يفتتح الدكتور مصطفي الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، المؤتمر السنوى الرابع لمواجهة التطرف يوم الأحد 28 يناير،الذى يستمر ثلاثة أيام، بحضور ما يزيد عن 400 مثقف وباحث وأكاديمى وإعلامى،ويدور حول دور الفن والأدب في مواجهة التطرف.
وأكد الدكتور مصطفى الفقى،فى بيان له اليوم أن المكتبة قررت أن يكون هذا العام هو عام الجدية فى مواجهة التطرف، والعمل الحقيقى على تجديد الخطاب الدينى من خلال التفاعل مع الشباب، والفئات العمرية الأصغر، والتواصل مع المؤسسات الدينية بهدف تنظيم زيارات مكثفة، وبرامج خاصة لهم فى المكتبة، وسائر الأماكن التابعة لها بهدف تقديم برنامج ثقافى مدروس فكريًا تنويريًا، يواجه آفة التطرف، ونشر ثقافة التسامح والمواطنة وقبول الآخر فى المجتمع.
وأضاف، أن المكتبة تستهل أنشطتها هذا العام بمؤتمرها السنوى الرابع فى مواجهة ظاهرة التطرف تحت عنوان "الأدب والفن فى مواجهة التطرف"، وتحشد لهذا المؤتمر عدد كبير من المفكرين والمثقفين والساسة والإعلاميين والأدباء والفنانين والنقاد من مصر وبقية الدول العربية، فضلا عن المشاركات الدولية من أجل صياغة تصور شامل ورؤية متكاملة لتفعيل دور الفن والأدب فى مواجهة التطرف، لأن كليهما ركيزتان اساسيتان لصناعة الحياة، أما التطرف فهو مقدمة للإرهاب الذى يصنع الموت.
يشمل المؤتمر، جلسات عامة وأخرى متوازية حول قضايا عديدة، تتصل بالدور المنوط بالأدب والفن فى مواجهة التطرف، مثل النقد الأدبى والفنى، والمسرح، والمتاحف، والإعلام، والرؤى الثقافية والسياسية المتنوعة لظاهرة التطرف، وكيفية مواجهتها، ومن أبرز الأسماء التى تشارك فى المؤتمر جابر عصفور، وصابر عرب، وعبد الواحد النبوى، وجهاد الخازن، ومحمد الرميحى، وعبد الحق عزوزى، وإنعام كجاجى، ونجم والى من العراق، فضلا عن عدد من الفنانين من بينهم عزت العلايلى وليلى علوى، ونقيب الفنانين أشرف زكى، وعدد من القيادات الدينية، وكبار الإعلاميين من مصر والعالم العربى، من بينهم مكرم محمد أحمد، وكرم جبر، ومحمود الوروارى، وخبراء استراتيجيون مثل محمد مجاهد الزيات، ومحمد إبراهيم، وخالد عكاشة، وأساتذة علوم سياسية منهم أحمد يوسف أحمد ونيفين مسعد، وأخرون.
ويشارك فى المؤتمر، عدد من الخبراء الأوربيين من إيطاليا وألمانيا والبرتغال، المتخصصين فى قضايا الشرق الأوسط، وكذلك وفد صينى رفيع المستوى.
ومن ناحية أخرى، يبدأ المؤتمر الساعة الرابعة مساء بافتتاح معرض "المشترك ... العرب وأوروبا"، الذى يهدف إلى بناء جسور من التواصل بين العرب وأوروبا، عبر الفنون المشتركة بين الجانبين التى عززتها حركة التجارة والحج إلى القدس، حيث ولدا فنونا كانت التجارة تنقلها لأوروبا كإنتاج الخزف الموجه إلى استخدامات الأوربيين، والذى ازدهر فى البصرة والموصل والفسطاط، كما يبين المعرض تأثير الفنون الأوروبية فى الفن الإسلامى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة