مازالت راية الصمود ترفرف فى فلسطين لمواجهه الضغوط الأمريكية، بإقامة عملية للسلام بين فلسطين وإسرائيل بعد نقل السفارة الأمريكية للقدس، فلم يهتم الفلسطينيون بقطع المساعدات الأمريكية أو أى أموال من تلك الإدارة الظالمة، ليتوحدوا تحت راية" القدس عربية" مهما كانت العقوبات ومهما كانت الضغوط.
واعتبر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخميس أن الفلسطينيين "قللوا من احترام" الولايات المتحدة مؤكدا أنه سيعلق مساعدات بمئات ملايين الدولارات إلى أن يوافقوا على العودة إلى محادثات سلام برعاية واشنطن.
وقال ترامب خلال لقاء ودى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى دافوس حيث يشاركان فى المنتدى الاقتصادى العالمى "لقد قللوا من احترامنا قبل أسبوع بعدم السماح لنائب رئيسنا الرائع بمقابلتهم"، مضيفا "نحن نمنحهم مئات الملايين، وهذه الأموال لن تسلم اليهم إلا اذا جلسوا وتفاوضوا حول السلام".
ورفض مسؤولون فلسطينيون انتقادات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى اعتبر أن الفلسطينيين "قللوا من احترام" الولايات المتحدة، بينما وصفته مسؤولة كبيرة ب"الظالم".
وقال المتحدث بإسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة فرانس برس "نحن نقول ما لم تتراجع الادارة الأمريكية عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فإنها ستبقى خارج الطاولة (المفاوضات)".
ودعا أبو ردينة الإدارة الأمريكية إلى "التراجع عن قرارها والاعتراف بدولة فلسطين والقدس الشرقية كعاصمة لها، واحترام قرارات مجلس الامن وقرارات الشرعية الدولية" مؤكدا ان هذا ما يعتبره الفلسطينيون "أساس أى مفاوضات قادمة".
ترامب ونتنياهو
وأضاف "أى أحد لا يحترم هذه الأسس سيكون خارج الطاولة".
بينما أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوى لوكالة فرانس برس أن "عدم لقاء ظالمك ليس دليلا على عدم الاحترام، بل دليل على احترامك لذاتك".
وبحسب عشراوى فإن "هؤلاء الذين لم يقوموا فحسب بعدم احترام حقوق الفلسطينيين بل وخرقوا القانون الدولى (...) هم هؤلاء فى الادارة الاميركية الذين قرروا الاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل".
وتابعت "هذا ليس مجرد عدم احترام، هذه ضربة وجودية للفلسطينيين".
و قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكى هيلى إن بلادها لن تسعى لاسترضاء قيادة فلسطينية تفتقر للإرادة المطلوبة لتحقيق السلام.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولى حول الشرق الأوسط، انتقدت هيلى خطابا ألقاه الرئيس الفلسطينى محمود عباس يوم 14 يناير خلال اجتماع للمجلس المركزى الفلسطينى فى رام الله.
الرئيس الفلسطينى محمود عباس
وقالت هيلى "خطاب يغوص فى نظريات المؤامرة الشائنة والتافهة ليس خطاب شخص يمتلك الشجاعة والرغبة فى السلام".
وأظهر استطلاع رأى أن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس كعاصمة لاسرائيل، إدى إلى تعزيز دعم الفلسطينيين "للكفاح المسلح".
وأفاد الاستطلاع الفلسطيني-الإسرائيلى المشترك أن عدد الفلسطينيين الذين أعربوا عن دعمهم "للكفاح المسلح" ضد إسرائيل، ارتفع بمعدل الضعفين تقريبا مقارنة باستطلاع مماثل اجرى قبل ستة اشهر.
نيكى هايلى
وأشار الاستطلاع أيضا إلى تراجع الدعم لحل الدولتين، وأجرى الاستطلاع على عينة تمثيلية مؤلفة من 1270 فلسطينيا فى القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين وقطاع غزة، فى الايام التى أعقبت اعتراف ترامب فى 6 من ديسمبر الماضى بمدينة القدس كعاصمة للدولة العبرية، وقراره نقل السفارة من تل ابيب إلى المدينة المقدسة.
واختتم نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس الثلاثاء أول جولة له فى الشرق الاوسط بزيارة إسرائيل بعدما قاطع الفلسطينيون زيارته ورفضوا الاجتماع معه.
وألقى بنس الإثنين خطابا أمام البرلمان الإسرائيلى تعهد فيه نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قبل نهاية عام 2019
وشهدت العلاقات الفلسطينية الأمريكية توترا شديدا بعد قرار ترامب فى 6 ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، والذى انهى عقوداً من الدبلوماسية الاميركية المتريثة، ما دفع الرئيس الفلسطينى محمود عباس الى رفض لقاء بنس.
ونفذ الفلسطينيون الثلاثاء إضرابا عاماً فى الضفة الغربية المحتلة للاحتجاج على زيارة بنس والتنديد بالانحياز التام لاسرائيل الذى تنتهجه ادارة ترامب، واندلعت مواجهات مع القوات الإسرائيلية بالقرب من الحواجز العسكرية والمستوطنات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة