017 ، إلا أن تقارير غربية حذرت من إمكانية إعادة ظهور التنظيم بشكل قوى خاصة فى ظل اختفاء زعيمه أبو بكر البغدادى، الأمر الذى عززته تحذيرات المبعوث الأمريكى للتحالف الدولى ضد داعش بريت ماكجورك والذى قال إن الحرب ضد التنظيم فى سوريا والعراق لم تنته.
وفى تصريحات خاصة لشبكة سكاى نيوز، قال ماكجورك اليوم الإثنين إن الحرب لم تنته، مطالباً كافة الأطراف المتحالفة فى الحرب ضد الإرهاب بالتركيز على قتال داعش، وعدم تشتيت الجهود فى معارك جانبية، خاصة أن الوضع فى شمال شرق سوريا معقد لأن التحالف لا يملك حضورا مباشرا.
 
وعن المناوشات الدائرة فى منطقة عفرين، قال ماكجورك إن الوضع الميدانى المستجد يخلق تحديات عدة، مؤكداً أن "أسوأ ما يمكن القيام به الآن هو خلق تشتيت للمعركة الكبرى ضد داعش فى سوريا".
 
المخاوف التى أثارها المبعوث الأمريكى لدى التحالف الدولى جاءت بعد أيام من تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، توقعت خلالها إعادة ظهور داعش بشكل قوى فى ميادين النزاع داخل الشرق الأوسط، مستشهدة بالعمليات النوعية التى يقدم عليها فلول التنظيم دخل سوريا والعراق، والعمليات المنفردة التى يقدم عليها عناصره داخل الدول الأوروبية.
 
 
 
وقال تقرير الجارديان: "برغم الهزائم التى تعرض لها تنظيم داعش فى سوريا والعراق وانهيار حلم الخلافة، إلا أن زعيم التنظيم لا يزال طليقا متحديا جميع الجهود المبذولة للقبض عليه"، موضحاً أن "عددا غير مسبوق من جواسيس العالم طاردوا أبو بكر البغدادى خلال الثلاثة أعوام الماضية دون جدوى". 
 
وأضافت الصحيفة البريطانية إن أكثر المطلوبين على هذا الكوكب تم تتبعه ثلاث مرات على الأقل فى الأشهر الـ 18 الماضية وحدها. ورغم إحاطته بشبكة حماية، إلا أن الزعيم المنعزل شوهد فى أماكن أخرى، معتبرة أن وجود هارب فى العصر الرقمى له أوجه قصور واضحة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن خطأ واحدا فى 45 ثانية فى 3 نوفمبر 2016 كلف البغدادى تقريبا "الخلافة" قبل انهياره العام الماضى، ومع تقدم القوات العراقية والكردية فى الموصل، حمل البغدادى راديو محمولا فى قرية بين غرب المدينة وبلدة تلعفر، وطالب أتباعه بالثبات. 
 
وقال مسئول كبير فى إقليم كردستان الذى رصد المكالمة "تحدث لمدة 45 ثانية ثم أخذ حراسه الراديو منه لأنهم أدركوا ما فعله". ورغم أن الجواسيس الذين يتبعونه عرفوا موقعه إلا أن حراسه كانوا أسرع ونقلوه. 
  
وخلال صعود وسقوط داعش، استمر النقاش فى دوائر الاستخبارات حول ما إذا كان حياة البغدادى أو موته سيحدث فرقا فى التنظيم، وما إذا كان الأخير لا يزال يشكل تهديدا للنظام الإقليمى والأمن العالمى. وقال أحد كبار رجال المخابرات الإقليمية إن مستوى التهديد من التنظيم لم يتغير، وأن بقاء البغدادى على قيد الحياة يمكن أن يستخدمه أتباعه كنداء جماعى للتجنيد. 
 
 
وأوضح المسئولون إن الفرع المسئول عن التخطيط للهجمات فى الخارج لم يبدو أنه تأثر بأى شكل يذكر من الخسائر التى تعرض لها التنظيم على الأرض.
 
وفى بيان لها ، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية أمس الأول السبت ، تركيا بفتح الباب أمام فرص عودة تنظيم داعش للظهور، مشيرة إلى أن القصف الذى شنته القوات التركية للحدود يعد "مغامرة" يمكن أن يستغلها التنظيم الإرهابى للعودة بقوة.
 
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة