إذا كنت ممن تربوا على أيدى رجال أشداء علموك فى سن مبكرة المعنى الحقيقى للقيم والمثل والمبادئ التى لا يمكن أن تتجزأ تحت أى ظرف من الظروف، فأنت بالتأكيد تشعر مثلى بالاستياء والنفور الشديدين، مما أصبح مفروضاً علينا أن نشاهده ونقرأه يومياً من ممارسات إعلامية يندى لها الجبين، فى ظل غياب تام من جميع المجالس والهيئات الوطنية المختصة التى تم تكوينها فى العام الماضى، لذا فدعنا نخرج اليوم خارج هذا السيرك البغيض الملىء بالعديد من العرائس الخشبية التى ارتضت طائعة أن تقضى على أى أمل لدى جموع المواطنين فى مشاهدة ممارسات إعلامية تليق ببلد هو صاحب أقدم حضارة فى التاريخ، وتعالى نسمو ونرتقى مع أبيات شعرية خلابة من رائعة المبدع أبوالقاسم الشابى «صلوات فى هيكل الحب»، وهى من أجمل ما يمكن أن تهديه إلى زوجتك وحبيبتك من كلمات، التى يقول فيها:
عذبة أنت كالطفولة كالأحلام كاللحن كالصباح الجديد
كالسماء الضحوك كالليلة القمراء كالورد كابتسام الوليد
أنت.. ما أنت؟ أنت رسم جميل عبقرى من فن هذا الوجود
فيك ما فيه من غموض وعمق وجمال مقدس معبود
أنت روح الربيع تختال فى الدنيا فتهتز رائعات الورود
وقوام يكاد ينطق بالألحان فى كل وقفة وقعود
أنت.. أنت الحياة فيك وفى عينيك آيات سحرها الممدود
أنت دنيا من الأناشيد والأحلام والسحر والخيال المديد
أنت فوق الخيال والشعر والفن وفوق النهى وفوق الحدود
فدعينى أعيش فى ظلك العذب وفى قرب حسنك المشهود
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة