والدته: حصلت على لقب الأم المثالية للقوات المسلحة ومنحنى الرئيس السيسي وسام الكمال
تظل صور التضحيات والبطولات التى جسدها أبناء الوطن محفورة فى قلوب ووجدان أسرهم رغم مرور الوقت لتظل شاهدة عليهم عبر التاريخ، وفى دمياط التى قدمت العديد من شهداء الوطن من أبناء الجيش والشرطة يظل اسم الشهيد محمد طارق أبو الفرح، رمزا للتضحية والفداء.
وبالرغم من مرور أكثر من عامين على فراق الشهيد إلا أن أسرته مازالت تتذكره بين لحظة وأخرى وتروى مواقفهم البطولية وتضحياته فى القضاء على الإرهاب بسيناء.
محمد طارق أبو الفرح، ابن مدينة فارسكور بمحافظة دمياط استشهد وهو ابن 19 عاما فى سبتمبر 2015 فى مدينة الشيخ زويد فى إحدى العمليات الإرهابية، ولم يتبق منه سوى محمول تسلمته والدته وملابسه العسكرية وصورة كبيرة له فى مدخل الصلة بمنزلة الكائن فى مدينة فارسكور.
وفى هذا الصدد التقى "اليوم السابع" أسرة الشهيد واستمعت منهم عن مواقفه وبطولاته فى التعامل مع الإرهابيين بسيناء..
ومن جهته يقول طارق أبو الفرح، والد الشهيد ويعمل نجارا: "التحق محمد بالخدمة العسكرية مثل باقى زملائه بعد الدراسة والتحق بسلاح المدرعات، وكان بداية خدمته فى الإسماعيلية، ثم انتقل بعد ذلك إلى الشيخ زويد، واتصل بى فى أحد الأيام وقالى لى يا بابا أنا انتقلت إلى كتيبة الموت، فرديت عليه خليك مؤمن يا محمد وانا وهبتك لربنا واللى فيه الخير ها يكون".
واستطرد والد الشهيد: "ذى ما يكون قلبه حاسس أنه مش هايرجع لنا تانى وكانت آخر مرة شوفناه فيها قبل وفاته بـ3 أشهر تقريبا".
وتابع: "يوم الاستشهاد كان يوم جمعة واتصل بى ابن شقيقتى وقال لى انا عايزك يا خال انزلى تحت البيت ولما نزلت لقيت ابن أختى وشقيقته وزوجها قلت فيه إيه؛ قالى أخويا محمد استشهد يا خال".
وأردف: "انتظرت وصول جثمانه 3 أيام لم يصلن أى شىء ولم يخبرن أحد بأى شىء واتصلت بأحد زملائه فى الكتيبة وسألته جثة محمد فين؟ فرد على لا تنتظر وصول جثمان يا حاج الدبابة اللى كان فيها محمد اضربت بصاروخ هاون، ولم يتبق منها شىء، لأنها كانت محملة بذخيرة حية، فقررنا ندفن محمد وكان كل الباقى منها تليفونه المحمول تسلمته والدته لأنه كان مع زميله فى الكتيبة وحملنا أفرول ميرى بدل الجثمان ولم يدفن منه سوى الأفرول الميرى فقط".
وأضاف: "بس زملاءه قالوا إن محمد أخد تارة من بدرى وقتل 23 إرهابيا تكفيريا فى سيناء، وعلشان كده هما استهدفوه وقرروا قتله".
وقالت والدته، مرفت السعيد، بعيون تملأها الدموع: "مش عارفة أقول إيه محمد مات بس نحتسبه عند ربنا شهيدا فى الجنة، محمد شارك فى عملية حق الشهيد الأولى، وكان مالى علينا البيت وأكبر أخواته محمود ومريم".
وأضافت: "يوم استشهاده اتصل بى الساعة 8 صباحا وسألنى على أبوه وأخواته وقالى إحنا فى حرب وسألته أنت ها تنزل إجازة إمتى يا محمد قالى، قال لى جاى لك قريب، ووصيته خلى بالك من نفسك فرد على احنا كدة كدة مش راجعين".
وتابعت والدته: أنا قابلت الرئيس عبد الفتاح السيسي 3 مرات فى احتفال 19 مارس 2016 بعيد الأم بعد أن حصلت على لقب الأم المثالية من القوات المسلحة لعام 2016 وإفطار رمضان عام 2016 إفطارا الأسرة المصرية، واحتفال بدار الأوبرا 30 يوليو 2016، وتم منحى وسام الكمال من الرئيس السيسى كما منحنى الدكتور إسماعيل عبد الحميد محافظ دمياط شهادة تقدير فى 28 فبراير 2016.
كما وافق المحافظ على إطلاق اسم الشهيد محمد طارق أبو الفرح على مدرسة بنى فارسكور سابقا تقديرا لجهوده وتضحياته.
وأضافت والدة الشهيد مازلنا نطالب بحق أولادنا الشهداء من اللى قتلوهم وعايزين محاكمات سريعة وعاجلة للإخوان اللى فى السجون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة