- زوجة شهيد: جهزت بدلة ميرى لطفلى للثأر لروح والده.. وأخرى: زوجى طلب الشهادة ونالها
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الأربعاء، الاحتفال بالعيد 66 للشرطة، الذى أقيم بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، بحضور اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية والوزراء والشخصيات العامة ورموز المجتمع وأسر الشهداء.
وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى لدى وصوله أكاديمية الشرطة على وضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى، ثم عقد بعدها اجتماع مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة، وبعدها، عرضت وزارة الداخلية فيلما وثائقيا عن دور ومجهودات رجال الشرطة فى الحفاظ على الأمن الداخلى للبلاد.
وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسى 14 من رجال الشرطة الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن وشعب مصر العظيم، ووجاء على رأس المكرمين اللواء شريف فتحى، واللواء إسماعيل شراكى من الحماية المدنية بشمال سيناء، واللواء علاء فاروق من قطاع الأمن العام والعميد نبيل سليم من مديرية أمن القاهرة.
وبدوره، قال اللواء إسماعيل شراكى من الحماية المدنية بشمال سيناء، تكريمى ليس بمجهود فردى ولكن بجهد جماعى، وذلك بسبب الضربات الاستباقية التى نواجهها للإرهابين على أرض الفيروز.
وتابع، كل يوم نقدم بطلا، وعلى أرض سيناء يوجد خيرة شباب سيناء، ونحن جميعاً زائلون والوطن باقى، ولم يخل المشهد من أسر الشهداء، حيث كرم الرئيس عبد الفتاح السيسى 29 أسرة شهيد، وحرصوا على التقاط الصور التذكارية مع الرئيس.
وقالت أسماء مجدى زوجة الشهيد الرائد حازم أسامة، زوجى ضحى بنفسه من أجل الوطن، وشرف لى تكريمى من الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وتابعت، زوجي تلقى تدريبات قوية من وزارة الداخلية وحصل على فرق تأهيلية، وكان قبل استشهاده يطلب منى الدعوة لحصوله على الشهادة، حتى استشهد فى كمين النقب بمحافظة الوادى الجديد، كنت أتمنى له الخير كله لكن الأعمار بيد الله، وكان يوصينى بالاهتمام بالأولاد، وأنا فخورة به، وأتمنى التحاق ابنى "مهند" بكلية الشرطة.
وأضافت زوجة الشهيد، استقبلت خبر استشهاد زوجى بقولى:"إنا لله وإنا إليه راجعون.. والحمد لله على كل شىء"، مضيفة، وزارة الداخلية تعطى كل الاهتمام بأسر الشهداء ويتواصلوا معنا باستمرار، وكل طلباتنا مجابة.
وتابعت، ابني يعرف ان والده فى الجنة، وأحاول ترسيخ حب الوطن فى قلبه وعقله ووجدانه.
بدوره، قال محمد حلمى مشهور والد الشهيد إسلام مشهور، شرف كبير نقدمه لبلدنا التى أعطتنا كثيرا باستشهاد ابنى، وشرف كبير أن يمنحنا الرئيس هذا التكريم، وتحية لرجال الشرطة والقوات المسلحة، ابنى شرفنى فى حياته بشهامته والآن يكرمنى أمام الجميع، فهو أول شهيد فى ملحمة الواحات وهو من رجال العمليات الخاصة.
ووجه حديثه لرجال الشرطة، فى عيدهم، أنتم رجال الأمن ونعيش فى أمان بفضلكم، واستمروا على شجاعتكم، ومصر سوف تزدهر بوجود الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى نبايعه لفترة رئاسية أخرى.
من جهته، قال والد الشهيد كريم محمد ، إنه فخر لنا هذا التكريم، فابنى استشهد دفاعا عن وطنه، والشهادة ذكرت فى القرآن الكريم، فلا شىء يساوى فضلها.
وقال عمرابن الشهيد فتحى جعفر شهيد سيناء، أنا غير حزين لاستشهاد والدى، وسأكبر وادخل الشرطة للدفاع عن مصر، وأعطى التحية العسكرية للرئيس، ومسح السيسى دموع ابنة شهيد لدى استلامها الدرع.
بدورها، قالت زوجة الشهيد عماد الركايبى، كنا مستعدون فى أى وقت لاستقبال خبر استشهاد زوجى، و"ربنا يقدرنا ونكمل المسيرة بعده".
وأضافت، أن "يوسف" ابنى يحدثنى عن فضل الشهادة وقصة سيدنا "حمزة"، ونفسه يلتحق بكلية الشرطة، مضيفة : وزارة الداخلية لا تتأخر عننا، وتكريم اسم الشهيد يزيد من فرحة أولادى.
وتابعت : أن ابنتى "ملك" لديها رغبة فى الالتحاق بالضباط المتخصصين لاستكمال مسيرة والدها.
وبدوره، قال اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، اتقدم باسمى معانى الترحيب والتقدير على تشريفكم الاحتفال بعيد الشرطة السادس والستين .. الذى يواكب ذكرى معركة الإسماعيلية، التى جسدت بطولة رجال قدموا ملحمة كفاح ونضال فى مواجهة قوى الظلم والاستعمار التى حاولت أن تكسر إرادة هذا الوطن حين وقف رجال الشرطة الأبطال فى وجه الطغاة، رافضين التخلى عن جزء غالى من أرض الوطن، مقدمين الشهادة على الاستسلام، تلك الوقفة التى حملت كل معانى البطولة والصمود، وشكلت جزءا من وعى وطنى ترسخ فى أذهان الأجيال المتعاقبة من حماة الوطن الساهرين على أمنه، ليشهد التاريخ عقب مرور ستة عقود على تواصل تضحياتهم وبسالتهم .. دفاعا عن أرض سيناء الغالية جنبا إلى جنب مع أشقائهم من القوات المسلحة، ليسطروا سويا ملحمة وطنية وقفت حائلا أمام مخططات هدامة تم تدبيرها للنيل من استقرار هذا الوطن .
وأضاف وزير الداخلية، تأتى ذكرى عيد الشرطة لتجسد تضحيات من جادوا بأرواحهم ودمائهم الغالية، فى سبيل رفعة هذه الأمة وأمن شعبها .. فكل التحية والتقدير لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وسوف يذكر لهم التاريخ، كيف امتزجت دماءهم الطاهرة بتراب هذا الوطن، على امتداد ربوعه ومختلف أرجائه، وكيف تسابقوا لمواجهة أعتى المخاطر والقصاص من أيادى الغدر أينما كانت، والتصدى للمعتدين وإحباط مخططاتهم الإجرامية فداء للوطن .
وتابع الوزير، إن ذكرى هؤلاء الشهداء الأبرار الذين ضربوا مثالا فى التضحية ستظل دافعا لنا لاستكمال مسيرتنا فى الدفاع عن مقدرات هذه الأمة وحمايتها من كيد المعتدين، وسيظل هذا الوطن بشعبه وجيشه وشرطته وتضحيات شهدائه أبيا عصيا متماسكا فى مواجهة قوى الشر والظلام التى تسعى لهدم مؤسسات الدولة واستهداف وحدتها الوطنية بدعم وتمويل من قوى خارجية اتخذت من سياسة التدمير والهدم عقيدة لها، ولقد كانت مصر من أولى الدول التى حذرت العالم من خطورة توطن وانتشار الإرهاب، نتيجة للصراعات السياسية والطائفية الراهنة، كما بادرت القيادة السياسية بالدعوة إلى ضرورة التوصل لحلول سياسية عاجلة لإنهاء النزاعات الإقليمية التى تسببت فى انتشار الفكر المتطرف وتنامى التنظيمات الإرهابية .
وأردف عبد الغفار، أود أن أؤكد أن أجهزة وزارة الداخلية متأهبة، لسعى مجموعات من المتطرفين الذين يحاولون الفرار من بؤر الصراعات وإيجاد موضع قدم فى مناطق ودول أخرى، ورسالتى لهؤلاء، أعداء الإنسانية، أقول لهم إن رجال مصر الأوفياء الأشداء عازمون على حماية هذا الوطن مصرون على الذود عن مقدراته، مؤمنون إيمانا راسخا بنبل رسالتهم وإنحيازهم الكامل لقيم الوطنية والعدالة والإنسانية والبناء .
وتابع إن الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية، وفى مقدمتها القوات المسلحة والشرطة تخوض معركة فاصلة فى مواجهة الإرهاب والتطرف، لاقتلاعه من جذوره، وفق رؤية أمنية واضحة، تدعمها إرادة سياسية حاسمة وعزيمة صلبة لا تلين، ولسوف يذكرها التاريخ بأحرف من نور، بأنهـا كانت ملحمــــة وطنيـــة رائدة أسست لها وساندتها القيادة السياسية، وكانت دائما قوة الدفع لها عبر مراحلها المختلفة دون تردد أو تراجع من منطلق قناعة راسخة وتفهم ووعى كامل بأبعاد وشرور قضية التطرف والإرهاب، وتداعياتها السلبية على مسيرة التقدم والتنمية فى مصر منذ عشرات السنين، والمطالبة دوما بالشفافية وعدم ازدواجية المعايير فى مواجهتها إقليميا ودوليا ، وإنه ليس بالحلم البعيد بل هو أحد طموحات استراتيجية بناء الدولة المصرية الحديثة فى وطن خالٍ من الإرهاب والتطرف حفاظا على مكتسبات الأجيال القادمة، نعم إنه ليس بالأمر اليسير ولكنه غير بعيد المنال إذا ما ساندته إرادة شعب وعزيمة أمة أصرت على التخلص من أوبئة الأفكار الظلامية التى هددت أمنها وأعاقت مسيرتها وكادت أن تفتت وحدة أبنائها، لتحيا مصر فى أمن وسلام تظلله طموحات المستقبل الواعد لهذا الوطن الغالى.
واستطرد وزير الداخلية، منذ تولى سيادتكم للمسئولية وأنتم تحرصون على السير بخطوات واثقة فى مسيرة البناء والتنمية، ونحن نضع دائما نصب أعيننا توجيهاتكم الدائمة، بأن نحفظ مصر مجتمعا متماسكا مستقرا، يأمن فيه كل مواطن على نفسه وماله وعرضه، ويتحقق فيه مناخ يطمئن فيه كل مصرى على مستقبل الأجيال القادمة، وكنا دوما على عهدنا بالوفاء عاقدين العزم على العمل الجاد لتحقيق المصالح العليا للبلاد، بعقيدة أمنية ترتكز على الانتماء والعطاء والإخلاص فى المشاركة بدور فاعل فى بناء هذا الوطـــن، معتمدين فى ذلك على رجال يمتلكون عزيمة لا تلين، فى مواجهة التحديات والتهديدات، التى تعاظمت فى ظل المتغيرات الإقليمية التى تحيط بالوطن، وتنفيذا لتوجيهات سيادتكم وحرصا على مواكبة مسيرة التنمية، فقد سعت أجهزة الوزارة لتطوير أدائها فى مواجهة التعديات على المال العام، وحماية الاستثمارات العامة والخاصة، بهدف توفير مناخ جاذب لرؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية، وتأمين خطط وإستراتيجيات الدولة المصرية فى التنمية المستدامة، كما تم فـى ذات السيـــاق تطويــر الخطط اللازمة لتأمين المشروعات القومية الجديدة بكل ربوع الجمهورية بما يتلائم مع المستجدات الأمنية الراهنة .
وتابع، إن الأمن والأمان ليسا منة من أحد، بل هو حق أصيل لكل مواطن أرسته الشرائع السماوية وكفلته المواثيق الدولية، وأكدته القيادة السياسية بالمطالبة بأن تكون مكافحة الإرهاب حق من حقوق الإنسان ونحن نجدد عهدنا بأننا ماضون فى مسيرة دعم أمن واستقرار هذا الوطن، وفق التزام راسخ يرتكز على احترام سيادة القانون، وصون كرامة المواطن، مؤكدين تمسكنا بقيم العدالة بالرغم من محاولات التشكيك المغرضة، للنيل من جهاز الشرطة وبهدف غل يده عن تنفيذ القانون على الجميع دون تمييز، ولقد غاب عن مروجى تلك الادعاءات أن أبعاد مؤامراتهم قد تكشفت، وأن الشعب المصرى الواعى، قادر على التمييز بين من يهدف إلى البناء والتنمية ومن يحاول الهدم والتدمير .
وأردف وزير الداخلية، تحية تقدير وإعزاز لكم ولأسركم فى يوم عيدكم، فقد أكدتم دائما بجهودكم المضنية وتضحياتكم المخلصة أنكم خير خلف لمن سبقكم من رجال الشرطة، ولقد كانت مواقفكم الوطنية الراسخة فى مواجهة التنظيمات الإرهابية والإجرامية، وحرصكم على إحلال الأمن والاستقرار فى ربوع البلاد، امتدادا لعقيدة أمنية مستقرة، تتخذ من مبادئ الوطنية وقيم التفانى وإنكار الذات، منهجا وطريقا للأجيال المتلاحقة من رجال الشرطة الأوفياء، ونثق فى إيمانكم بقيم التضحية والفداء، وعزمكم على بذل المزيد من الجهد والعطاء، واضعين نصب أعينكم إعلاء قيم الوطنية والإنسانية واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة، متمسكين بسيادة القانون وقدسية تراب الوطن .
ووجه حديثه للرئيس قائلا: لقد واجهتم والشعب المصرى من حولكم، التحديات الجسام بكل عزم وإصرار وعبرتم بالوطن إلى مرحلة الاستقرار وانطلقتم لتحقيق الإنجازات وتنفيذ المشروعات بحكمة وشجاعة متمسكين بأن تظل مصر منارة لقيم الاعتدال والسلام ونحن نعاهدك يا سيادة الرئيس فى ذكرى يوم التضحية والفداء بأن نظل داعمين لمسيرتكم مخلصين لرسالتنا فى صون أمن الوطن والمواطن والحفاظ على مقدراته، حفظ الله مصر آمنة مطمئنة وحفظكم قائدا راعيا للسلام والنماء وجعلنـا "شعبا وجيشا وشرطة" فى رباط إلى يوم الدين إنه نعم المولى ونعم النصير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة